احداث دار حزب الامة امس..اسئلة ساخنة لقيادة الشرطة.. جمال على حسن [email protected] لم يكن مفاجئا للسيد الصادق المهدي او قيادات حزب الامة ان تعترض الشرطة موكب حزب الامة الذي اعلن عن تنظيمه الحزب ظهر اليوم لكن المفاجأة ربما كانت في تعرض الشرطة لجموع المواطنين وهم في طريقهم من دار حزب الامة الى المسجد لاداء صلاة الجمعة بعد فراغهم من مخاطبة السيد الصادق المهدي لهم في دار الحزب ودعوته لهم حسب المصادر بضبط النفس والانتظار حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري وهو الموعد الذي قطعه الصادق المهدي لاعلان موقفه النهائي بين الاعتزال وبين الانضمام لصف الاطاحة بالنظام . وقد أقر البيان الصادر من المكتب الصحفي للشرطة بان توجيهات السيد الصادق المهدي هي عدم الاخلال بالضوابط الامنية وقال في مانصه (التزم الامين العام لحزب الامة باقناع المتجمهرين بعدم الاخلال بالسلامة العامة وخرجوا بصورة سلميه من دار الحزب دون ان تتعرض لهم قوات الشرطة).. لكنه اي البيان كان قد اشار الى اقدام بعض المتجمهرين بحصب الشرطة بالحجارة وهذا مااكده مدير مكتب السيد الصادق المهدي للحرة ولكنه قال (ان بعض المندسين قد قاموا بحصب الشرطة بالحجارة).. اي انه لم يكن مخططا ان يخرج هذا الموكب في شكل تظاهرة مصحوبة بفوضى باي مستوى من المستويات .. فهل كان موفقا ان يكون رد فعل رجال الشرطة بكل هذه القسوة والحدة والعنف وهم يواجهون مواطنين موجهين من قيادتهم الحزبية بضبط النفس و بعدم اثارة اي نوع من انواع الاخلال بالسلامة ..؟!! هذا هو السؤال الذي يجب ان تجيب عليه الشرطة بتفصيل مقنع اذ ان بيانها لم يتحدث عن اعمال شغب منظمة وعنيفة حتى يجد الراي العام لها مبررا في استخدام القوة بهذا المستوى الذي نتج عنه اصابة عدد من المواطنين اصابات بالغة بينهم والد الاستاذ عبد الرحمن غزالي رئيس قسم الاخبار بصحيفة الحرة وهو رجل سبعيني وأحد الانصار المريدين للدعوة المهدية لايحمل سوى علم ومسبحة وحقيبته وقد اصيب اصابة بالغة في رأسه ..فهل هناك تبريرا مقنعا لاسرة الشيخ محمد احمد غزالي ..وغيره من الذين روعوا بسبب عنف الشرطة غير المبرر ان لم نصفه بانه اعتداء جنائي يستدعي التحقيق .. وفي سياق البيان الذي ساورده هنا كاملا قالت الشرطة انها اتخذت اجراءات في مواجهة مواطن واحد فقط فهل هذا المواطن الواحد يمكن توصيف مافعله بانها اعمال شغب من مجموعة تفوق المئات ..؟!! اننا لانستنكر على الشرطة القيام بدورها في بسط الامن ومنع الفوضى والحفاظ على سلامة المواطنين لكننا نعرف ان استخدام القوة في قانون الشرطة نفسه يكون بمراحل وبجرعات تقديرية حسب حجم الحدث .. ونرى كل يوم اعمال شغب في شتى بقاع العالم وتنقل لنا الفضائيات يوميا احتكاكات بين الشرطة والمواطنين هنا وهناك تلتزم فيها الشرطة بتمديد حبل الصبر والهدوء لدرجات تصل الى الاحتكاك بدون رد فعل سوى منع التقدم او الانفلات بواسطة تطويق شرطي هادئ وبارد فقط .. لقد انتهى زمان الضرب والاذى الجسيم الا في اسرائيل فقط..فكيف بالله تقدرون الامور وكيف تحكمون ..؟؟!!! نص بيان المكتب الصحفي للشرطة تجمهرت مجموعة كبيرة من منسوبي حزب الامة القومي صباح اليوم امام دار الحزب بشارع المورد ة وقاموا بقفل الشارع الرئيسي امام حركة المرور , ولم ينصاعوا لتوجيه الشرطة بفتح الشارع . - بادرت المجموعة المتجمهرة بحصب الشرطة بالحجارة وبأمر من وكيل النيابة المختص تدخلت شرطة العمليات لاحتواء التجمهر والشغب حفاظا علي امن وسلامة المواطنين مما نتج عنه اصابة خمسة من المجموعة المتجمهرة بجانب اصابة جندي من الشرطة جميعها اصابات طفيفة . - اتخذت الشرطة الاجراءات القانونية اللازمة وتم فتح بلاغ في مواجهه احد المتجمهرين تحت المواد 63/67/69 من القانون الجنائي . - التزم الامين العام لحزب الامة باقناع المتجمهرين بعدم الاخلال بالسلامة العامة وخرجوا بصورة سلميه من دار الحزب دون ان تتعرض لهم قوات الشرطة.