اعلام الحركة الشعبية - النيل الأزرق الحكم الذاتي الإقليمي لولاية النيل الأزرق لا يحوى أي مطالب عنصرية أو عرقية ولا يمكن تفسيره بأنه مطلب لعرق معين أو مجموعات معينة ، بل هو مطلب عادل لكل سكان هذه الولاية - السابقين والحاليين وربما اللاحقيين - بمختلف قبائلهم وثقافاتهم ، إن الحكم الذاتي هو الوصفة السحرية ومفتاح الحل لكل المعضلات الإدارية والإقتصادية والسياسية عن طريق تطوير العلاقة بين المركز والولاية من النظام الحالي بكل تعقيداته والتى أثبتت فشلها في إحداث تنمية أو إيجاد تسوية نهائية للصراع في الولاية . إن الحكم الذاتي لا يعنى طرد أحد السكان خارج الولاية كما ظلت تروج بعض الجهات ، ولا يعنى غير أن يتكاتف سكان هذه الولاية للحفاظ على مواردهم من الإستغلال وتوجيه تلك الموارد لتنمية الولاية بأيدى أبناءها . إن كل من يحب النيل الأزرق ويسكنه هو معني بالمطالبة بالحكم الذاتي الذي سيجعل من ولايتنا واحة في صحراء سوداننا الحبيب، وإننا ندعو أهل الرأي لمساندة هذا الخيار حتى تغدو ولايتنا مركز إشعاع ونموذجا لبقية الولايات الشمالية في ظل الوطن الواحد ووضع أساس للحكم المحلي الإقليمي الصحيح الذي يخلف الدولة المهيمنة القابضة. إن شعب النيل الأزرق ، بهذا الخيار الذكي المسنود بقوة القانون، لا يحتاج أن يدخل في نزاع مع الحكومة المركزية، ولا يحتاج أن يخرج في مظاهرات ومواكب، إذ أنه يستطيع بكل هدوء وبأسلوب حضاري ، أن يخرج من قبضة المركز، عبر آلية قانونية تم وضع السلاح من أجلهاهي \"المشورة الشعبية\". ببساطة لو تم إختصار مفهوم الحكم الذاتي في أن يأتيك المركز ليتفاو ض معك حول نسبته من الموارد والثروات الموجودة على أرضك بدلاً من أن - تتسول شهرياً - ما تقتاه وبين يديك الخير الكثير لكان ذلك كافياً . الحكم الذاتي سيكون افضل لنا ألف مرة من الحكم الحالي الذي لا نعلم حقيقته : هل هو فيدرالي منقبض ؟ أم إتحادي مفدرل ؟ .. نعم للحكم الذاتي.