[email protected] يوم الاثنين الماضي نشرت في هذا المكان موضوعا عن مياه النيل اشرت فيه الي توقيع بورندي على اتفاقية عنتبي الاطارية بعد ان كانت ممتنعة لتصبح الدول الموقعة عليها ستة اي ثلثي دول حوض النيل وبالتالي يمكن ان توضع حيز التنفيذ والمعلوم ان هذة الاتفاقية رفضتها مصروالسودان واصرت عليها دول المنبع وهي اثيوبيا ويوغندا والكنغو ورواندا وتنزانيا وبموجب هذة الاتفاقية يجب اعادة النظر في كل اتفاقيات مياه النيل السابقة وانه لايوجد شئ يسمى الحقوق المكتسبة وان دول المنبع تحتاج الان ل15 مليار متر مكعب يجب ان تؤخذ من حصة دولتى السودان ومصر وحذرت في المقال من ان قدوم الدولة الجديدة لحوض النيل وهي دولة جنوب السودان سيكون في صالح دول عنتبي الاطارية بعد نشر المقال اتصل بي ثلاثة من المهندسين المختصين في عمليات الرى ولهم باع طويل بهايدروليكا مياه النيل كما انني اتصلت باحد المختصين في مياه النيل ولدهشتي وجدتهم جميعا متفقين على ان عنتبي الاطارية لن يتضرر منها السودان على الاطلاق لابل حتى مصر (ذات نفسيها ) لن تضرر منها واجمعوا انه من الاوفق لمصر والسودان التوقيع على الاتفاقية وكسب دول الحوض بدلا من مواجهتها او بالاحرى منعا للاستقطاب بين دول حوض النيل الذي قد يفتح الطريق لتدخلات خارجية ذات اجندة سياسية خاصة اجمع السادة الذين تحادثت معهم على دول المنبع لاتعاني من شح المياه بل تعاني من عدم تنظيم الايرادات المائية وانها لو كلها اقامت سدود للكهرباء واستدامت الري سيكون هذا في مصلحة دول الممر لانها سوف تجعل النيل جاريا طول العام بعبارة اخرى ان هذة الدول تعاني من سؤ تصريف وكثرة المياه في موسم وانعدامها في موسم اخر وانها مهما توسعت في المشاريع الزراعية لن تستهلك الذي يضيع بفعل التبخر من المستنقعات وغيرها هذا فيما يتعلق بدول النيل الابيض اما النيل الازرق وهو الذي يهم مصر والسودان اكثر وينبع من اثيوبيا فان اثيوبيا لو اقامت سدود عندما مخرج بحيرة تانا او في اي منطقة من محابس النيل العليا سيكون هذا في مصحلة السودان بالدرجة الاولى ثم مصر فالسودان لن يكون محتاجا لتعلية الرصيرص او اي سدود جديدة فحاجة اثيوبيا للكهرباء سوف تضطرها لتصريف المياه التي سوف تتنزل على السودان حلالا ذلالا او(بلالا) كما نقول في السودان وسيكون جميلا لو تعاقدت مصر والسودان مع اثيوبيا لتمدهم بالكهرباء التي ستكون رخيصة كما سيضمنان تصريف المياه من اجل هذة الكهرباء المشتراه وبهذا (هم يستفيدو ونحن نستفيد) كما كان يقول حسني مبارك. اما القول بان اسرائيل لديها اطماع في مياه النيل فاسرائيل لن تاخذ لترا واحدا بدون موافقة مصر والسودان اللهم الا اذا (شالته بي فوق) وهذا طبعا مستحيل اذن ياجماعة الخير هذة مدرسة سودانية نيلية جديدة لابد من الانتباه لها ولابد من اظهارها واذا اصبحت قناعة سودانية لابد من مخاطبة الاخوة في شمال الوادي بها اذ تم الاتفاق عليها يمكن ان تؤسس لعلاقات جديدة بين دول حوض النيل . كل المطلوب الان ان (يطلع ) منها السياسيون ويترك الامر لذوي الاختصاص باعتباره امرا علميا بحتا فاذا حكمنا العلماء والعلم حتما سوف نتفق لانه في العلم واحد زائد واحد يساوي اثنين اما في السياسة (عايزنها كم ؟ ) فمرحبا بالمدرسة السودانية النيلية الجديدة.