د.عبداللطيف محمد سعيد [email protected] لماذا نشكو دائما من ازمة في السكر؟ اين تكمن المشكلة؟ هل في المرارة التي نتجرعها كل يوم تشرق فيه الشمس ونحسها ليس بحاسة الذوق فقط ولكن بكل حواسنا الخمس او الست او السبع وباجسادنا وعواطفنا! لماذا رغم كل مصانع السكر المنتشرة في البلاد تعجز الدولة عن توفيره؟ هل المشكلة في المواطن ام في الدولة ونعني بها السلطة الحاكمة؟ ام في السكر؟ السكر في بلادي كالبترول والدقيق فكلما اراد وزير المالية في كل الحكومات معالجة او سد العجز في الميزانية لجأ الى زيادة سعر هذه السلع الثلاثة... ومازال الحال كما هو نفس المعالجات التقليدية... ونفس المشاكل... السكر يتميز او يتفوق على البترول والدقيق فهو دائما صاحب القدح المعلى... يحكي لنا الاباء عن انواع من السكر كانت تباع في السودان وعن اسماء لم نسمع بها كانت تطلق على السكر وكثرة الاسماء تدل في الكثير من الاحوال على عدم اهمية المسمى... فقد كان هناك سكر المكنة ورأس السكر وسكر يباع بالاوقية واسماء اخر ضاعت في الذاكرة. اننا نعاني من ازمة السكر وليعالج الوالي، وانا اتحدث عن والي الخرطوم الازمة، وانا افضل ان اطلق عليها اسم المشكلة لان الازمة تمر ولكن المشكلة قد تكون مزمنة، شكل سيادته آلية لمعالجة ازمة السكر بالولاية لاحكام الضبط في حصة الخرطوم من السكر وضبط قنوات التوزيع مراقبة الاسواق رحبت الغرفة التجارية بولاية الخرطوم بهذه الخطوة وأكدت ان اتخاذ الولاية لتلك الاجراءات سيسهم في معالجة ازمة السكر بالولاية ويضمن عدم تسرب حصة الخرطوم من السكر الى الولايات الاخرى ووصف حاج الطيب الطاهر الأمين العام للغرفة التجارية بولاية الخرطوم الخطوة ب(الجيدة) في سبيل حل مشكلة السكر، ولكنه عاد وانتقد تجربة التعبئة التي اتبعتها وزارة الصناعة وقال انها لم تعالج الازمة بسبب ارتباط مشكلة السكر بالوفرة وليست بالتوزيع وقال ان شركات التعبئة الجديدة اخذت (72%) من حصة التجار وتركت لهم باقي النسبة... الشيء الذي لم افهمه اشارةحاج الطيب الطاهر الأمين العام للغرفة التجارية بولاية الخرطوم الى ان التنسيق مع اتحادات الغرف التجارية في الولايات يمكن ان يساهموا في معالجة ازمة السكر! وليته يوضح لنا كيف؟ وقبل توضيح سيادته الذي سيطول انتظاره نتساءل ونحن نقرأ نَفّذَت وحدة أمن محلية جبل أولياء حملة رقابية لضبط أسعار سلعة السكر أسفرت عن ضبط (149) تاجر جملة وقطاعي تجاوزوا الأسعار التنافسية للسكر عن الاسعار التنافسية في زمن التحرير؟ وهو اللغز الذي يحيرنا ولا نجد اجابة له. بالمناسبة كم سعر كيلو السكر؟ اي سعر؟ التنافسي او غير التنافسي؟ نرجو الافادة حتى نستطيع التعاون مع مناشدة النقيب عبد الله عبد القادر للمواطنين بالتبليغ الفوري عن حالات زيادة وإحتكار وتخزين السكر. واخيراً يبدو ان ازمة السكر في افواهنا التي تصرح وتناشد ولا تعالج! والله من وراء القصد