[email protected] مشكلة الحكام الطغاة والمستبدون انهم يظنون بأنه لم يكن من قبلهم حاكم ولن يأتى من بعدهم حاكم، ولا يتوقعون حسابا عسيرا وسؤالا مثل \"من اين لك هذا\"؟ لأنهم يظنون مال الدوله وثرواتها ومواردها (تكيه) أو ارث حلال عليهم. الحكام الطغاة والمستبدون .. يصل معظمهم لسدة الحكم ممتطيا ظهر دبابه، وبعد أن يتوهطوا يتشبثوا بكراسى الحكم رافضين التغيير الا عن طريق انتخابات يزورونها لكى تطول فترة بقاءهم فى السلطه وبعد أن يهيمنوا على الأعلام فلا يتحدث أحد غيرهم ويستخدمون امكانات الدوله ويشترون ضعاف النفوس الذين يمكن أن يبيعوا صوتهم بأبخس ثمن. فى كثير من الأحيان تجدهم ينتمون لقبيلة الأغبياء والجهلاء، لكنهم يتحدثون وكأنهم أذكى البشر وأن حلا للمشاكل والأزمات لا يصدر عنهم لا ينفع ولا يشفع. يفسدون فى الأرض وينهبون ثروات البلاد ومواردها بالمليارات ويحاكمون البسطاء والغلابه على مبالغ قليله أضطروا لأخذها من أجل توفير قوت عيالهم، وأحد كبار الأئمه قال \" عجبت لمن لا يجد قوت يومه أن لا يخرج على الناس شاهراً سيفه\". يقربون الفاسدين وحثالة البشر ويحمونهم، ويبعدون الشرفاء والأنقياء وكل من يقول (لا)! الحكام الطغاة .. ضعفاء جبناء يرتجفون أمام الأجنبى القوى وينفذون طلباته وقراراته وأومره (بحزافيرها) دون ابطاء وهم منبطحين يؤدون فروض الطاعة والولاء، لكنهم يرتدون ثياب الأبطال والشجعان يرددون عبارات التهديد والوعيد ضد شرفاء شعبهم العزل. عند (الزنقات) وأشتعال الثورات وقرب التغيير يتجهون للدين بكلياتهم ويرفعون من شعاراته مكبرين ومهللين ، لعلهم ينجون من الغرق. يعتمدون فى أغلب الأوقات على تضليل شعوبهم وخداعها ويستدرون عطفها متكئين على نظرية (المؤامرة) والأستهداف الأجنبى وعند زوال حكمهم تكتشف الشعوب المضلله بأن اؤلئك الطغاة كانوا يخزنون الأموال المنهوبه من الوطن بالمليارات فى بنوك ذلك الأجنبى! لكن من يصنع اؤلئك الطغاة وهم على ذلك القدر من الجهل والغباء؟ للأسف انهم فئة من المتعلمين وأنصاف المثقفين والصحفيين والأعلاميين، الذين يهمهم ملء جيوبهم وبطونهم على حساب مصلحة الوطن، فلولاهم لما أستمر طاغية على كرسى الحكم ليوم واحد، حتى لا يفتضح امره ويظهر جهله. وللأسف فأن صناع(الطغاة) لا يدركون أن اطالة فترة القهر والأستبداد بالشعوب هى التى تتسبب فى الفوضى وعدم استتباب الأمن وفى العنف الذى يظهر بعد زوال الطاغيه.