نمريات أين المخرج؟ اخلاص نمر ٭ على جسر أبيي يتناحر فريقان كانا قبل أشهر قليلة أبناء دولة واحدة قررت قيادتهما السعي لرمي السلاح جانباً والبحث عن تآلف تحت ظل شجرة (وحدة) ظليلة ،إلا انه وبالسير في (دروب) متعرجة حيناً و(ملتوية) حيناً آخر و(عديلة) حيناً ثالثاً - رغم قلة الأخيرة - انفضت الجلسة من عند الظل وغادر سلفا وجماعته جنوباً ليلتقي جيشه مع جيش الشمال في أبيي وقبلها في جنوب كردفان - وقبل اعلان الدولة رقم (193) رسمياً - عند نهر كير الذي تحول لونه إلى الأحمر. ٭ نهر كير والجسر معالم شهدت قديماً ميلاد عشق وحب وتوافق وانسجام واليوم تشهد تناقضاً واختلافاً ودماً يجري على الارض حتى تفيض فترتوي (البقعة) المشتركة والتي عاش فيها دينق مجوك بجلبابه الابيض وعمامته جنباً إلى جنب الناظر بابو نمر في رحلة توجها الإثنان ب(المصاهرة) بين القبيلتين فصرنا أبيي من هنا.. ٭ ومن هناك جنوب كردفان تنعى لنا شبابها ورجالها وتقدم (لائحة) طويلة من الاطفال والنساء الذين تركوا منازلهم بسبب الاشتباك الأخير الذي جرت فيه على لسان هارون والحلو (اتهامات) كثيرة كل يخرج ما في داخله ويرميه عند (عتبة) الآخر والمواطن يدفع في ثمن ينقصه (الاستعداد) له فتجري على خده دمعة ساخنة متحسراً على أيام كان ل(ايقاعها) نكهة آسرة وجمال يكسو ملامح المدينة وجبالها.. معلمها البارز. ٭ (تعنت) ومعارك تحول دون الاتفاق اعترفت به/بها القوات الأممية في جنوب كردفان والتي تفتقد الآن للممرات الانسانية لادخال المساعدات الداعمة للسكان مع طول مدة المعارك والتي شارفت الاسبوعين هرب من قريته من هرب ومات من مات وتجندل على الطريق آخرون لم يتبادلوا مع أهلم (تحية الوداع). ٭ تشتبك الاطراف بحد الرصاص في أبيي وجنوب كردفان (ضرباً وقتلاً ونحراً) رغم انهم أحباب الأمس لكنهم أعداء اليوم مما يدل على (هشاشة) ذلك الحب (المفتعل) والذي انتهى ب(خمس سنوات) في (تمثيلية) محكمة الاخراج والحبكة الدرامية والتي فشلت بعد (العرض) وعاد كل فريق ل(بندقيته) يعلن على الآخر (الحرب) وأين في أكبر منطقة كانت تنام على ليالي الالفة والمودة و(العَشاء) في (ماعون واحد)... ٭ معركتان - ليس هنالك خيار في التسمية - فاتحة (تقويم) الدولة الجديدة وفي صفحتها الأولى و(تعبير) لرفض الانتخابات الاخيرة في المنطقة التي اتهم فيها المؤتمر الوطني من جانب كل القوى السياسية بتطويعها لفرض وجوده ب(القوة) في المنطقة التي تعاني التهميش والاقصاء... ٭ أخرى ستندلع - ربما في طرف آخر - ان لم يصل الطرفان ل(حل) دائم و(مقنع) والاخيرة مهمة جداً في وجود (تقلبات) مسلك المؤتمر الوطني الذي أراد اضاعة المنطقة ب(فرض التبعية) لا (الرأي الحر) وجرّ وبالاً على المنطقة وعلى خيراتها وعلى دعامتها المواطن الذي راح نتيجة سياسات حريصة على (كرسي السلطة) أكثر من حرصها عليه... ٭ همسة:- للشاطئ القديم ترحل مراكبي... وتفشل عند الشجرة العتيقة.. ثم تحلم بالإياب فيطل وجه الكون على الضفاف.... الصحافة