كشفت رئيس جمعية رعاية مرض الدرن (السل)عن وقوع الطلاق بين الازواج عقب اكتشاف اصابة زواجاتهم بالمرض ,بجانب فصل بعض التلاميذ والطلاب ,وعزت ذلك للوصمة ضدد المرض والنظرة الاجتماعية .ووضعت الوصمة بالمهدد الاكبر لمكافحة المرض في الاحجام عن اللجوء للمراكز التشخيصية والعلاجية رغم المجانية والسرية مما ادى لانتشاره في مختلف شرائح المجتمع ,اضافة للانقطاع عن العلاج وظهور الدرن لمقاومة العقاقير الذي تصعب معالجته وان الوضع يستوجب تضافر الجهود ,خاصة في اجهزة الاعلام بمختلف انواعها لتبين خطورة الوضع ووجوب توعية المجتمع بسهولة العلاج والشفاء التام والابتعاد عن الوصمة حتى يلجأ المرضى للعلاج دون خجل او خوف من نظرة المجتمع ,وان المرض مازال مرتبطا بالفقر و سوء البيئة الصحية خاصة المتعلقة بالازدحام وسوء التهوية ,وعزت وجود (6)الاف اصابة بولاية الخرطوم لانتقال المرضى من الولايات اليها خوفاً من اكتشاف امرهم وبالتالي عزلهم من قبل المجتمع, و الدرن مرض معدٍ في وقت نشاطه فقط وإذا كان رئوياً نشطاً.. ولنشاطه علامات السعال والبصاق الدموي من حين لآخر وارتفاع درجة الحرارة ليلاً مع التعرق.. أما إذا لم يكن رئوياً ولا نشطاً فإن شاء الله لا يكون معدياً لكن في نفس الوقت يجب أن تبدأ العلاج في أسرع وقت ممكن والعلاج يستمر من 6 أشهر إلى 24 شهراً حسب استجابة الجسم والميكروب للعلاج إيجاباً أو سلباً.. احصائيات الدرن في السودان أكد البرنامج القومي لمكافحة الدرن أن السودان يمثل الدولة الثانية من حيث ارتفاع معدل الإصابة بالمرض في الإقليم، وكشف عن بلوغ نسبة الإصابة (11%) من جملة معدل الإصابة الكلية،و أن الدرن يمثل (16%) من نسبة الوفيّات في المستشفيات, و الدرن يصيب (9) ملايين شخص سنوياً في العالم بينهم حوالي (3,2) ملايين حالة وفاة سنوياً منها ما بين (90%- 97%) في الدول النامية ,و أنّ السودان يمثل الدولة الثانية من حيث ارتفاع معدل الإصابة في الإقليم، لافتة إلى تسجيله نسبة (11%) من حالات الإصابة من المعدل الكلي، ومع وجود مراكز تشخيصية مجانية لعلاج المرض في جميع ولايات السودان، وبالرغم من ذلك إلاّ أنّ (16%) من نسبة الوفيّات في المستشفيات السودانية تحدث بسبب الدرن. ونجد من مخاطرالمرض ان مريض الدرن الواحد يمكنه نقل المرض الى 10-15 شخصاً سنويا اذا لم يأخذ العلاج الصحيح في الوقت المناسب وتوجد حوالي 2.3 ملايين حالة وفاة سنويا 90%- 97% منها في دول العالم النامية وكذلك يقضي الدرن على الشباب الذين يشكلون 26% من جملة الوفيات في حين ان ثلث المصابين من ضحايا الايدز وهم اكثر عرضة للاصابة بالسل بسبب ضعف المناعة. طلاق باستشارة الوالدة طلق شاب سوداني زوجته في ليلة الزفاف، وذلك بعدما رحلوا الى مأواهم في ليلة دخلتهما, لاحظ حينها العريس وجود (كحة)شديدة عند العروس ,وعند سؤاله لها عن أسباب هذه الحالة أفصحت له عن معاناتها من مرض الدرن (السل) حسب ما أوضح لها الطبيب ، إلا أن العريس لم يستوعب الموقف فطلقها بعد أن استشار والدته خوفا من العدوى .هنالك ايضا حكاية الفنان السوداني الذي كان يعيش مع زوجته في قمة السعادة وتعاهدا على الحنية الدائمة ولكن عندما اصيب بمرض الدرن للاسف تركته وتزوجت بغيره . تحدثت المحامية اماني بديري ل(الرأي العام ) وقالت ان الطلاق بسبب الامراض لا يجوز الا بعدما يتأكد انه مرض لا يمكن علاجه ,وترفع دعوى الطلاق بعد مرور عام من المرض حتى اذا كان غير معدٍ . تعددت الأسباب والطلاق واحد فتاة كانت تحلم بحياة سعيدة ,حياة حقيقية بتكوين أسرة تكون سيدتها وراعيتها ومديرة شئونها جنباً الى جنب مع من اختارها واختارته شريكاً لحياتها,فقد تقدم لها صديق أخيها فقبلته رغم معارضة أهلها ، ورغم ضعف إمكانياته المادية تزوجته..وبعد سنتين من زواجهما اصبحت مصابة بمرض الدرن ,ولم تكن تتوقع انه سيتركها في هذه الظروف، ولكن باعها في لحظة احتياجها له وتركها مطلقة. واضافت استاذة علم الاجتماع ثريا ابراهيم بان الطلاق بسبب الامراض مربوط بمفاهيم خاطئة وعدم الوعي الصحي ,فمرض الدرن له علاج ولكن يعتبره المجتمع صعب العلاج ,فالزوجه من المفروض تساند زوجها في اي زمن خاصة في حالة اصابته بمرض خطير من ان تطلب الطلاق وتترك له المصيبة لوحده , وهو كذلك,فالمريض بالدرن يحتاج الى تغذية جيدة ومساندة من الاسرة حتى يتخطى هذه المرحلة الصعبة فالعلاقة يجب ان تكون بطريقة مختلفة حتى يتعافى المريض. وقال الاطباء ان مرض الدرن قابل للشفاء ويعالج بالادوية ?والاشخاص المصابون بالسل الرئوي النشط قد يحتاجون للبقاء في المستشفى لعدة اسابيع للعلاج ,وبمجرد ان يقوم الشخص المصاب بالسل بأخذ العلاج اللازم لعدة اسابيع فان الجرثومة لا يمكنها الانتقال للاشخاص الاخرين ,اي انه يصبح غير معدٍ بعد تلقي العلاج بشكل منضبط ,وعادة يتمكن الشخص المصاب من العودة للعمل او الدراسة او مزاولة نشاطات اخرى. الراي العام