اللواء.. أم حمد..ناطقا عسكريا..! محمد عبد الله برقاوي.. [email protected] خطر ببالي أن العقيد الصوارمي المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الحكومية .. قد صعد الى رف الصالح الخاص..وأنا استمع الى بصيرة الدولة للاعلام وقد تبوأت منصبه مترقية الى لواء ..لتعلن أن قوات الجيش تسيطر تماما على مدينة الدمازين ولكن ظهور الرجل في قناة الجزيرة ..ليكرر ما قالته الناطقة العسكرية الجديدة ..أعاد الى رأسي الدوخة من جديد وعدم التوازن حيال جسارة شباب المؤتمر الوطني من مستجدي نعمة التوزير ..فتارة يخرج علينا حاج ماجد..( وزير بتاع لعب ) ليعلن الجهاد في غير معترك.. وتارة تخرج مهيرة أم حمد لتذغرد للجنود وكأنهم قد أعادوا حلايب والفشقة لتوضعان مكان رقعة الجنوب التي نصلت من ثوب الوطن..! الأن يبدو أن النار أشتعلت في الحزام الذي لطالما حذرنا قبلا من أنه سيلتهب قرب جرح الجنوب الذي بات سوسا يتمدد في عظم الوطن ..وقد ظن الواهمون أن الشمال قد مزق تماما فاتورة حربه معه الي الأبد..فيما الحقيقة أن حروبا جديدة ستتفتق جراحاتها في أكثر من موضع ..ما دام أعلان الحرب وشرح الموقف العسكري لجيشنا أصبحا من مسئؤلية صبية وفتيات المؤتمر الوطني يطلقونها جزافا في أجهزة الاعلام التي تحولت الى بوق لطرف واحد يجمّل وجهه بمساحيقه الذاتية لتغييب الحقائق وتجييرها لصالح النظام الذي يطلق علي أجهزة اعلامه عبارة القومية.. طبعا أرجو الا يفسر ما أقوله باعتباره انحيازا للطرف الآخر ..الحركة الشعبية قطاع الشمال.. فهي وان لم تجد مساحة للتعبير عن مواقفها أو شرح وجهة نظرها في الأزمة من خلال الاعلام المسمي قوميا ولكنها في سجال الميدان بالتأكيد تتساوي مع الطرف الأخر في النزوع الي التصعيد العسكري الذي لايمكن أن يفضي الى حل المشاكل ولو استمر خمسين عاما أخرى.. فالاعلام الرسمي المنحاز والذي يتسلم قيادته أغرار الحزب قليلو التجارب وفي ظل التحذير المتكرر منهم ومن كبيرهم بتقليم اظافر الصحافة ايضا طالما أنها باتت تخربش في وسامة الوجه الانقاذي و الذي يستغل ايضا منبر مسجده الرئاسي لاثارة الفتن وأعلان الحروب .. ووقف اطلاق النار من جانب واحد منة وعطاء وعيدية .. فكل ذلك يثبت أن الحكاية خربانة من كبارها..فلا غرو ان أصبحت سناء ..لواء ..وحاج ماجد فريق.. لسد الفجوة الحاصلة بين المشير القائد الأعلى للحروب .. ووزير دفاعه الفريق مهندس الذي يحتفظ لنا خلف ابتسامته بحق الرد علي اسرائيل في الوقت المناسب .. بينما يستعجل الجميع في الرد علي شفتة الدمازين التابعين للقاعدة أو ربما القذافي وبالسرعة اللازمة..فورا..! حما الله السودان من حماقة الحاكمين .. وطيش الحالمين .. وسلبية وضعف المتفرجين من المعارضين على حد سواء .. أنه المستعان .. وهو من وراء القصد..