لعل ما قادني لاختيار هذا العنوان للمقال هو انني من باب الصدفة سمعت احدي المغنيات في حفلة عامة تذكر عددا من الأحياء والجامعات ولعل الأغنية على قدر عال من الشهرة وذيع الصيت فمنها قولها (معهد المصارف. ترم . ترم الله عارف) وبما انني من المتابعين والمراقبين لما يجري في المؤسسات المالية والمصرفية قرأت في مطلع هذا العام تقريرا عن أكاديمية السودان للعلوم المصرفية والمالية (معهد المصارف ذاته) بصحيفة آخر لحظة يتضمن ما يجري داخل هذه المؤسسة المنوط بها تقديم أجيال تخدم وتحمي اقتصاد هذه البلاد ، هذه المؤسسة وبحسب التقرير تحوي جميع أنواع الفساد الاداري والمالي والاخلاقي ، كيف لا ورئيس هذه المؤسسة ظلت في منصبها لأكثر من ثلاث عشر سنة حسب معلوماتي وهي من أرباب المعاشات الذين لا يرغبون في التغيير ولا يؤمنون به . هذه المؤسسة يفصل موظفيها فصلاً تعسفياً ودون مبررات قانونية ولعل أقوى دليل على ذلك فصل أحد الموظفين دون الرجوع لكمتبالعمل الا بعد ان تم تسليمه استحقاقه وبعد ذلك تم اخطار مكتب العمل والذي رد بدوره بعدم قانونية الفصل حسب المادة المذكورة واعادة الموظف الي مكان عمله ودفع فترة ايقافه عن العمل الا أن هذه الادارة لم تفعل شيئا من هذه الثلاث وظل الموظف لما يقارب العام يقضي يومه بين مكتب العمل والصحف ولا جديد يذكر ، هذه المؤسسة التعليمية يمارس فيها جميع أنواع الظلم والاستبداد من قبل الادارة تجاه من تسميهم بالعاملين والعاملون هنا والموظفون في طبقة واحدة ووصف وواحد أم أعضاء هيئة التدريس فهم شئ آخر ، كيف لا وهم الأقرب من مكان صن ع القرارات وهم الذين جيئ بهم لمضليقة الاداريين في هذه المؤسسة يؤدون مهامهم وواجباتهم في تخبط وتوهان دائمبن مما يسبب الحرج في النفوس لعد م المعرفة بأبسط الاجراءات الادارية ولكنها الحوافز الأسبوعية وحوافز الاجتماعات تعمي أبصار أولئك عن الحقيقة لتحقيق أغراض الادارة المعاشية وكسب رضائها . لست اليوم بصدد الكتابة عن الفساد الماليو والاداري والذي قد ينصلح بزوال الادار ة وهذه سنة الوظائف لا تدوم لأحد وان عمر فيها ولكن الأخطر من ذلك الفساد الأخلاقي الذي يعم الأكاديمية خاصة في طلابها. ولما كان لكل مؤسسة في هذا العالم موقع الكتروني يربطها بجمهمورها الداخلي والخارجي ويخدم مصالحها ويقدم خدماتها للمنتسبين اليها كنت شأني وشأن غيري أتصفح الموقع الالكتروني لهذه الأكاديمية فاذا بي أصدم من هول ماشاهدت في منتدي الأكاديمية الذي يدخله الطلاب والموظفزن وعامة خلق الله من داخل البلد وخارجها ، هذا الموقع والمنتدي بالذات يبدو أن الأكاديمية لم توله اهتماما يذكر رغم أنه واجهتها وليس لديه مشرف أو ادارة مسئؤلة عنه بدليل أني قد وجدت في منتدي الأكاديمية صوراً اباحية ومقاطع فيديو (ممارسة الجنس) وهناك رابط اشتراك أسبوعي أو شهري أو سنوي لمن يرغب بالاشتراك فما عليك الا أن ترسل بريدك الالكتروني وتدفع عن طريق حساب معين ويتم مراسلتك بشكل دوري بمقاطع فيديو وصور حية للمارسة الجنسية . والأغرب من ذلك أن هذه الممارسة الجنسية ليست بين بني البشر ولكن بين بنات غربيات يمارسن الجنس مع الحيوانات ولك أن تتخيل أن فتاة طالبة في عمر كهذا أو شاب طالب في العمر الدراسي الجامعي يشاهد مقطع فيديو لفتاة مع حمار أو حصا ن أو كلب كيف يكون شعوره ورغبنه في ارتكاب الرذيلة وممارستها وهو يشاهد ذلك في موقع مؤسسته التعليمية التي يدرس بها. ختاما لدي عدد من الأسئلة أرجو الاجابة عليها من قبل ادارة هذه المؤسسة . هل نأمنكم على أبنائنا وبناتنا وهم يقضون معكم أكثر من عشر ساعات في اليوم ؟ ما هو همكم ؟ ألم تشاهدوا هذه الصور والمقاطع الخليعة لتقوموا بحذفها من الموقع الا بعد أكثر من عام وهو صباح اليوم ؟ لماذا تم حذف رابط المنتدى بأكمله ولم تحذف هذه الجرائم فقط ؟ أليس من حق الطلاب أن يكون لهم مننتدى شأنهم وغيرهم من طلاب الجامعات الأخرى ؟ أم أنها الدكتاتورية وليس الدكترة ؟ أليس بهذه الأكاديمية قسم حاسوب متخصص وأين شهادات الملتي ميديا يا دكتورة (عشراقة) ؟ كلها أسئلة تبحث اجابات ومن حق كل ولي أمر طالب ومهتم أن يسأل (أين التعليم العالي) ؟ أم أن الأمر كله سياسة دولة تؤتي الملك من تشاء وتنزعه ممن تشاء ؟ رجاءً كونوا مواكبين لما يجري في العالم من حولكم فالمواقع الالكترونية ليس مجرد واجهات ومناظر ملونة . (واكبوا أو رجاءً .... أرحلوا يا معاشيين فالزمان ليس زمانكم).