شلاقة مزدوجة..!! د. مرتضى الغالي (عميد دبلوماسية الإنقاذ) قال: على الشباب والطلاب الاستعداد للحرب...!! هذا الذي يبشّرنا به وزير الخارجية السابق ومستشارها الحالي الذي - كما تشير القرائن- لا يزال ينيخ ناقته ببابها.. أو انه لا يريد مفارقة أسوارها حيث أن قلبه متعلق بها (ضربت سعاد خيامها بفؤادي).. ولله في خلقه شؤون...!! الدعوة للحرب ولتجييش الشباب (تااااني) أمرٌ محزن.. في وقت يقولون فيه انه زمن السلام والتنمية، ولا ندري مَنْ يريد الوزير المستشار محاربته عن طريق الشباب؟! هل هي حرب ضد جزء من شعب السودان؟ أم يا ترى انه يقصد أن يحاربوا عدواً آخر من خارج الحدود، في عودة للشعارات القديمة من عينة الذين (قد دنا عذابهم).. رغم أن الإنقاذ تأخذ الآن اكبر العون من الخارج، وتمتلئ خزاناتها، أو ينبغي أن تمتلئ، بديون الخارج وقروضه ومنحه، بل انها ما زالت تعاتب المانحين (مُر العتاب) على نسيان الوعود و(خيانة العهود) والتأخر في السداد...!! الشباب السوداني كان ينتظر أن تعلن له الإنقاذ عن الوظائف الجديدة، وفرص العمل العادلة التي يستطيعون بها انتشال أنفسهم من الفقر والفاقة، وإعالة أهاليهم الذين تعبوا و(لاكو المرائر) في تربيتهم وتعليمهم، فإذا بها تقول إن عليهم أن يستعدوا للحرب..!! ما هذا الكلام المتناقض؟ هل يريدون الحرب أم السلام؟ يقول مندوبهم في الأممالمتحدة أمام العالم إنهم لا يرفضون الاستفتاء وسيقبلون بنتائجه.. ثم ما أن (يخلع العائدون نعالهم) من وعثاء السفر، حتى تعقد المؤتمرات وتنطلق التصريحات الخشنة (المشاترة) لتضع العقبات والشروط أمام الاستفتاء.. وكأن الاستفتاء ليس له قانون معلوم ومطلوبات حدّدتها الاتفاقية... جفت الأقلام وطويت الصحف...!! هل يمكن ان تكون البشرى هي العودة مجدّداً للحرب الأهلية أو الحروب الاقليمية؟! وهل قال الجنوبيين إنهم يريدون إشعال الحرب مرة أخرى؟! أم أن كل الناس يقولون: لا عودة للحرب مهما كان الأمر، لأن الجميع قد عرف بلواها وآثارها المدمّرة؟! ...هذا كلام خطير.. وكذلك كل المساعي غير الحميدة التي تحاول أن تشعل الحماسة القبلية لإشعال الحروب في مناطق التماس ..!! هذا رؤية عقيمة (عضيرة) وكذلك التصريحات المنفّرة التي تزرع الفتنة وتهدد بطرد الجنوبيين من الشمال، وتعلن ذلك منذ الآن إلي درجة الاستشهاد وضرب المثل بأكثر وسيلة (غير إنسانية).. فلم يكن صدفة أن يعلن الناطق الرسمي بإسم الحكومة انهم سيمنعون عنهم (حقنة العلاج) .. في وقت يقول فيه المؤتمر الوطني انه يعمل من أجل الوحدة الجاذبة...!! العقلاء يرون انه حتى إذا وقع الانفصال، فما المانع من الجنسية المزدوجة التي تسمح بها قوانين السودان؟! ولا نريد أن نقول للناطق الرسمي أو غيره: كم بالله عدد الوزراء والمسئولين السودانيين الذي يحملون الجنسية الأجنبية؟! فهل الازدواج مسموح للجنسية الأمريكية والبريطانية والكندية.. حرام على (الجنسية الجنوبية)..؟!! اجراس الحرية