سلسلة أنواع الشغب ببلادنا (1) الشغب الأجتماعي م.مهدي أبراهيم أحمد [email protected] والأمام المستغفل يتقدم الناس أماما في جماعة ثانوية خلفت جماعة الفريضة وهو لايجد حرجا في التقدم بعد أن كان يصلي وحيدا أمام متاعه وطائفة المسبوقين تدفعه من موقعه الي الأمام فذلك ماجرت عليه السنة والعادة والرجل يتقدم قارئا وخاشعا ومن أستقدموه أنما يقصدون الغنيمة والمتاع والرجل يتم صلاته علي أمل الدعاء بالتقبل ولكن الرجل يلتفت فلايري من يؤمهم ولايري متاعه وأنما أنطلت الحيلة عليه فذهبت بمتاعه دون صلاته والبركة في تلك.. والأحتيال يأخذ أشكالا عديدة وألوانا جديدة في فنون الأيقاع بالضحايا والمسجد يكون آخر الحيل شهدت أحدهم يصلي وقد أودع هاتفه الجوال جيب قميصه فلما بادر بالسجود وقع من جيبه الهاتف وآخر يتابعه لحظة بلحظة وبمجرد وقوع الهاتف أسرع وألتقط الموبايل وفر جاريا ومن في الصلاة يخشع يقطعها عدوا خلفه والدهشة تتملك الحرامي- قبل المشاهدين للموقف - الذي وجد صاحبه أمامه يمسك به ويلخبط حساباته وتضريباته فهو قد خطفه في الركعة الأولي والزمن أمامه لحين أتمام صلاة الضحية ولكن صاحب الموبايل يدركه وهو يستشيط غضبا ويعنفه ويأخذ حقه بيده منه والآخرين توبيخا وتعنيفا.تري من المذنب ياتري المصلي بقطع صلاته أم اللص بسرقة الموبايل ؟ والمسجد صار مهوي أفئدة جميع المحتالين والرجل المهندم صاحب السمت المميز الذي يسابق أجتماعيات المسؤولين حضورا لم يخطر ببال أحد أن تحوم الشكوك حوله والرجل يتصيد الغنائم السمينة والثمينة وطائفة من المسؤلين تبوح جهرا بالسرقة الخفية والطريقة الذكية في النصب والسرقة ولكن كاميرات المصورين ترصد الوقائع وتكشف المستور والرجل المهندم لم يكن سوي محتال يتصيد فرائسه ويتحين فرصه والصور تثبت أن اليد تمتد الي الجيب بمجرد السلام وصاحب السمت المميز يسقط في فخ الكاميرا والصدفة تلعب دورها في الكشف وأزالة الغموض والرجل يسقط خلقا وأخلاقا .والطرائف في ذات الشأن كثيرة ووطائفة المحتالين صارت تتصيد أخبار مناسبات المسؤلين عبر الصحف السيارة لتعطي المناسبه حقها في السمت والهئية وأدعاء القرابة وأخذ المكان لتخير أوضاع السلام والمصافحة ومن ثم الأطباق علي الضحايا والشكاوي تتصاعد والشرطة تقطع علي هولاء تخطيطهم وماجادت به قريحتهم بالأنتشار في أماكن المناسبات. خدع كبيرة وأحتيالات لاتحصي كان طرفها المسجد الذي يأمن الناس فيه داخلين وخاشعين ولكن الأحتيال ذهب بخير الأمان والخشوع من جراء ذلك ، تدخل وفي البال همك علي ماتنتعله أتدخله أم تتركه بالخارج وروي عن أحدهم أنه قد سرق حذاءه فأقسم أن لايأتي المسجد بحذاء وعندما سئل عن السبب قال أخاف أن يأخذه أحدهم فيؤثم ولا أر يد لأحدهم أن يذنب بسرقة حذايئ فآثرت المجئ حافيا . نماذج للسرقات وأبتكارات عديدة تجاري العصر تقدما والزمان مواكبة في ذلك حتي تخال أن المرؤة قد أفترشت قريفصاء البلاد تبكي وتنتحب صار الجميع حذرين في التعامل وهذا يجعل كثيرا من فضائلنا تدرس بالتدريج فلاتري الي ضدها من سافل الصفات والأخلاق من كثرة مانسمع من الأحتيال والأبتكار فيه شاهدت أحد الكبار يستجدي شابا في الحديث عبر هاتفه والشاب يختار درب السلامة ويلوذ مبتعدا وأخري تستوقفها أمرأة بطفلها وتسألها شئيا والفتاة تتعذر وآخر كبيرا يستوقف آخر ليحمل معه ما ثقل عليه وذاك يهرب من وجهه وآخر يعرض هاتف لآخر ليبيعه وذاك يتهرب من الصفقة وآخر يستجدي من في مثل عمره أو يصغره بحمل دواء لمريضه بالمدينه التي يقصدها وذاك يرفض بالقسم الغليظ والصريح ولو كان فيه الشفاء ،ولاعتب للسائل ولا لوم علي الرافض فمتشابهات الأحداث دائما تحيل التوسم بالخير الي هواجس وخيالات يكتنفها عدم الأمان وركوب الظنون البعيدة ،حالات عديدة لو أستعرضناها لألفنا الأسفار الكبيرة ولشيدنا المكتبات من كتبها وتنوع فنونها وكل من يقرأ له قصة وله حذر يكتنفه من التعامل مع بعض الناس وعند آخرين كل الناس بلا أستثناء . نماذج من المسجد وغير المسجد كلها تلتقي في نقطة الشغب الأجتماعي الذي نستعيض عنه بدلا عن عدم الأمان وتسرب الهواجس والشكوك والظنون وراء كل سلام وكلام وتعامل جعلت من الجميع أسري لخيالاتهم التي رسمها الواقع وحكاوي الناس في ذلك تجعل من الجميع يتحفظ في كل مايربطه بالمجتمع فالتصاوير تقول لابد من ذلك و القصص خير دليل ولاخير في من لم تعظه التجارب . ماذا جري في بلادنا ياتري ؟شغب أجتماعي يكاد يقضي علي سماحة الأخلاق وعلي طيب ماعرفنا به بين الشعوب في الكرم والنخوة ومعادن الصفات ولكن خبث الدخيل يقضي علي جمالها فلا تكاد تري الي الجفوة والنفور والقسوة التي دخلت بديلة عن التراحم والرحمة فأحالت البلاد الي الخوف في بيوت الأمان والي الحذر في التعامل في الشارع العام فانك أن لم تفعل فقانوننا لايحمي المغفلين والساذجين .