نور ونار عنقريب (نافع) وسحق (مندور) ورجالة (الوزير كمال) م.مهدي أبراهيم أحمد [email protected] منذ تصريح (الحقنة ) الذي باح به وزير الأعلام ساعتها بأن في حال أنفصال الجنوب فأن شعبه ساعتها لن يحصلوا ولو علي (حقنه من الشمال بعد هذا ورغم أن التصريح لم يكن موفقا ساعتها وأن كنت أنا أعتبره شخصيا أحد أهم الأسباب التي جعلت من الجنوبيين يجمعون صفوفهم وتتوحد رؤاهم من أجل الأنفصال بل ويستشهدون بذلك التصريح في كل التجمعات واللقاءت الهادفة للوحدة ولكن كانت الحقنة من السخونة بأن هوت بمصلحة البلاد في الوحدة سبعين خريفا. وحتي بعد الأنفصال صارت تصريحات عضاء الحزب الحاكم يعتورها عدم التوفيق ففي أعقاب دعوات الشباب للخروج والتظاهر عبر الفيسبوك للمطالبة بأصلاحات وان دعا الأمر لأسقاط النظام خرج أحدهم مهددا وهو يتوعد كل من يخرج بالسحق والأقصاء والتصريح ساعتها يلقي حظه من الرواج والأنتقاد والرجل ساعتها قد عمي بصره عما يجري في الوطن العربي من ثورات ماكان لها أن تقوم لولا تغاضي أهل الحكم عن المطالب الصريحة للمتظاهرين ومن ثم أستخدام لغة التهديد والقمع لأسكات الأصوات المنادية بالأصلاح والتغيير وكان لابد للتصريح من أن ينفي ولابد للحرج أن يأخذ مجراه فماعاد في الوقت من بقية للسحق لتهديد فالمجال يبقي مجال أعتراف حقيقي وأصلاح ضروري . ولم تقف حمي التصريحات (الهوجاء ) من الظهور أخري وخاصة في هذه الأيام فقد حملت التصريحات المثبتة التي يبادر قائليها دائما الي النفي الصريح قول أحد الوزراء قوله (الراجل يطلع بره في مظاهرة ) والتصريح أيضا يدخل الحزب الحاكم في (زنقة ) ضيقة وفرفرة متواصلة أوحت للمتابعين بأفتقار الحزب لوحدة مراقبة وضبط التصريحات فالتصريح المستفز الذي يستبطنه التهديد بالسحق والتخويف حتما سيجد حظه في التعبئة والخروج فقد خرجت الجماهير في تونس من مستصغر الشرر وتدافعت في مصر رغم تهديدات القيادات ولكن كان تدافع الجماهير فوق كل تهديد ولو أستبطنه السحق والقتل للمتظاهرين . ولم يفق الناس من تلك التصريحات الا وظهر مصطلح (عنقريب نافع ) الذي حملت الأخبار عن نيته في أخراج الشيخ الترابي من معتقله عبر العنقريب والتصريح كان لابد من أن ينفي فالوضع الراهن لم يعد يحتمل الأستفزاز الصريح ولم يعد يحتمل أيضا التصريحات غير الموزونة الداعية الي السخرية من قرائن الأحوال والتمشدق بأن ماحصل في بعض البلدان من تغيير قد لايحصل في السودان ولكن الواقع يقول أن الوضع قد أصبح –أكثر من ذي قبل – مهيأ للثورة والخروج فأعتراف الحكومة بمشاكل الشعب –كما نقول – هو دليل عافية علي أن الحكومة تخشي (الأشباه والنظائر)فالفضاء أضحي مفتوحا والوقائع صارت أكثر تشابها والعالم أضحي قرية صغيرة يشاهده الجميع يريبه مارابهم ويسره مايسعدهم . هدد وزير الأعلام بمنع حتي (الحقنة ) عن شعب الجنوب حال الأنفصال (فأستفز ) التصريح شعب الجنوب فتوحدت مطالبهم وساروا خلف غايتهم وتحققت أمانيهم وهدد مندور شباب الفيسبوك (بالسحق ) حال خروجهم (فألتف)الشباب حول مطالبهم ولاتزال حوارات الحزب الحاكم تبحث عنهم لوضع الحلول وتحديد سقوفات المطالب وهدد الوزير كمال أهل السودان من الخروج في مظاهرة والرجل يربط الخروج بأظهار (الرجولة ) ماجعل الحزب الحاكم يلهث عبر تعميق الحوارات مع الأحزاب للأستقواء بها تلافيا لوقوع مايخشاه .فالتصريحات (الشتراء ) دائما ماتفعل في الجماهير مالاتفعله السياسات فيهم ودونكم غير بعيد ماحدث ويحدث .