تراسيم.. يسألونك عن أعداء الرئيس!! عبد الباقي الظافر واقعة تحكي أن المهيب صدام حسين لم يسمع أحد من رجاله المقربون ينطق بكلمة (لا) في وجهه.. وفي إحدى المرات قالوا كلهم (لا )لسيادة الرئيس .. المستشارون والوزراء وقادة كبار الجيش اعترضوا القائد.. لم يكن اعتراضهم الاجماعي بسبب نية الرئيس في اجتياح الشقيقة الكويت.. ولا قذف جزء من أمته بالأسلحة المحرمة دولياً .. (لاءهم ) جاءت عندما عزم الرئيس على معاقبة نجله عدي.. عدي ضرب أحد الحراس على رأسه حتى فاضت روحه.. الرئيس القائد أراد أن يقيم الحد على فلذة كبده فاعترض رجال من حول الرئيس للمرة الأولى والأخيرة. صحيفة التيار ذهبت لتحاور مولانا أحمد إبراهيم الطاهر.. والرجل قال فيما قال إنه سمع عن ثراء أشقاء الأخ رئيس الجمهورية.. كاتب هذه الزاوية أول من انتقد المشرع الأول الذي نطق بلسان العامة.. وكان مأمول منه أن يتحدث استناداً على معلومات وبينات.. ولكن كتاب القصر رأوا في السؤال مؤامرة.. ودافعوا بشدة عن أولاد عم حسن أحمد.. من حق هؤلاء أن يدافعوا عن وجهة نظرهم.. ومن حقنا أن نقارعهم بالحجة.. وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح. أستاذنا كمال حسن بخيت الذي عاش في بغداد ردحاً من الزمن.. ودخل الإنقاذ من بوابة ذوي القربى.. كتب أمس يصف الحديث عن ثراء أخوان الرئيس باعتباره مؤامرة شخصية على رئيس الجمهورية.. استنكر رئيس التحرير المبجل إثارة أسئلة عن ثراء أخوان الرئيس دون غيرهم من المواطنين.. بالطبع لأنهم أخوان الرئيس.. وفي كل مكان متاح لعشيرة الرئيس استخدام النفوذ لتحقيق مصالح خاصة.. وينتهى مولانا كمال لتوضيح مساهمته الشخصية في كبح المؤامرة التي تستهدف رأس الدولة.. ويؤكد أنهم تمكنوا من رقاب الخونة والعملاء عبر المعالجات الصحافية الرصينة. عزيزي القارئ مساهمة رئيس تحرير الرأي العام جاءت عبر تحقيق صحافي قامت به صحيفته و تزامن مع حوار أجرته الزميلة السوداني مع شقيق الرئيس اللواء عبدالله البشير.. بعد حملة الردع التي تولى إعدادها كمال حسن بخيت.. اكتشفنا أن شقيق الرئيس اللواء عبدالله يقبض راتبه من أربع مؤسسات.. وأن شقيقه الآخر محمد حسن البشير يرأس مجلس إدارة شركة طيران خاصة يملك نحو 16% من أسهمها.. وأن المؤسسة التي يشرف عليها الأديب محمد حسن البشير نالت قرضاً قيمته خمسة ملايين دولار من بنك إقليمي وقامت وزارة المالية بضمان ذاك القرض. من الخطأ أن يُربط الرئيس بعمل إخوته في السوق.. ومن غير الصحيح أن يعتبر كل من يخاصم أشقاء الرئيس خصماً لرئيس الدولة.. لأن كل نفس بما كسبت رهينة.. لكن وبعد التحقيق الذي نشرته صحيفة الرأي العام والحوار الذي أجرته السوداني .من حقنا كمواطنين أن نطلب من رئيس الجمهورية أن يحقق في ضمانة وزارة المالية لمدارس المواهب.. وأن يسأل المؤسسات الأربع التي تدفع راتب شقيقه الرباعي عن الدواعي والدوافع. الحديث عن الفساد ليس مشكلة.. تبدأ المشكلة حينما يصبح مجرد الحديث عن الفساد جريمة.. أصحاب هذا المنهج هم أعداء الرئيس. التيار