حريقة تاخد الجنوب .. والما عارف يقول عدس موسى محمد الخوجلي [email protected] يُحكي أن أحدهم كان له حقل من ( عدس ) وكان يستغله لتكديس الأموال والثروات فرآه أحدهم في إحدي المرات وهم يحفر ويُدخل الأموال في حفرة في الحقل فلما ذهب صاحب الحقل غافله هذا الشخص وقام بحفر الحفرة وإستخراج الأموال من مكان الحفرة وحاول الهروب بها ولما رآه صاحب الحقل إنطلق خلفه فما كان من صاحبنا اللص إلا أن أخذ ( كمية من سيقان العدس في يديه واخفي الأموال في جيبه وصاحب الحقل منطلقاً خلفه فإستغرب الناس ذلك الموقف وأوقفوا الرجل وحاولوا نُصحه ومنعه من مواصلة المطاردة لأنهم وحسب فهمهم 0أن حفنة سيقان العدس لا تستاهل تلك المطاردة فإغتاظ صاحب الحقل من تدخلهم ومنعه من الرجل وصبر الرجل بينه ونفسه ودواخله تغلي وهي تصيح الما عارف يقول عدس !! لا أفهم الاعيب السياسة ولا أحب الغوص في أضابيرها ولكن ( شقاوة ) قلمي ( أبت) إلا أن أدخل هذا العالم ولو في حفنة مقالات أتودد بها لقارئ الراكوبة .. حسب تعهد من ( قلمي ) الذي إستعجلني للكتابة في الشأن السياسي ولكنه لم ( يسعفني) بإختيار العنوان المناسب لما سوف أكتبه .. المهم وبعد تعهد منه ( قلمي ) توكلت على الله ويممت صوب باب السياسة ونصحني آخرون بأن آخذ معي ( زوادة ) من الوقت والجهد الذهني لأكون في قمة العطاء والصبر وأضافوا أن السلاح السري للكتابة السياسية ( يكمن ) في ( الصبر وقوة المقارعة ) .. قلت يا قلمي ( دعني وشأني ) مالي والسياسة فهي في فهمي ( الآني والبعيد ) ( غرفة عمليات) من يدخلها ( بأمان ) لا يخرج منها ( بعافية ) . ولكنه غلبني فتوكلت على الله الحي الذي لا يموت . ونصيحتي لكل مهموم بالكتابة السياسية أن لا يحيد عن ( حُب الوطن ) وأن لا يلهث وراء الإجتهادات ( اللحظية ) وتصريحات السياسيين التي تحمل ( الخبث والمكر والدهاء ) في غالب أحوالها فالإجتهادات قد تُفسر بأنها ( نوايا فاسدة ) والنوايا الفاسدة تلك حسب فهمي ( مساحيق تجميلية ) لوجه ملئ بالبثور سُرعان ما تزول المساحيق لينكشف ما خلفه فهذا هو عالم السياسة . ولنكن مُش عارفين ونقول ( عدس ) .. حسب الوضع الراهن فقد إتضحت الرؤية وراح ( الجنوب ) ومبروك عليهم وبدل ما يلعن البعض الوطن كله أقول وأنا السياسي الفاشل ( حريقة تاخد الجنوب ) ويسلم منها الشمال . لأنه إنفصال لم نطلبه ولم يكن برأي أغلبيتنا ولا أغلبيتهم إنما هو خيار الشريكين .. .وقبل أن تحرق نار عدس الجنوب كل شئ ينبغي الجلوس بهدوء وتسوية ما بقي من ملفات عالقة ومصالح سائدة كالإقتصادية والأمنية خاصة للولايات الحدودية أو ما يُسمي بمناطق التماس .. فاصل : تعزية لكل من خط قلمه كلمات وحدوية وكان في دواخله خائفاً على وحدة الوطن وترابه أقول لا تحزن أخي فكما أن خيارنا الوحدة فرئيس الحركة إختار الإنفصال ومرر الأجندة الغربية على حساب الوطنية .. والمنظمة الدولية إختارت لتفتيت وحدة السودان سيناريو ديمقراطي وهو الإستفتاء حتي تخرج من أية إنتقادات وحرج أمام العالم بأنها هي من سعت لإنفصال دولة الجنوب . فنحن وغيرنا الكثيرين الذين كانو من دعاة الوحدة (كُنا ) وسط بين الشريكين ولكننا لم نكن (نفهم) ما في نفوسهم والله وحده هو عالم الغيب ولكننا كُنا كصاحب الحقل والناس تلومه وهو يقول ( الما عارف إقول عدس ) .. ابو اروى - الرياض