بسم الله وبسم الوطن (مصر) الشقيقة الكبري لجنوب السودان!! اْ/ضحية سرير توتو /القاهرة [email protected] في لقاء تنويري حاشد بقاعة الشهيد الدكتور/جون قرنق دي مبيور ,بمقر مكتب اْتصال حكومة جنوب السودان بمصر والجامعة العربية والشرق لاْوسط , يوم الجمعة الموافق 24/9/2010م , تحدث السيد/ اْستيفن زيو داو وزير التجارة والصناعة بحكومة جنوب السودان وعدد كبير من اْعضاء بعثته المرافق له , عن دور (مصر ) في تنمية جنوب السودان وعن الخدمات (الهائلة ) التي قدمتها حكومة مصر لاْهلنا في جنوب السودان اْكثر من الحكومة في الشمال وذكر السيد الوزير اْن مصر لها القدح المعلي في مجال تعليم اْبناء الجنوب , واْن زيارته هذه جاْت بدعوة كريمة من المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة المصرية , واْيضاً لتلبية توجيهات القائد/ سلفاكير ميارديت لتوطيد العلاقة التجارية والصناعية اْكثر واْكثر بين البلدين الشقيقين. حقيقة كلام السيد الوزير صحيح ولا غبار عليه اْطلاقاً , وبحكم وجودي في القاهرة ومتابع للاْحداث اْول باْول ,اْريد اْن اْقول في هذا الموضوع هواْن (مصر) لها دور محوري وهام تجاه قضية جنوب السودان منذ الاْزل الي توقيع اْتفاقية السلام الشامل التي كانت مصر اْحدي شهود العيان علي هذه الاْتفاقية التي جاْت بحق تقرير المصير , ولا اْحد ينكر ذالك , واْعتقد اْيضاً اْن الشقيقة (مصر) اْول دولة عربية تفتح اْراضيها للجنوبين وتوافق علي فتح مكتب للحركة الشعبية لتحرير السودان لتمار س نشاطها بكل حرية في وقت كانت الدول العربية والاْسلامية تهاجم الحركة بكل مالديها من قوه سوي كانت مباشرة اْو غير مباشرةً , وهذا اْن دل يدل علي اْن الاْخت الكبيرة (مصر) كانت تدرك تماماً اْن هؤلاء الثوار كانوا علي حق وجماعة (المؤتمرنجية ) كانوا علي باطل , ولا اْحد ينسي ويتجاهل الزيارة التاريخية التي قام بها (فخامة ) الرئيس حسني مبارك اْطال الله في عمره الي جوبا كاْول رئيس دولة عربية يزور جنوب السودان بعد توقيع اْتفاقية السلام . اْعتقد لا اْحد يغفل ويعمل فيها (ماعارف) اْن مصر الاْن تقدم وكل سنة منحة تعلمية مجانية في اْعرق جامعاتها ومعاهدها العليا لاْبناء جنوب السودن واْبناء جبال النوبة , هذه المنحة التي تقدر ب300 منحة (لله ) حباً في الجنوبين وثمرة علاقة جيدة في المستقبل , وهل تعلمون اْن مصر اْول دولة عربية قالت اْنها ستعترف وتدعم الدولة الوليدة في جنوب السودان اْذا اْختارت شعبها الاْنفصال !, وهل ينسي اْحدكم المباحثات والمؤتمرات وورش العمل بشاْن قضية الجنوب التي عقدت في القاهرة اْكثر من مرة تحت رعاية الحكومة المصرية ؟ ومصر اْستقبلت الاْلف الماْلفة من الجنوبين واْبناء جبال النوبة والدارفورين الفارين من القتال في مناطقهم ووفرت لهم الماْوي والماْكل والاْمان والطماْنينة التي لم توفرها لهم حكومتهم التي تدعي اْنها اْسلامية وذات توجه حضاري . اْذا كان هناك اْحد مدرك للاْمور جيداً (وملم) بتشكيل حكومة جنوب السودان والسير الذاتية لوزرائها الذين يباشرون عملهم بحيوية ونشاط , سيجد اْن عدد كبير منهم خريجي الجامعات والمعاهد العليا المصرية وعلي راْسهم السيد وزير التجارة والصناعة نفسه تخرج من جامعة القاهرة , والسيد / قرنق دينق اْكول تخرج من جامعة الاْسكندرية , والسيد/اْنطوني لينو وزير الموصلات تخرج من جامعة الزقازيق , والرجل القصير المكير المحنك لدرجة الاْنبهار السيد/ جيمس واني اْيقا رئيس برلمان حكومة جنوب السودان الذي سيلعب دور مهم جداً في لمرحلة القادمة تخرج من معهد التجارة ( شبرا الخيمة ) , والسيدة اْجانق دينق خريجة كلية التربية جامعة الزقازيق , وغيرهم من الوزراء والقادة الجنوبين الذين تعلموا وتغذوا بالافكار السياسية والاْكاديمية النيرة علي يد الشقيقة المحترمة (مصر). والشيء الذي اْريد اْن اْقوله هنا هو اْن مصر عملت ,بل (طبقت) المثل القائل ((لا تعطيني سمكاً ولكن علمني كيف اْصطاد!)), والاْن اْبناء جنوب السودان يصطادون اْسماكاً وحيتاناً فهنيئاً لهم , واْعتقد اْيضاً اْن العلاقات التجارية والصناعية بين مصر وجنوب السودان كبيرة جداً في المستقبل اْكثر مما سيكون في الشمال , وحقيقة مصر هي الشقيقة الكبري لجنوب السودان , واْنا هنا( لا) اْطبل لها من اْجل شيء ما واْعتقد اْن مصر في غني عن ذالك ولكن عرفاناً ووفاءً لما قدمتها لشعبنا في جنوب السودان من خدمات ومساعدات جبارة واْعتقد اْن مصر لها وضع خاص لدي حكومة جنوب السودان لما قدمتها ومازالت تقدم وستظل تقدم طالما هناك قيادة حكيمة رشيدة بين الطرفين , فالتحية كل التحية (لمصر) شعباً وحكومة ً والذل كل الذل والهون لمن طردونا من بلدنا السودان.