تعقيب علي الفساد في معهد المصارف ( الأكاديمية ) بابكر طه علي [email protected] في البدء لا يفوتني أن أشيد بصحيفة الراكوبة الفتية ، و اشكر من يقومون عليها لما ظلوا يقدموه من خدمة جليل للوطن بكل تجرد ، كاشفين الضبابية و الفساد المستشري في الدولة بكل موضوعية . و بعد تعقيباً علي مقال الأخ منصور محمد خالد بعنوان حماية الفساد اريد أن اشكره علي مجهوداته و ما ادلي به من معلومات رغم انها لا تمثل الا قطرة من محيط ذاخر يموج بالتجاوزات و اسمحوا لي ان اقول له هذه الكلمات لأنني فشلت بالاتصال به عن طريق بريده الالكتروني اشكرك جزيل الشكر يا أخي منصور علي مجهوداتك الرائحة في محاصرة الفساد و كشفه اين ما كان ، و لك فائق الشكر علي ما قدمته للعاملين من أمل للخروج من حالة اليأس التي يعيشونها و رفع معنوياتهم علي أمل أن يجدوا من ينقذ الموقف ، في بلد لم نجد فيها الاذن الصاغية فكما قال الشاعر : المستجير بعمرو حين كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار فلا نعرف لاي جهة تتبع هذه الأكاديمية و من يملكها رغم اننا نعرف انها تابعة للتعليم الاهلي و الاجنبي تلك الادارة الغائبة عما يجري بأكاديمية السودان للعلوم المصرفية و المالية و مخالفاتها لأمر تأسيسها فلم تقم تلك الوزارة بتطبق لائحة، رغم التجاوزات المتكررة في لوائح الاكاديمية و ضرب عرض الحائط بضوابط التعليم العالي الاهلي و القوانين التي تحدد مدة تولي ادارة بالمعهد ( الاكاديمية ) و الفصل بين منصبي المدير التنفيذي و رئيس مجلس الادارة و التي استغلته مديرة الأكاديمية في فصل أعضاء مجلس الادارة الذين كفل عضويتهم بالقانون و النظام الاساسي لمزاولة النشاط الأكاديمي، و استبعاد أي عضو من المجلس يخالفها الرأي ، فضلا عن الهيكلة الغريبة التي اتبعتها ادارة الاكاديمية و التي تتعارض مع لوائح لانشاء المعهد سنة 1993 ، مرورا بالتهرب من استحقاقات صندوق التأمين الاجتماعي و التلاعب المالي و الصرف خارج بنود الموازنة، و ظلم العاملين و اعطائهم اجازات اجبارية بينما تستمتع هي بالتدريب ( علماً بأنها معاشية 67 سنة ) و بيع اجازتها السنوية و حرمان الآخرين بالرغم من حاجة العمل، و التلاعب في استحقاقاتهم و منعها و تأخيرها و تجميد شروط الخدمة من سلفيات و وقف الترقيات بينما رقت أحد اقربائها خلال 5 سنين ثلاث مرات، و افشاء ظاهرة التجسس و الفتن بين العاملين باتباع سياسة ( فرق تسد ) فضلاً عن شخصنة المؤسسة بتعيين الاقارب و المحسوبية وصرف الاموال في غير وجهها مثل السفريات الخارجية التي لا تخدم المؤسسة وتنفيذ بعض الاعمال دون الالتزام باللوائح المالية من عطاءات و غيره علي العموم شكراً لك أخي منصور فقد ألقيت حجراً في بركة آسنة ظلت منسية في حضم ما يجري من فساد. اخوك / بابكر طه علي