من إتحاد أبناء جبال النوبة بالخليج بسم الله الرحمن الرحيم إلى جماهير شعبنا الكريم: لا زالت الحرب يستعر أوارها بجنوب كردفان/ جبال النوبة ولا زال شعب جبال النوبة يتعرض لهجمات شرسة وضرب بالراجمات والصواريخ، وحمم القنابل بالطائرات، التي تلقى عشوائياً وتدك القرى والتلال والجبال دون تمييز، محدثة دماراً شاملاً وقتلاً وتدميراً للسكان والمواطنين العزل. وفي ظل توارد الأنباء عن التقدم والإنتصارات التي يحرزها مقاتلو الحركة الشعبية على القوات الحكومية في ميدان القتال وخسارة الأخير، لجأ المؤتمر الوطني إلى الاستعانة بقوات مرتزقة من الجنوب يقودها بيتر قدييت، وأخرى من الصومال و تشاد و النيجر وإريتريا وبعض الدول الأخرى. كما نما إلى علمنا تعرض الجيش لهزائم نكراء وتكبد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وإذا ما إستمرت المعارك على هذه الوتيرة يخشى أن يلجأ جيش المؤتمر الوطني إلى إستخدام الأسلحة الكيماوية التى بحوزته والتي جلبها إلى المنطقة منذ بدء العمليات الحربية، كما سبق ان أعلن أحمد هارون وأصدر توجيهاته إلى الجيش بإستخدام جميع السبل والوسائل المتاحة لدحر قوات الحركة. أيضاً قام وزير الدفاع إبان زيارته الأخيرة يوم الجمعة 15 يوليو 2011م إلى مدينة الدلنج بتوجيه الجيش لتطبيق سياسة الأرض المحروقة بجنوب كردفان، وقال أنه \"لا يريد قشة قايمة على الأرض\"، في توجيه صريح للقيام بعمليات تطهير عرقي وإبادة شاملة لشعب جبال النوبة. علماً أن قيادة الجيش السوداني جميعها من قائد عام أركان الجيش، عصمت عبدالرحمن، إلى قائد العمليات الحربية وقيادات الميدانية المختلفة، متواجدة ومستقرة بمدينة كادوقلي وتدير عملياتها من هناك مما ينذر بخطورة وصعوبة الوضع الميداني ومؤشر لما سيحدث في حالة اليأس والإنهزام. عليه، فإننا ندين ما يقوم به الجيش السوداني من ضرب عشوائي للسكان دون تمييز، وندين ونستنكر جلبه المرتزقة من كل صوب لإبادة شعبه لمجرد مطالبتهم بحقوقهم المشروعة والمساواة بغيرهم من شعوب السودان. ونحذر المجتمع المحلي والدولي من نوايا المؤتمر الوطني الذي لن يتوانى في إستخدام المواد الكيماوية وأي مواد أخرى محرمة لإبادة شعب جبال النوبة لتثبيت أركان نظامه والبقاء على كراسي الحكم. ونذكر إخوتنا من أبناء جنوب كردفان بالتنظيمات والهيئات والأحزاب المختلفة وخاصة الذين بالمؤتمر الوطني، وكذلك أولئك المتخاذلين المخذلين، أن يتقوا الله في أهليهم ، فالأمر أصبح واضحاً وضوح الشمس، فليس الأمر متعلق فقط بعبدالعزيز آدم الحلو او الحركة الشعبية قطاع جبال النوبة، إنما الموضوع إستهداف رسمي ومباشر وإبادة شاملة لشعب جبال النوبة بدم بارد ومع سبق الإصرار والترصد، فلا تظنون بأنكم ناجون عما يحدث فستطالكم يد البطش وآلة القتل التي تعصف بأهلكم الآن طال الزمن أم قصر. وبدلاً من الإرتزاق (على موائد الأبالسة واللئام) أسعوا لإنقاذ أهلكم الأبرياء، ولإيقاف هذه الحرب اللعينة بإيجاد حلول عادلة تكفل للجميع العيش الكريم في وطنهم، والعدالة الاجتماعية وعدم التمييز وتكفل حق العمل السياسي والإجتماعي والثقافي للجميع دون إستثناء، ويتم نزع السلاح وفق إجراءات أمنية متفق عليها ببرنامج زمني يضمن إعادة تأهيل المقاتلين ودمجهم في الحياة المدنية وإستيعاب بعضهم في القوات النظامية، وكذلك مخاطبة مظالم المنطقة وإستحقاقاتها في مجالات خدمات التعليم والصحة ومياه الشرب والطرق والطاقة والكهرباء، والمشاركة في الحكم وتقسيم الثروة بصورة عادلة والتنمية المتوازنة، حتى يمكن نزع فتيل الحرب نهائياً ويعم السلام أرجاء المنطقة. إننا نناشد المجتمع الدولي ألا يقف متفرجاً، فقد حذرنا ولا زلنا نحذر، أن هذا النظام لا يتواني أن يقوم بأبشع وأفزع الأعمال ضد شعبه دون أن يرتجف له جفن، فليس لديه ذرة من رحمة أو إنسانية. فها هو يواصل إجرامه دون وازع من ضمير أو رادع من أحد ، فإلى متى سكوتكم على ما يجري من جرائم وإبادات لشعب جبال النوبة، وغالبية شعوب السودان المستضعفة؟؟ !!! إلى متى ؟؟!! إننا نكرر تحذيرنا لنظام المؤتمر الوطني من إستمراره وتماديه في غيه وظلمه وبطشه محاولاً القضاء على شعب جبال النوبة، فالعالم مليء بالمغامرين الذين يستطيعون القيام بأي شيء دفاعاً عن النفس !!! المجد والخلود لشعب جبال النوبة، والنصر للحق والعدل.. إعلام إتحاد أبناء جبال النوبة بالخليج