[email protected] منذ قيام الانقاذ والناس تدفع رسوم وجبايات متعددة الاسماء والاشكال والالوان ولا توجد حتي الآن احصائيات دقيقة توضح للناس اجمالي المبالغ التي تم تحصيلها من خلال اورنيك 15 وتلك التي تم تحصليها خارج اورنيك 15 ورغم ان رئيس الجمهورية اتخذ عدة قرارات بوقف هذه الجبايات التي انهكت الناس واتعبتهم ولكن لا حياة لمن تنادي والمصيبة انه لا آثار ايجابية في حياة الناس لا من حيث الخدمات التعليم والصحة ولا من حيث تخفيض تكاليف المعيشة المرتفعة يوميا بمتواليات هندسية في حين المرتبات محلك سر وفي احسن الاحوال بمتواليات عددية واذا علمنا ان معظم هذه الجبايات التي يتم تحصليها باورنيك 15لا تصل كلها للخزينة العامة فما بالك بتلك التي تجبي بايصالات ( دبل كيت) من المكتبات وكنت دائما اقول ان علي الحكومة ان تنبه المواطنين بالا يدفعوا اي رسوم الا عبر اورنيك 15 الا انني فوجئت ذات مرة في مصلحة حكومية ادفع مبلغ 16الف جنيه بالقديم واستلم ايصال غير اورنيك 15 الشهير وقبل ان اعترض سحبني مرافقي قائلا امشي حتي تكتمل الخدمة دون عراقيل وخلي بالك انت في السودان عليك ان تترك انضابطك الزمان (داك)وبعد انتهاء المهمة سالته اين تذهب هذه الاموال التي تجبي بهذه الارانيك (الفالصو)فضحك مرافقي ساخرا وقال ( اصلك طولت من البلد )ثم اردف قائلا بصراحة اذا كان نافذوا الحكومة بيسرقوا البلد ( الغلابة ديل يعيشو كيف)والحكاية وما فيها ان هذه الاموال لها مسارات في كل وزارة ومصلحة تقسم في نهاية اليوم من الوكيل الي اصغر موظف هذا عدا اسعار المقاولات للخدمات خارج المكاتب مثل تركيب عدادات الكهرباء والماء او مهندسي المساحة والاراضي وغيرها هذااذا اردت ان تنجز خدمتك في اسرع وقت ممكن والا انتظر الصف وتلك محنة اخري وهذا ما اكده لي صلة رحم السنة الماضية حين عودته من الاجازة قائلا لي كل شئ اصبح في السودان له (تمنو) وذلك حينما سالته ماذا فعل في استلام قطعة ارضه فاردف قائلا مهندس المساحة (قاولني عديل كدا وبالصوت العالي ) قائلا يا اخي اذا كان سيارتك جاهزة فالرسوم الحكومية 150جنيه وحقنا 250جنيه ولما حاولت خفض السعر رد قائلا(انا ما براي )المدير في المكتب (دا) له نصيب والمحاسب له نصيب وهكذا والا انتظر الصف ( تجيني بعد شهرين )قلت له هل هذه شركات خدمات خاصة ام مكاتب حكومة رد قائلا هذا هو السودان الجديد .....السودان القديم مع السلامة والله يرحم ايامنا الجميلة!!!!