بحسب الأرقام المعلنة فإن إنتاج السودان من النفط في الشهر يساوي (13) مليون برميل . البترول المنتج من حقول الجنوب يعادل 11 مليون برميل واتنين مليون برميل من حقول الشمال . استهلاك السودان الشهري من المواد البترولية في حدود 3 مليون برميل من النفط شهرياً . لو انفصل الجنوب ببتروله فإن السودان الشمالي سيستورد النفط لتغطية حاجة الاس . في أخر ميزانية كان نصيب حكومة المؤتمر الوطني من البترول 7.9 مليار جنيه حسب الادعاءات الحكومية . ستة مليون جنيه راحت للإنفاق الدفاعي والأمني في تلك الميزانية ، وبقية مال البترول علي الحوافز والامتيازات والسفر . أما عائدات البترول " برة " الميزانية فهي أكثر بكثير مما هو موجود في ثنايا الميزانية ، مثل أرباح المؤسسة السودانية للنفط وشركات خدمات البترول وسودابت وشركات توزيع البترول وغيرها من مؤسسات المؤتمر الوطني . ومن ضمن الأموال البترولية الدولارات الموجودة في حساب تركيز عائدات النفط ببنك السودان . ومن أموال النفط تلك الرسوم التي تدفع نظير نقل المواد البترولية بخطوط الأنابيب أو مما يسمي بالرسوم الإدارية . ومن البترودولار الذي لا يظهر في الميزانية أرباح مصفاة الخرطوم الصينية الكائنة في منطقة الجيلي . من أموال البترول السوداني صعدت العمارات إلي عنان السماء ، وحامت في الخرطوم عربات الهمر وتطورت مزارع البقر . ومن طرف حقول البترول ظهر المليارديرات الذين كانوا في الرواكيب والخرابات قبل يونيو المشؤوم. ولا ننسي الحسابات المالية في البنوك الآسيوية لزوم التحسب للانتفاضات الشعبية . هذا ما كان من أمر البترول السوداني منذ 1999 وإلي قرب الاستفتاء علي مصير الجنوب . من أجل كل ما ذكر أعلاه “يبطبط " المؤتمر الوطني خوفاً من ضياع البترول واقتراب زمن الأفول . ومن أجل البترول الذي يكاد أن يولي يهدد المؤتمر الوطني الجنوبيين بالشمال بالطرد وعدم العلاج . ومن أجل البترول يريد " الكيزان " تأجيل الاستفتاء في أبيي إلى يوم القيامة العصر . ومن تسويف إلي تعطيل إلى تكتيك لم يفطن المؤتمر الوطني إلى " المداميك " . قوات دولية وطائرات أطلسية ورحلة إلى لاهاي في ليلة خريفية . كتلوك ولا جوك جوك في كافوري أو تبوك. الميدان