رأي أيها المسؤولون .. غيروا اسم السودان حال الانفصال .. فتح الرحمن محمد أحمد عوض ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يحب الاسم الحسن وانه ما ارسل رسولا الا حسن الاسم حسن الوجه ، وماذلك الا لتأثير الاسم علي مسماه فهناك علاقة بين الاسم والمسمي يظهر ذلك في قوله صلي الله عليه وسلم: غفار غفر الله لها واسلم سالمها الله وعصية عصت الله ورسوله ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم سهيل بن عمر في صلح الحديبية قال للمسلمين «سهل الله امركم « كذلك ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه سار بين جبلين هما «مخزي وفاضح » فرجع وغير طريقه لما علم باسميهما ، فانظروا كيف كان يربط النبي صلى الله عليه وسلم بين الاسماء ومعانيها . وقد ورد كذلك عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه سأل شابا غريبا عن اسمه فقال الشاب اسمي جمرة فقال عمر ابن من ؟ فقال الشاب بن شهاب بن حرقة فقال عمر من أي الناس انت؟ فقال الشاب من ذات لظي فقال عمر واين نزل قومك قال الشاب بحرة النار ! فقال عمرللشاب ادرك اهلك فقد احترقوا !! وورد عن علي بن ابي طالب كرم الله وجهه انه عندما أتي كربلاء قال كرب وبلاء ثم قال يقتل هنا رجال من خير الشهداء فحددوا المكان وجعلوا عليه علامة فاذا هو المكان الذي قتل فيه ابنه الحسين بعد اكثر من عشرين سنة !! وهذا الكلام مروي في كتاب البداية والنهاية لابن كثير ، اما العرب فقد كانوا يعرفون علاقة الاسم بمعناه او بمسماه وكذلك اللقب وقد أمر القرآن الكريم بعدم التنابذ بالالقاب لان اللقب ايضا يؤثر علي صاحبه والشاعريقول : عباس عباس اذا احتدم الوغي والفضل فضل والربيع ربيع واخريقول : فسميته يحى ليحيا فلم يكن الي رد أمر الله فيه سبيل فهو سماه «يحى» ليحيا ، اقول سقت كل هذه الامثلة والشواهد لاثبت العلاقة بين الاسم والمسمي وقد تخبط الناس في هذا الزمن في اسماء كثيرة فهم يسمون مثلا «وهج » والوهج هو الحرارة و«وهاد» والوهاد الحفر و «شجن» والشجن هو الحزن و«دنان » والدنان هي الخمر وغير ذلك كثير ، ولذا اعطت هذه الاسماء نصيبها في هؤلاء الاطفال الابرياء والذنب علي ابائهم ، ولعلك ايها القارئ تلاحظ ذلك بالتجربة فاسم محمد وأحمد يحمد اصحابهما والطيب مثلا تجده طيبا وقل ان يخالف الاسم معناه وكما قيل لكل اسم من مسماه نصيب ، نقول هذا ونريد تغيير الكثير من الاسماء وقد غير الرسول صلى الله عليه وسلم اسم «حرب» واسماه «سلم» وغير «حزن» واسماه «سهل » ولكن غلب اسم حزن عليه يقول احد احفاد «حزن» فلا زالت فينا هذه الحزونة الي يومنا هذا . والذي نود ان نشير اليه ان اسماء بلداننا وابنائنا والفرق الرياضية يحتاج الكثير منها للتغيير فمثلا نادي الهلال اقول هذا اسم غير حسن لفريق يرجي منه الكثير فالهلال دوما يتعثر في اخر مرحلة فيما علمت وهذه هي سمة الهلال في السماء تماما لأن الهلال لايكتمل ابدا فاذا اكتمل صار بدرا ولم يكن هلالا فغيرو هذا الاسم معشرالاهله لتنالوا البطولات!! والاعجب من ذلك ولأجله كتبت هذا المقال هو اسم بلدنا السودان اقول وبجرأة الموقن ان هذا الاسم قبيح لأسباب ! الاول :ان كلمة سودان تعني السود وهو جمع بالالف والنون نحو بيض بيضان وعود عيدان وغلام غلمان وغيرها وليس العيب في اللون الاسود ولكن العيب في التسمي به ومن الملاحظ ان كل الاسماء التي تشتق منه دلت علي مكروه نحو السوداء وهي حية سامة والاسود العنسي وهو احد ادعياء النبوة الكذابين وسودان بن حمران وهو قاتل سيدنا عثمان بن عفان فانظروا كيف دل السواد علي سواد الطوية وحمران دلت علي دموية هذا الرجل بسفكه دم عثمان رضي الله عنه الذي استحت منه ملائكة الرحمن !! الامر الثاني اننا عندما نقول سودان نعني بها البلد ولانعني بها الناس والبلد لالون له !! فاذا سمي بلون معين انعكس ذلك اللون عليه فاذا سمي بالحمرة ربما اريقت فيه الدماء او الخضرة فيرجي له الاخضرار والازدهار وهكذا ، ومن ثم اذا سمي علي اللون الاسود فيخشي علي هذا البلد من الفتن لان الفتن سوداء والناس تقول»فلان اسود النية « وغيره «ابيض النية» وهذه الوان مستعارة ، ولعل هذا الاسم «السودان» هو الذي جلب الكثير من الفتن لهذا البلد الطيب الذي عض عليه الزمان بنابه واناخت صروف الحادثات ببابه وقد لاحظ البعض ان كل البلدان المختومة بالالف والنون بها مشاكل نحو سودان لبنان باكستانايرانافغانستان وغيرها وهذه ملاحظة لانعتمد عليها كثيرا ولكن في ما ذكرناه من ادلة علمية ومنطقية كفاية لاولي الالباب ! ولذا نقول ايها المسؤولون غيروا اسم السودان كما فعل الملك عبد العزيز عندما دمج اقاليم الحجاز ونجد وتهامة واسماها السعودية فسعدت وسعدت وبدل الله عسرها يسرا . الصحافة