نور ونار الأحتيال(المستحدث) ..قصص وحكايات .. مهدي أبراهيم أحمد [email protected] بات الأحتيال في واقعنا يأخذ أشكال عدة ويصطبغ بألوان شتي تجعل من الثقة المتوارثة بين الناس علي مهب الرياح فماعادت تأخذ مجراها الحقيقي وأنما تعد علي أسمها ومعناها وصيغ الأحتيال تطارد ماتبقي منها حتي لتكاد تمحوها من النفوس فأضحي الحذر واجب والهواجس توهطت وأخذت حيزها في الرؤؤس والقلوب فقد أجبرتها ظروف الواقع وماأستحدث من الأخلاق أن يكون لهما وضعهما في المعاملات والتفاعل مع الناس وبين الناس . وقصة لاتزال تداعياتها تعشعش في رأسي فقد أستعصت وقائعها علي نفوسنا الطيبة محاولة الغوص في طلاسمها ومايستفاد من دروسها فقد كانت التفاصيل تقشعر منها الأبدان وتهز الثقة في مجتمعنا وإحدي الطالبات علي عادتهاه تركب المواصلات الصغيرة في رحلة الذهاب الي مرستها كالمعتاد ،وقفت لها العربة الصغيرة كانت ممتلئة الا مقعد واحد وفي المقمة تركب إمراة ، نزل رجل كبير من العربة وأعتذر للبنت بأن محطته قريبة وأنه علي وشك النزول في محطة قريبة ولايريد أن يزعجها أبتسمت البنت وركبت ،لاحظت البنت أن السائق يسير بطريق غير مألوف في الوصول لمدرستها أعتذر لها بأن ناس المرور يقفون عن المحطات وهو لايريد لهم أن يوقفوه وقطع أيصال له من الصباح الباكر أقتنعت قليلا البنت ثم مالبثت أن رأت الطريق يختلف فقد بان خلاء المدينة تماما فجأة أشارت المرأة التي تركب مع السائق الي أح الرجال الذي يشاركون البنت المقعد الخلفي والذي بدوره ألتقط الأشارة وأخرج مشرطا هوي به علي بطن البنت التي تعالت صرخاتها فقد كان ف الطريق يخلو الا من بعض المارين ، خشي السائق من أفتضاح أمرهم فوجه كلامه الي المرأة بأن تلك البنت قد تجلب لهم (الهوا) وتسبب لهم الخطر ففتحوا الباب وألقوها علي الطريق وهي مضرجة بالدماء . كم لكم ان تتخيلوا أن يحث هذا في واقعنا الذي نعيشه وعلي شاكلة تلك فلنقس أحداث وجرائم صارت تجد مرتعا خصبا في ذلك الواقع دون أن تجد الردع اللازم الذي يستأصل شفتها ويقطع ابرها فتنمحي وتزول فتكون أحايثا في الغابرين ولكنها تتكرر ليست كما في الصورة الأولي ولكنها تتشكل في أخري ودونكم تلك التي لم تكن من الماضي البعيد حتي نعيد بعثها وأشهارها ومجموعه من الرجال والنساء يأتون لصاحب حافلة صغيرة (هايس) ويطلبون منه سفرا عاجلا للحاق بفراش قريب لهم قد توفي ساوموه وساومهم وأتفقوا علي السعر المناسب ثم ذهبوا في رحلة طويلة الي إحدي المدن وبعد مسيرة ساعات وعن نقطة الصفر في المكان والتوقيت أشارت إحي السيدات للسائق بأن في (عجل) السيارة الخلفي بعض الخلل ،نزل السائق بكل لطف ليري المشكلة وعنما أنحني عليه أنقض عليه الرجال والنساء فأوثقوه بالحبال ونزعوا ملابسه وتركوه وحيدا وهربوا وللقصة بقية فق أزالت الأجهزة الشرطية اللثام ووصلت الي المتهمين .هي صيغ تحدث كما قلت بصيغ شتي وطرق مستحثة وكما قلت تجعل الحذر من الجميع وبين الجميع واجبا ومطلوبا وحتي قانوننا لايحمي السذج والمغفلين فللتعامل خيوط ومسافات لابد أن تحتفظ بأبعادها ولكن كما يقولون فإن اللوم ينبع من الغفلات . ومناسبة زواج بين أسر غريبة تجمعهم القسمة والمصاهرة الجدية وأهل الزوج يأتون بمالهم وذهبهم في خطوة نهائية بغية قطع يوم الزواج وأقامة الولائم والحفلات وعلي عادة السودانيين فإن لتبلك البرتكولات طقوسها وخصوصا بين طائفة الحريم ولهن في ذلك مظاهر وتباهي وإحدي النساء تتولي إظهار المال والذهب بين النساء بين تعالي زغاريد الفرح وجوقة المعزيم وأهل العروسة يحسبون أن المرأة من أهل العريس وأهل العريس حسبوها من أهل العروس والمرأة تختفي بالمال والذهب في لمحة عين ويصحو الجميع من زغاريدهم علي أختفائها فقد تبرأ الجميع من معرفتها وتبين لكلا الأسرتين ظنهما الخاطئ وسذاجتهما التي جعلت من (السارقة) تكمل مهمتها بسهولة ويسر لتترك للآخرين اللوم والعتاب وأجعل باقي القصة للقارئ وأثق في خياله وقدرته علي الوصول بالقصة الي النهاية . هي قصص بسيطة من مجموعة قصص طويلة لاتكفي تلك المساحة الصغيرة لي بسردها وقد أحتاج للأسفار الضخمة بغية حصرها وإحصائها وكل منها تختلف عن الأخري ولكنها تجتمع عند الدلالات وتشابةه الأسباب فقد تنوعت الجرائم فلم تع مقصورة علي المعروفة والمألوفة ولكن تعي ذلك الي السرقات الناعمة والأحتيال الناعم كلها جرائم ناعمة تدخل علي أصحابها من أخلاقيات المجتمع ومن قنو وأفتلو كما يقولون . بتنا نخشي علي صحن (الثقة) الصيني من شقه وطقه بعد كان نظيفا ولامعا ولكن مايشذ من الأحداث يجعل ذلك الصحن يتكسر ولعلي هنا أختم بقصة تجمع مابين الأحتيال والطرافة ولكن القاسم فيها هو الثقة المتوارثة التي لاتخطر ببالها أن تسرق في وضح لنهار والطالب الجامعي يسعيسعيا حثيثا ليدرك صلاة الجماعة في المسجد الكبير ولكن سعيه لم يفلح في أدراكها صلي وحيدا وضع أمامه حقيبته وموبايله وجهاز اللابتوب الخاص به أمامه وبعد أن شرع في الصلاة أتي رجلان دفعاه الي الأمام كعادة المسبوقين في الصلاة وكبرا بأعلي صوتهما وفجأة أخذا متاع الطلب وأنصرفا قبل إكمال الصلاة وعندما أكمل الطالب صلاته وسلم بصوت جهوري ألتفت الي متاعه ولكنه لم يجد المأمومين ناهيك عن متاعه والطالب يدرك أنه وقع ضحية إحتيال كان مسرحها المسجد والذي إذا تتبعنا صور الأحتيال فيه لألفنا أسفارا ضخمة بداية من صور السؤال (المستحدثة) في أستدرار العطف وتحسس سلطان الشفقة ولهم في ذلك عند بعضهم قصص وحكايات باتت تكون معروفة حتي قال من قال منهم بأن الدخيلين قد خربوا علي الصادقين.