نور ونور مجلس تشغيل الخريجين وشروط لجنة الأختيار القاسية م.مهدي أبراهيم أحمد [email protected] وصاحبه يقول له تعال الي في (مجلس الخريجين) علي عجل أستوضح من صاحبه جلية الأمر فقال له أن هذا المجلس قد أنشي لتشغيل الخريجين ومحاربة البطالة وأنه الآن بداخله وهو بصدد تسجيل بياناته تمهيدا للدخول في الحصر والأستيعاب سأل صاحبه من عنوانه وطرق الوصول اليه فمالبث غير يسير حتي وجد صاحبه ينتظره علي بعد مسافة غير بعيدة أمام معلم بارز رفع اليه يده ثم صافحه وطفق يشرح له كيفية التسجيل وماهية المستندات المطلوبة لأتمام التسجيل . دلف صاحبا الي الداخل بعد أخذ تنويرا كافيا ثم ذهب لموظفة التسجيل فأستوضح منها قال لها هل سيتم أستيعابنا مباشرة في مؤسسات الدولة كموظفين نظرت له الموظفة شزرا ثم طفقت توضح له ماهية المجلس ودوره في خدمة العاطلين عبر دورات متخصصة تؤهل دارسها الي نيل شهادة عن كيفية أعداد المشروعات(دراسة الجدوي ) في المشروع المختار ومن ثم تؤهله الي أخذ التمويل المطلوب لأنشاء مشروعه الخاص به . ولكني أريد وظيفة ؟ هكذا قال صاحبنا ولكن الموظفة عالجته بحدة نحن ليست لدينا وظائف للخريجين فقط يقوم المجلس بالتمويل ولكن الرئيس قال توظيف الخريجين ولم يقل بتمويلهم عندها وقفت الموظفة والغضب يتطاير منها ليست لدينا وظائف فقط لدينا المشاريع و التمويل سألها صاحبنا عن الضمانات الكافية فأجابت بأن شهادة المجلس ضامنة وعند بدء الدورة ستقوم بجلب المستندات المطلوبة مع مبلغ (عشرة جنيه) وبعدها ستحصل علي الشهادة ثم تتجه بها لأدارة تمويل المشاريع لأخذ التمويل المطلوب سألها عن كيفية مبلغ التمويل وعن مدي نجاح المشروع من فشله وماهي العواقب المترتبة هل ستكون بدخول السجن مثلا فأفتته بأن تلك الخطوة سابقة لوقتها وأنما عليها فقط تسجيل البيانات للحصر والتحديد ثم أستسمحته ليخرج نظرا لتراكم الصفوف وتزاحم الخريجين . سجل صاحبنا بياناته وأختار دورتين أحداها في دراسة الجدوي والأخري في تخصصه علي أمل أن يتم الأتصال به بعد أسبوع فقط علي حسب قولهم وتأكيداتهم ولكن الأسبوع تحول لأسابيع عددا أتصل بصاحبه مستفسرا عن الحاصل فأفتاه بالصبر طرأت له فكرة الذهاب الي لجنة الأختيار لعل باب وظائف الجنوبيين الشاغرة قد فتح طرح علي صاحبه الفكرة فوجدت القبول والأرتياح منه ثم يمموا شطرهم بأتجاه لجنه الأختيار فوجدوا زحمة من الخريجين أما (بورد اللجنه ) همس في أذن صديقه يبدو أن وظائف الجنوبيين قد فتحت دخلوا في الزحمة ورويدا رويدا أقتربوا من الأعلان لم تكن وظائف الجنوبيين ولكنها وظائف في أحدي الوزارات وافقت مجال تخصصهم تماما وألتقت وجوههم في فرح ظاهر (بلا مجلس خريجين بلا لمة ) ثم نظروا الي شروط الوظيفة ثم سرعان ماتبدد أملهم وتشتت أحلامهم فقد كانت الوظيفة محصورة في شروط تعجيزية أولها أن لايزيد عمر الخريج عن ثلاثقين عاما وهم في زمرة البحث عن عمل تزكروا أن أعمارهم قد تجاوزتها بل وتعلق الشيب بسواد شعرهم فأضحي واضحا للعيان من الهموم وأسئلة الناس المتكررة عن العمل نظروا الي الشرط الثاني فقد كان الحصول علي درجة الشرف الأولي في التخصص المطلوب وهولاء كانت درجتهم (الثالثة ) قال لصاحبه طالما أن هنالك أمتحان تحريري فيجب أن لاتحدد اللجنه مقياسا لتحديد الدرجات فالكل ينبغي أن يتساوي في معركة الحصول علي العمل من أجل الظفر بالمقعد بلا تحديد للعمر أو الدرجات أمسك بطرف الموضوع خريج (مغبون) تجاوزته الشروط فطفق يصيح ويلعن ويسب وأنضم للنقاش آخرون لنفس العلة والسبب ثم سرعان ماوجدوا أنفسهم وسط تلك (الجوقة)الرافضة لشروط اللجنة في تحديد العمر والدرجة فأنسحبوا بهدوء تاركين المجال لأولئك (المغبونين) . المهم تبخرت أحلامهم ورجعوا بخفي حنين يتجاذبون الحديث أخري عن بطء أجراءت مجلس تشغيل الخريجين وعن شروط لجنه الأختيار القاسية التي جعلت صفوف الخريجين (العاطلين ) تتمايز بفعل العمر وتحديد درجة الشهادة التي جعلتهم يزهدون في الوظيفة ومجبر أخاك لابطل نظر لصاحبه وكأنما يريد أن يقول شئيا ولكن صاحبه كان (يسرح) بعيدا أفرد أصابعه وهزها أمام عينه فأبتسم صاحبه فقال له (فكرت تحرق نفسك ولاشنو )فعاجله (لقد صار ذلك هو الحل الوحيد للتغيير رأيك شنو ؟ ثم مالبثت عن علت ضحكاتهماعلي أمل تنفيذ الفكرة .