بالمنطق قهر (إسلامي ) وآخر (كافر) ..!ا صلاح الدين عووضة [email protected] * يبد أن نفراً من قرائنا بموقع (الراكوبة ) الإلكتروني الشهير كانوا أبعد نظراً منا حين عابوا علينا محاكمة الإنقاذيين على أسس الدين الذي يرفعون شعاراته.. * فالشعارات هذه حسب النفر أولئك ماهي إلا مطية لتحقيق أهداف (التمكين) الدنيوي تماماً كما كان يفعل بنو أمية وبنو العباس وبنو عثمان.. *والفرق بين هؤلاء جين هتلر وموسليني وستالين والأسد والقذفي هو في المنطلقات (الايديولوجية) وحسب.. * أما(الفعل!!) فهو واحد كما ظل يطرق على ذلك كلٌ من وحيد ومدحت عروة وعبد الواحد (المستغرب جداً) في موقع (الراكوبة ) المذكور تعقيباً على كلماتنا.. * فالقمع هو القمع .. * والكبت هو الكبت.. * و(التحكيم) هو (التحكيم !!) * و(الكنكشة) هي (الكنكشة).. * والتمتع بمباهج السلطة هو التمتع.. * والفساد هو الفساد.. * لافرق إطلاقا حسب هؤلاء بين الذين يحكمون باسم الدين والذين يحكمون باسم ايديولوجيات أخرى من حيث (الفعل!!).. * والعدالة السماوية لايمكن أن تفرق بين (فعل ظالم) وآخر مثله لمجرد أن الأول تم باسم الدين والثاني باسك(الكفر).. * ولو كان الأمر كذلك لما قال علماء الدين الذين يخشون الله وليس السلطان أن الدولة العادلة موعودة بنصر الله ولو كانت كافرة بينما نصر الله هذا بعيد عن الدولة الظالمة ولو كانت (مسلمة).. * فمراد الله من الذين يلون أمور الناس هو إشاعة العدل بما أن العبادات هي شأن خاص بين الحق وعبده.. * فلن يرضى الله عن حاكم يعجز عن بسط العدل ثم يصلى ويصوم ويحج ويتلو القرآن.. * وحين تُذكر فظائع الحجاج بن يوسف مثلاً ينبري بعض (علماء السلطان) للدفاع عنه قائلين أنه كان يحفظ كتاب الله.. * ومافائدة حفظه لكتاب الله هذا أي الحجاج إن كان لم يعمل بهداه وتعاليمه وأحكامه.. * فهل في كتاب الله آية واحدة تحض على (وجوب!!) القتل في غير حد من حدود الله ؟! * وهل فيه آية واحدة تشير إلى (فضيلة!!) تكميم الافواه؟!.. * وهل فيه آية واحدة تتحدث عن (استحباب!!) انتهاك كرامة الإنسان؟!.. * فمن يحفظ كتاب الله من الحاكمين فهذا شأن يخصه وحده لايهم المحكومين هؤلاء هو أن يخشى الحاكمون الله فيهم.. * والخوارج كانوا من أكثر الناس صلاةً وصياماً وتلاوةً للقرآن.. * فهل من بين المسلمين اليوم من يفاخر بأنه (خارجي) ؟!!.. * وإن كنا قد أشرنا إلى نفر من الذين يلوموننا على تذكير الإنقاذيين بمقاصد الشرع العليا فإن آخرين يلوموننا على شي آخر.. * إنهم يلوموننا على أننا لسنا مثل المسلمين الأُول حتى نطالب قادة الإنقاذ بأن يكنوا مثل الحاكمين في ذاك الزمان .. * وردنا على هؤلاء بسيط جداً.. * فنحن لم ندع يوماً أننا مثل الصحابة، ولا التابعين ولا تابع التابعين.. * ولكن الذين فرضوا أنفسهم حكاماً علينا باسم الإسلام قالوا سيقتدون بسيرة الخلفاء الراشدين.. * ثم عجزوا عن مغالبة شهوة السلطة اقتداءً بهم.. * وعجزوا عن بسط العدل والحريات اقتداءً بهم .. * وعجزوا عن تقبل النقد اقتداءً بهم.. * فما الفرق بينهم إذاً وبين الذين (يقهرون ) الناس ب(غير شعارات الدين) ؟!!.. * فما سمعنا أن هنالك قهراً (اسلامياً !!).. * وقهراً (كافراً !!!) .. الجريدة