إنتباهة قلم رجل المستحيل و .. سر قطعة الحلاوة: مناسبة الإعادة رندا عطية في غفلة من حراسه وفي أقل من دقيقة فكر وقرر ونفذ وقام بالقفز من طائرة الهليكوبتر من علوها الشاهق ذاك، ذلك هو أدهم صبري بطل سلسلة رواية رجل المستحيل البوليسية. كما يذكر الكثيرون منكم أن بعضنا كان يستمتع بأعماله الخارقة وآخرون كانوا يقولون بشيء من السخرية: هو في زول ممكن يعمل الحاجات دي كلها في دقيقة!! هي الدقيقة بتكفي شراب كباية الشاي؟ هه .. ده زول كضاب ساي! ولكن مهلاً لنحسب فقط عدد الدقائق التي ننفقها في شرب أكواب الشاي مع أولئك الزوار الذين يأتون لقضاء أعمالهم، وأنا لا أبالغ إن قلت أن كل كباية شاي مع إيٍ منهم تستغرق أكثر من نصف ساعة فكل رشفة بدقيقتين، وشاي صباح ستات شاي المؤسسات الحكومية، وشاي الفطور المفتوح، مما يؤكد نتيجة تلك الدراسة التي تقول إن السوداني يعمل بمقدار خمسة دقائق في اليوم، لتتساءل نفسي بحيرة:يا ربي حسع منو الكضاب فيهم سوداني الخمس دقائق ام رجل المستحيل! لأكتشف بعد عدة سنين ومن خلال تجربة شخصية إن رجل المستحيل ليس مجرد خيال كاذب لكاتب بل هو حقيقة تقبع بداخل كل منا، فعند نهاية يوم عملي الممتد ذاك وانا اسارع بلملمة حاجياتي، واهم بإطفاء حاسوبي وإقفال مكتبي بالطابق الأرضي لاحقةً الترحيل الذي تبقت له أقل من تسع دقائق تذكرت إنني نسيت أن اقوم بطباعة بعض الاوراق المهمة من الFloppy Disc وبما إن الطابعة في الطابق الثاني كنت بين عدة خيارات أن أرسلها مع أحد العمال أو أن أستقل المصعد أو أن اذهب بالسلم لاختار السلم هرولةً لأكتشف أنه لا يوجد ورق بالطابعة لانزل الدرج مرة أخرى جالبة للورق مرتقيةً العتبات طابعةً ونازلةً بالسلالم مغلقةً لحاسوبي وأنوار مكتبي وأخذةً أشيائي موصدةً بابي، وعندما إستويت جالسة بعربة الترحيل وجدت أن كل هذا الامر لم يأخذ من زمني أكثر من سبع دقائق بل ولا زلت املك دقيقة و نصف بحالها! لاجدني أتمتم بمتعة لاهثة: والله رجل المستحيل ده ما كضاب.. فبتقديمك لزائرك قطعة حلاوة بدلاً من كباية الشاي المهدرة لدقائقك الثمينة تكون قد قمت بإطلاق سراح رجل المستحيل الرابض بداخلك، وبتميزنا انا وانت وهو وهي سنبرز للوجود مؤسسة السوداني للمستحيل فهل لديك المقدرة بأخذ زمام المبادرة لبنائها إبتكاراً و تميزاً؟ ملاحظةهامة: الزمن المقرر للإجابة أقل من نصف دقيقة. *مناسبة الاعادة. بالمناسبة عمود (رجل المستحيل و .. سر قطعة الحلاوة) هو اول عمود ينشر لي بالعدد الاول لصحيفة السوداني لمحجوب عروة حال معاودتها للصدور من داخل السودان في عام 2006م من بعد غيبة. مع العلم انه وللامانة والتاريخ ان عمودي كان ينشر بصحيفة السوداني التي كانت تطبع وتنشر بالخليج منذ عام 2005م. لذا اذا ما سألني احد قرائي الاعزاء باستغراب قائلا: طيب شنو المناسبة البتخليك تعيدي نشره لينا من تاني بصمة خشمه من بعد مرور 4 سنوات؟! الا واجبته بمودة موضحة وقائلة: مناسبة اعادتي لنشره من تاني هي سماعي لدكتور احمد سيد احمد السيد كبير اخصائي جراحة القلب والصدر ومدير مستشفى الشعب التعليمي في معرض شرحه توضيحه لاهل الصحافة عن الهدف من احتفال السودان لاول مرة بيوم القلب العالمي في يوم السبت الموافق 25/9/2010م والذي يأتي تحت شعار ( انا اعمل بقلبي مع قلبي ومن اجل قلبي ) انني حال سماعي لدكتور احمد السيد قائلا: ان مبدأ استعمال (السلالم) في مكان العمل بدلا من المصعد سيكون من ضمن الارشادات التثقيفية التي سيتم توعية المواطن بها في يوم الاحتفال بيوم القلب العالمي باعتبارها من العادات الصحية التي تقلل من نسبة اصابة الانسان بامراض القلب. ومن ثم سمعت د. احمد سعد الدين احمد اخصائي امراض الصدر والقلب مضيفا: ان وضع (الطابعة) بعيدة بعض الشيء من الكمبيوتر بحيث تجعل الشخص يتحرك من امام الكمبيوتر المتسمر امامه بالساعات يعتبر من العادات الصحية. علما انني واثقة من ان عزيزي القاريء وعلى ضوء اعلامي له بحديث كل من د. احمد السيد واحمد سعد الدين الوارد اعلاه الا وسيتمتم بابتسامة قائلا: والله كاتبة عمود انتباهة قلم ليها حق ان اعادت من تاني نشر عمودها (رجل المستحيل و .. سر قطعة الحلاوة) الفضلت فيه استخدام (السلالم) بدلا من المصعد للوصول لتلك (الطابعة) البعيدة عنها مش بعض الشيء .. بل بعيدة بمسافة طابقين! الصحافة