بيان بخصوص انتخابات جنوب كردفان - وتصريح صحافي حول انتخابات المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي بيان بخصوص انتخابات جنوب كردفان والتصعيد الحالي تشهد منطقة جنوب كردفان تسارعا وزيادة مفزعة في حدة التوتر والاستقطاب والعنف المادي واللفظي بلغت ذروتها في خطاب السيد رئيس الجمهورية الذي هدد فيه بالعودة للحرب وعدم الاعتراف بدولة الجنوب من جهة وفي خطابات قيادات الحركة الشعبية بقطاع الشمال من جهة أخرى في ذروة الحملة الانتخابية بالولاية. وإزاء هذا الوضع المتوتر والذي يهدد بتجديد حرب شاملة ستكون لو اندلعت أخطر من سابقاتها يود حزب الأمة القومي أن يوضح الآتي: أولا: تقوم الانتخابات الحالية في مناخ مشحون نسبة لحدة الاستقطابات السياسية والاثنية وفي غياب ميثاق شرف انتخابي --ولذلك طالبنا وخاطبنا الشريكين بضرورة تأجيل الانتخابات إلى حين معالجة ذلك مع الالتزام بالانتخابات والمشورة الشعبية. ثانيا: طالبنا وخاطبنا الشريكين بضرورة الاتفاق على برنامج قومي حددنا ملامحه في المجالات السياسية والاجتماعية والأمنية والتنموية ولكن للأسف تقوم الانتخابات الآن في غياب كل ذلك. ثالثا: إن الحرب الكلامية الدائرة الآن هي حرب خرقاء تصب مزيدا من الزيت على النار، فالحديث عن عدم الاعتراف بدولة الجنوب والعودة للحرب هو حديث مرفوض فإن كان لا بد من الحديث فيمكن الحديث عن رفض ضم أبيي للجنوب من جانب واحد ورفض تضمين ذلك في خريطة الجنوب. رابعا: إن قضية ابيي قضية مجتمعية تخص أهلنا المسيرية وأهلنا الدينكا ويتحمل حزب المؤتمر الوطني مسئولية أساسية في هذه المشكلة فقد قبل بإدراجها في التفاوض مع الحركة الشعبية رغم أن برتوكول ماشاكوس قد حسم النقاش بين الشمال والجنوب وفق حدود 1/1/1956م، ثم أخطاء مرة أخرى بتسليم مصير أبيي للجنة خبراء أجانب وجعل حكمهم نهائيا إذا اختلف الطرفان المتفاوضان ثم أخطاء مرة ثالثة بإحالة القضية للتحكيم الدولي مع أن القضية لا تخص الشريكين وإنما تخص أهلنا المسيرية والدينكا. ولتغطية تلك الأخطاء يريد المؤتمر الوطني جر البلاد للحرب مرة أخرى. خامسا: وبناء على ما سبق يطلق حزب الأمة القومي النداء التالي نزعا لفتيل الأزمة: أ. نرجو من جميع الأهل في الطرفين التزام الهدوء الآن وبعد إعلان نتيجة الانتخابات رغم قيامها في الظروف المذكورة. كما نجدد ونكرر نصحنا للشريكين بالتزام التهدئة وعدم إثارة المشاعر وزيادة الاستقطاب والمضي في خطاب الفتنة. ب. السعي بعد الانتخابات لتنفيذ رؤية حزب الأمة التي قدمها للشريكين والساعية لإزالة الاستقطاب الاثني والاجتماعي والتوتر الأمني والاحتقان السياسي ولتنفيذ الخطط التنموية وغيرها من القضايا كل ذلك في إطار قومي جامع. ج. ضرورة قيام العلاقة بين الشمال والجنوب على الجوار الأخوي والتكامل السياسي الاقتصادي والاجتماعي وفق الرؤية المقدمة للطرفين والتي تضمنت أسس وتفاصيل تلك العلاقة منعا للتوتر الأمني في المناطق الحدودية ومنعا لحروب الوكالة التي سيمتد حريقها ليشعل الوطن بأجمعه نسأل الله أن يجنب بلادنا كل تلك الشرور وأن يهدي أبناءها للاتفاق على كلمة سواء تحقق الحرية والديمقراطية والسلام والرخاء لشعبنا الابي الكريم والله ولي التوفيق. 30 أبريل 2011م تصريح صحافي حول انتخابات الأمين العام للجامعة العربية تجئ انتخابات منصب الأمين العام للجامعة العربية في وقت يشهد فيه العالم العربي تطورات مهمة وعميقة في أعقاب الموجة الديمقراطية الحالية. إننا نرجو أن تواكب الجامعة العربية هذه الموجة وأن تتغير في اتجاه ديمقراطي يشرك الشعوب والمجتمع المدني، لا أن تظل منبرا للحكومات وأن تواكب وتقود تطلعات الشعوب العربية في الديمقراطية والسلام العادل، وأن يتم إصلاح لميثاقها وهياكلها وطريقة عملها بما يحقق تلك الأهداف. وبغض النظر عن التشخيص فلا بد أن يكون الأمين العام الجديد معبرا عن تلك التطلعات الديمقراطية متشربا أو على الأقل مواكبا لروح التغيير التي تنتظم العالم العربي، بل ودافعا للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الوطن العربي حتى يخرج من ذيلية العالم في مؤشرات التنمية البشرية التي احتلها بجدارة في الفترة الماضية والله ولي التوفيق.