بسم الله الرحمن الرحيم استفهامات!!! رسوم إدارة الحج 17 مليار جنيه احمد المصطفى إبراهيم [email protected] (الحمد لله رب العالمين). الهيئة العامة للحج والعمرة إدارة تنفيذية عادية من إدارات الدولة يصيبها ما يصيب أجهزة الدولة التنفيذية من النقد وعليها أن تتقبل الرأي والرأي الآخر وعندما تجد ما يستحق التصويب في ما وجه لها من نقد أن ترد عليه في الصحف. أما اللجوء لأجهزة الدولة العليا لتخيف لها الأقلام فهذا عمل غير محترم من الجهتين. أقول هذا بعد تعرضي لمضايقات وتهديدات من أجهزة – يبدو – أن الهيئة شكتني لها بعد كتابة مقال في هذه الصحيفة (الانتباهة) عن وفدها الذي سافر لماليزيا للوقوف على تجربة الحج الماليزية وحسبت نفقات ذلك الوفد المترهل وقلت الم تكن هناك بدائل من السفارات او الانترنت او البريد السريع؟ وعلمت بعد كتابة المقال ان هذه ليست المرة الأولى التي يسافر فيها مثل هذا الوفد بل تكرر السفر لعدة سنوات. ونعود لنقد الهيئة مرة أخرى محتسبين. نعم قامت الهيئة العامة للحج والعمرة لتغير حج السودانيين العشوائي في أواخر القرن الماضي يوم كانوا يقضون ايام الحج تحت الكباري في منظر مهين للشخصية السودانية. ولتسد هذه الثغرة كان من أهم واجبات الهيئة الوليدة حفظ كرامة السودانيين وتوفير حج مريح لهم من سكن ومواصلات في كل مشاعر الحج. ولكن آه وآه من لكن. في كل مرة يبحث الناس عن أهداف الهيئة ويجدونها انقلبت كمقاول او متعهد لا يهمه إلا الربح المادي ( عفوا لو قسونا ) ولكن ما يدفعه الحاج السوداني ثلاثة أضعاف ما يدفعه الحاج المصري مثلاً مع قرب المسافة بين السودان ومكة. هذه السنة هناك رسوم إدارية يدفعها كل حاج مبلغها 515 جنيه ومعلوم أن العدد المصرح به من الحجاج السودانيين 34 ألف حاج مما يعني ان الرسوم الإدارية التي يدفعها الحجيج السوداني 17510000جنيه 17 مليون نصف ( بالقديم 17.5 مليار جنيه ) لزوم التضخيم. بالله كيف يدار هذا الحج؟ أين تذهب هذه المبالغ المقتطعة من حجيج جله من الفقراء؟ الذين برهم أولادهم بالحج مقتطعين ذلك من دخولهم المتوسطة. من اقر هذه الرسوم ؟ وما هي تفاصيلها؟ ومن يراجعها؟ وما مقدار العائد على الحاج منها خدمة واحتراما؟ هل هي جبايات بوجه آخر؟ في كل سنة ينتظر الناس بعد الحج ليجردوا مع هذه الهيئة حساباتها - غير المادية طبعاً – ويجدوها تسجل نقاط طيبة في المدينة و عرفات وما ان تأتي النفرة من عرفات إلا وتطل أصفار المواصلات ويكون الوضع في منى اقل من المتوقع بكثير بل لا يتناسب مع ما دفعوا. نحن لا نبخس دور الهيئة ولكن مراقبتها ومحاسبتها واجب الجميع؟ أن تشكي او تبكي لا يهم ولكن الذي يهمنا ان تأخذ أموال الناس لتقدم لهم حجا مريحا لهم هم وليس راحة أفرادها على حساب الحجاج . متى يفهم القائمون على الهيئة أنهم في خدمة الحجاج وليس العكس. أكرر 17 مليار ونصف جنيه رسوم إدارة حج أم معركة عسكرية؟ نريد إجابة وليس شكوى.