الشيخ الشهيد!! حمد بايين سديد [email protected] يقول الله سبحانه تعالي (يا أيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنباء فتبينوا قبل أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي فعلتم نادمين) صدق الله العظيم عندما اغتيل الأستاذ بابو حسابا عليه المغفرة والرحمة من قبل مجموعة مسلحة في محلية هبيلا هرعت بعض أذناب حكومة البشير الظالمة المتمثلة في وسائلها الإعلامية المختلفة خاصة بعض الصحف في تناول خبر اغتيال الأستاذ بابو عليه الرحمة بصورة تخدم آراءها في الحرب الدائرة في منطقة جنوب كردفان. فقد ذكر المركز السوداني للخدمات الصحفية وجريدة الإحداث : بان الأستاذ بابو لقي مصرعه في عملية تصفية من قبل الحركة الشعبية انتقاما منه لكشفه لأجهزة الأمن خطتها للاستيلاء علي مدينة الدلنج بعد أن فشلت في الاستيلاء علي كادقلي. وذكرتا أيضا بان بابو قتل حرقا بمعية حارسه وهو في طريقه إلي مشروع زراعي يملكه بمنطقة الكونس!! انتهي كلام ماكتبته أيدي مصادر الصحيفتين . أولا: قبل أن نكذب ما كتبه هؤلاء الكذابون أقول لا حول ولا قوة إلا بالله ! فالأستاذ بابو حسابا لم يكن يشغل منصبا نقابيا بالحركة الشعبية لذا لم يكن مسئولا عن الشئون المالية بالحركة الشعبية ولم يكن واشيا قط حتى يقوم بكشف مخطط استيلاء علي الدلنج من قبل الحركة الشعبية. ثانيا: إن خطة تصفية أبناء النيمانج بتلك المشاريع ما هي مخطط يقوم تدبيره المؤتمر الوطني مستغلة في ذلك بعض الخلافات التي نشأت مؤخرا بين بعض أبناء الغلفان في تلك المناطق وأبناء النيمانج الذين يزرعون في مشاريع هبيلا !! فالمجموعة التي قامت بتنفيذ عملية الاغتيال تقدر بأكثر من خمسة عشرة فردا من أبناء الغلفان من بينهم أفراد في الحركة الشعبية ولكنهم ليسوا مخططين لاغتيال فقد تم إشراكهم في هذه العملية بسبب الحقد الدفين والخلافات التي نشبت بسبب الأراضي الزراعية. ثالثا: جاء علي لسان بعض المتهمين الذين تم القبض عليهم بان الشهيد بابو لم يكن المقصود بالقتل بل كانوا يقصدون الأخوين عثمان جارالنبي وعبدالسيد وان بابو قتل خطأ !!!!! لكن نحن نقول لهم إنكم قتلة كاذبون بل كنتم تقصدونهم جميعا! الدليل علي ذلك عندما قتلتم الاستاذ بابو وأفرغتم في جسده وجسد الغفير الطاهرين أكثر من مائة وخمسون رصاصة قمتم بجر وسحب جسده ووضعه فوق الجرار tractor أشعلتم النار فيه (وجدنا آثار دم وجر جسد الشهيد إلي مكان التراكتر) دليل آخر ذكره لنا غفير الشهيد الذي تم ضربه وتعذيبه من هذه المجموعة المعتدية : بأنهم (القتلة) أتوا camp الأستاذ بابو وسألوني عن مكان وجوده وعندما حاولت عدم الإفصاح ضربوني وعذبوني .!!! نقول لكم يا أيها القتلة : إذا كنتم لا تريدون قتله لماذا سألتم وبحثتم عن مكانه وعذبتم في ذلك غفيره؟؟؟؟؟ وعندما قتل خطأ حسب قولكم ! لماذا سحبتم جثته وحرقتوه؟؟؟ نقول لكم إنكم قتلة أبرياء وكذابون فإنشاء الله سوف لن تقوم لكم قائمة ودم هذا الرجل الطاهر الشريف العفيف لن يذهب هدر!! الأستاذ المربي , الإمام الورع , الموجه القدير , الوالد الصديق, بابو الإنسان , الرجل الذي كان لا يفارق القرآن والقران لا يفارقه! وسع الله لك في قبرك وجعله روضة من رياض الجنة.! أخيرا ما أوردته هذه الصحف المضللة ما هي إلا نهج ما تنتهجه أجهزة الحكومة التي تقوم بتضليل الشعب السوداني والرأي العام مستغلة الأحداث الجارية في جنوب كردفان , كما أرادت أن تقلل من أسهم الحركة الشعبية قطاع الشمال التي ارتفعت عقب هذه الأحداث وانتصاراتها المتتالية , فهي لم تجد شيئا أن تفتن به اذان ورأي الأبرياء من الشعب السوداني إلا مثل هذه الأحداث.