- بيان صحفي (3) حول زيارة الشيخ الترابي لمصر العنوان بسم الله الرحمن الرحيم المؤتمر الشعبي بيان صحفي رقم (3) متابعات زيارة الشيخ الترابي للقاهرة إلتقي الشيخ حسن الترابي رئيس حزب التجمع د. رفعت السعيد بمقر الحزب وشهد اللقاء قيادات من حزب التجمع، وإذ يأتي اللقاء في ختام زيارة الشيخ حسن الترابي الي القاهرة فإن التداول في الاجتماع قد تناول غالب القضايا التي سبق أن طرحها في لقاءاته السابقة مع حزب الوفد وحزب الغد وجماعة الاخوان المسلمين ومع مرشحي رئاسة الجمهورية، وتلخصت في عظات وعبرة التجربة السودانية في الحكم الاسلامي، وتجارب السودان في الانتقال، كما تعرض للثورة المصرية وما تطرح من تحديات وإبتلاءات أمام الساحة المصرية كافة، ولم يتطرق اللقاء علي نحو مخصوص لجماعة الإخوان المسلمين، إلا ما أنطبق علي سائر التجربة التي وصفها بأنها أفلحت في هدم الباطل وتحتاج لإحقاق الحق وهي المهمة الأصعب التي تقتضي بذل الجهد الفكري والحوار والتداول بين الجميع. وإذ إنتقد الشيخ الترابي خاصة تجربته في السودان بأنها جاءت بغير سابقة تعتبر بها، رأي أن فرص نجاح التجربة في مصر أكبر لأنها تعتبر بخطأ ما قبلها وتستفيد من الثراء الفكري والمادي للمجتمع المصري، مؤكداً تفاؤله بنجاحها وتفهمه لعثرات البداية وصعوبة الانتقال من حكم دكتاتوري راسخ وقابض الي حرية واسعة مبسوطة. أما ما ورد في بعض الصحف المصرية حول إفتقار جماعة الاخوان المسلمين لبرامج عملية لإدارة مصر فهو إخراج للكلام من سياقه وإستغلاله في معارك ايدولوجية دعي الشيخ الترابي الساحة المصرية كلها لتجاوزها في الطريق الي وحدة تحتاجها كل القوى السياسية في هذه اللحظة، أما جماعة الإخوان المسلمين خاصة ينصرف كل حديث عن البرامج العملية الي الحزب الذي تأسس بغير اسم الجماعة وتقع عليه مسئولية إستشراف التجارب والاستفادة منها كافة، نحو البرنامج العملي الذي لم يحن أوان طرحه بعد. إمتدت لقاءات الشيخ حسن الترابي نحو تيارات الإسلاميين بمصر مهما تباينت رؤاهم وأفكارهم فأجتمع إلى الجماعة السلفية وقيادات من حركة الجهاد الإسلامي وأفذاذ من (القطبيين) الذين يستمدون مناهجهم من أفكار الشهيد سيد قطب، وقد اتسم لقاءه بتلك الأطياف من الجماعات السلفية بروح من التوافق مهما تشعب الحديث نحو قضايا تجديد أصول الفقه الإسلامي وحجيّة السنة النبوية قياساً إلى منزلتها من القرءان الكريم، إلى جانب قضايا إمامة المرأة وشهادتها، ونزول المسيح وخروج المهدي المنتظر. وإذ استطاع الشيخ الترابي أن يقدم مرافعة حول مجمل آرائه الفقهية فقد تجاوب الحضور من الجماعة السلفية بالنقاش والتفاعل الواعي بخطر تلك القضايا التي لامستها اجتهادات الشيخ الترابي وإدارك شدة تأثيرها بالمجتمعات المسلمة. هذا وقدم الشيخ الترابي في ذلك اللقاء خلاصة العبر والعظات التي خرج بها من تجربته في الحكم داعياً الجماعة إلى الإفادة من تلك الخبرات من أجل تخطي العقبات التي واجهت المشروع السوداني وتلافي الأخطاء التي صاحبته لاسيما وأن الجماعة السلفية التي انفتحت لها أبواب السجون والحرية مطالبة بأن تنفتح مداركها السياسية والفكرية نحو آفاق أرحب بما يمكنها من تقديم مثال يكون جديراً أن ينسب إلى الإسلام. الخميس 28 يوليو 2011 .