نور ونار رسالة المحبة والسلام للجنوبيين نداء المسيح ويقين شمعون الحواري وخيرالوحدة الجاذبة م.مهدي أبراهيم أحمد [email protected] وشمعون الصفا الحواري يقول للنبي عيسي عليه السلام الذي كان يتكلم بلسان الخير لقومه وهم يناصبونه العداء ويسمعونه الشر، يبصرهم بما يراه خيرا لهم ولكن أحلامهم تصور لهم الشر في خير مايريدهم له والنظرة من جانبهم قصيرة المدي وشمعون الصفا الحواري يتعجب (لم أري مثل هذا اليوم أنت تكلمهم بلسان الخير هم يردون عليك بلسان الشر ) والسيد المسيح يقول (كل ينفق بما عنده) ونحن نقول كل (إناء بما فيه ينضح) ومقولة السيد المسيح تعتبر مدخل لحديثنا الذي ينصب في أحاديث الوحدة والسلام وجموع المسيرات والمظاهرات تخرج تنادي بالأنفصال الفوري وصوت الوحدة يبدو خافتا بعض الشئ في ظل تعالي أصوات الفرقة بل ومن عجب أن كل من ينادي بالوحدة صار مهددا تارة بقطع الرقاب وتارة بتخويفه بالعيش في الدرجة الثانية وأخري بالأجتثاث وصوت الوحدة الصابر يصارع تلك التيارات ويتمثل بقول السيد المسيح (كل ينفق بماعنده وكل أناء بما فيه ينضح ) وتقرير المصير يبقي عند أهل الجنوب حقا لايشاركهم في تحديده سواهم والأيام في تناقص لحين بلوغ أجل هذا اليوم وجموع الشماليين يسعون سعيا حثيثا في جعل خيار الوحدة جاذبا من أجل أستمرار البلد الواحد الذي بأجتماعه تتفجر السهول ماءا وتنشق الأرض خضرة وزراعة ونفطا ، وماتم في عمر الأتفاقية القصير من تنمية وأعمار وخدمات في الجنوب طيلة هذه السنين منذ وقف الحرب والأقتتال قمين بأن يتحقق في سنوات قادمة وكل ما كان العزم أكبر كلما صارت المستحيلات ممكنة . والأصوات التي تدعو للأنفصال وتطلق الشر والتهديدات جزافا من داخل الجنوب ينبغي أن لاينساق المواطن الجنوبي خلفها فهي ذات نظر قصير ترنو لجانب العيش الرغيد في دولة وليدة أثبتت الدراسات أنها ستظل منكفئة علي نفسها والتنازع ديدنها تفتقر الي الموارد وتنعدم فيها الخدمات الضرورية وكل من شدوا الرحال اليها عبر الأماني الجميلة حصدوا السراب هنالك حيث صاروا أمام الأمر الواقع والغلاء الفاحش والسيطرة الوحشية التي لاتخضع الي المعرضة الصريحة ولكنه تحكم وسيطرة النخبة وكل التحليلات تشير الي فشلها المطلق في أدرة الدولة الجديدة نسبة لتعدد قومياتها ويتشكل سكانها من قبائل شتي وكل قبيلة تدعي السيادة والرياسة ولكنهما لايتأتيان الا بالحروب والنزاعات وأحتلال مناطق النفوذ وكل قبيلة بسلطانها ونفوذها فرحين . وصوت الوحدة الجنوبي تجعله الكثرة المنساقة خلف أحلامها خافتا ومهددا تارة بالتهديد المبطن وتارة بالتلميح الصريح ولكن التيار يقوي بصدق أهله وأيمانهم بالتوجه وشمعون الحواري في أرض الجنوب يندهش فرحا فما أشبه الليلة بالبارحة أأنه أذا يكرر عبارات السيد المسيح ساعتها (لم أري كهذه الأيام تفردون لهم جناح الوحدة السعيد وهم يفردون لكم جانب الأنفصال البغيض ألا أيها الوحدويون كل ينفق بماعنده وكل أناء بما فيه ينضح ). وبهذه العبارات يتسابق صوت الوحدة الشمالي والجنوبي كل ينفق بماعنده لجعل خيار الوحدة جاذبا تؤمن به الأصوات الداعية للأنفصال وتجعله في قلبها وبين طيات رأسها علها تزيح به الأفكار السرابية من أن تشيم خلبا أو تستمطر جهاما وتستسمن ذا الورم وتنفخ في غير ذا الضرم . . وتجارب الدول الوليدة المنفصلة عن الوطن الأم تجارب لابد أن يقرأها أهل الجنوب ويستوعبوا دروسها فما كل الأحلام ستتحول لواقع وماكل من يعترف لك به من دول هم بمثابة الأصدقاء الناصحين - ولكنه الأستعمار الجديد ولكنه بمفهوم العصر الحديث - ولاينسوا أيضا أن يقرأوا في تاريخ الغرب وكيف يجبر قومياته علي العيش في الوطن الأم ومابين العيش في الوطن الأم وتكوين الدويلات تبرز المعالم واضحة في الأقتصاد والخدمات وكل المجالات وبالدويلات تكون العزلة والأنكفاء والحروب الداخلية . ومقولة السيد المسيح لابد أن يستصحبها التيار الوحدوي من أهل الجنوب وغرسها بين الجميع وممن يملكون زمام حق المصير في التبصير بالحسني لأولئك وأن يكون مقياس النظر علي المدي الطويل هو القاعدة التي ينفذون بها الي القلوب الخاوية الا من زكر الأنفصال وأحلامه الوردية وهذا هو الأنفاق بعينه أنهم يملكون الأحلام وأنتم تملكون الخير لهم بالواقع الموحد وكل ينفق بماعنده كل إناء بمافيه ينضح. نحلم أن يكون الأنفاق من جانب تيار الوحدة مثمرا من أهل الجنوب لأهل الجنوب وأن يكون الأنفاق جاذبا من أهل الشمال الي الجنوب فما عاد في الوقت من كبير متسع وغاية الأنفاق من الجانبين تبقي واحدة في تغليب النظر الطويل علي الرؤية القصيرة وفي تغليب الوحدة علي ماعداها من أخطار الأنفصال والتشرزم البغيض .