ثم ماذا بعد هذا ؟؟؟ بابكر محمد يوسف موسى [email protected] وهانحن وقد ودعنا قطعة غالية من جسدنا قطعة دفنا تحت ثراءها اجسادا طاهرة ، وارتوت بدماء ذكية من دماء شهداءنا الابرار، قطعة مامن بيت سودانى إلا ولة فيها جريح أو شهيد أو مفقود ودعنا طوعا أوكرها أو سهوا عضو من جسد امتنا المسخن بالجراح والمثقل بالآم والآهات والمنهك من الصراعات... بعد التاسع من يوليو هنالك سؤال كبير وعميق يحتاج لاجابة عاجلة مستعجلة منا جميعا حكام ومحكومين وهو ثم ماذا بعد هذا ؟؟؟ ولعل الاجابة على هذا التساول لاتحتاج لزرقاء يمامة أو لدرس عصر مدفوع القيمة فعلى الجانب الشعبى أو على الشعب أن يدع البكاء والعويل فما ارجع بكاءا لبنا مسكوب ... على شعبنا أن ينهض من غفوتة وسباتة وبدل ان نشرع السرادق للعزاء فلنشرع أبواب الامل والامانى بالعمل والتحدى علينا أن ندرك ان الثريا لاتنال بالامانى وان التحديات لاتعيق أولى العزم وان الدول العظمى ماتقدمت إلا بعد حروب ومعاناة وما نهضت الا من ركام ومابنيت إلا من عدم وخراب . على قدر اهل العزم تاتى العزائم وتاتى على قدر الكرام المكارم علينا ان ندع التجمل الكاذب والتمسح بالماضى والتدثر بامجاد اجدادنا واسلافنا ليس الفتى من يقول كان ابى ولكن الفتى من يقول هاانذا نحن احوج مانكون الان لجلد الذات واحوج مانكون للتواضع لذا دعونا نتعرى امام المرآة بلا تجمل كاذب دعونا نجلد ذاتنا لنستعدل الصورة المقلوبة دعونا نكن صادقين مع انفسنا لنسترد صورتنا الزاهية المفقودة دعونا ننفض الغبار سويا عن الكنز المخبؤ بدواخلنا وذلك بلا نرجسية كاذبة وتعصب اعمى وفخر بلا رصيد ... لان الكل يعلم ان الطبطبة على الجرح لاتودى للشفاء وان المسكنات لاتدوم اذا لابد من كحت صديد الجرح رغم الألم وذلك من اجل الشفاء العاجل والراحة الدائمة ، وبالتاكيد ان لكل منا دور فالطبيب فى عيادتة والمزارع فى مزرعتة والمهندس فى ورشتة ومعملة والطالب فى درسة والمعلم فى قاعتة والجندى فى ثغرتة والداعية فى منبرة يجب علينا جميعا ان نمسح الصورة القبيحة باننا من اكسل شعوب الله فى الارض علينا جميعا أن نحيى فضيلة العمل وقيمة الوقت بدواخلنا علينا أن نثبت للعالم باننا شعب المكارم والمكرمات عملا لا اناشيدا واهازيج علينا ان نقدس وطننا ونحبة ونجلة فعلا لا قولا وذلك بوضعة فى مصاف الامم المتحضرة الراقية ..علينا ركل كثير من الموروثات والتقاليد التى تعيق تقدمنا ونماء بلدنا علينا اليوم قبل الغد ان نتدثر بجلباب الوطن الواسع المتسع بدلا من التحزم بلباس القبلية الضيق القبيح علينا ان نحتمى سويا بستار وطننا بدلا من الركون لجهوية او عشائرية علينا ان ندرك ان اليوم ليس كالامس وان عجلة الزمان لاتتوقف لكسول ومتخازل ومتسول للشعوب نكرر البكاء لايجدى على ماحصل والعويل لايعيد مااقتطع من جسد وطننا والتلاوم لاينفع فقد حصل ماحصل لانة امر الله النافذ الذى لامرد لة ولامناص منة . واخيرا هذا ماعلينا فماذا على الجانب الرسمى او السياسى و للاجابة على ثم ماذا بعد هذا ؟ على قادة هذة الدولة ان يتقوا الله فى امتهم فعلا لا خطبا واكاذيب ..علي الدولة وحزبها الحاكم ان يدركوا ان عهد الاقصاء قد ولى وان جيل الانترنت والعولمة لامكان فية لديكتاتور او ظالم وان منخفض الثورات الجوى لاتنفع معة مصدات امنية على الموتمر الوطنى ان يرتكن للعدالة بسطا بين الناس بدلا من الاحتماء بقوتة وامنة على الحزب الحاكم ان يبسط يدة للناس سواء بسواء وان يتواضع للجميع نية ومقصدا لامناورة سياسية .. على الحزب الحاكم ان يدرك ان هذا الشعب الصابر قد صبر كما لم يصبر من قبل وعلى قادة هذا الحزب ان لايستهينوا بشعب الثورات ابدا على الحزب الحاكم ان يعلم ان كشف الفساد لايحتاج لرادارات واشعة مجهرية وانة مامن شئ يعيق بناء الامم كالفساد والمحسوبية وعدم الشفافية وعلى قادة هذة الدولة ان يدركوا انهم اولى منا بربط الحجر وانة مامن شئ يستفز شعبهم كاسرافهم . وعلى السياسين جميعا حزبا حاكما ومعارضة ان يتفقوا على مركز لاستشراف المستقبل يخطط لامتنا وينير دربها فى مقبل الايام ويرصد حركات اعدائها وعليهم خلع جلباب الانتماء الحزبى الضيق حينما يكون الامر متعلق بالثوابت الوطنية والتى علينا الاتفاق عليها وحفظها عن ظهر قلب لتكون خطا احمرا لايجوز تجاوزة وتعدية .