سيناريو هروب المؤتمر الوطنى!!! عبد الغفار المهدى [email protected] هل يقوى المؤتمر الوطنى فعلا الدخول فى حرب؟؟ واذا أفترضنا أن المؤتمر الوطنى فعلا يستطيع الدخول فى حرب وفى عدة جبهات كما يحدث الآن فى جبهتى النيل الأزرق وجنوب كردفان التى جعلت الرئيس البشير يعود لعادته القديمة فى اطلاق التصريحات والتهديدات الاعلامية التى ظننا أنه تركها للدكتور نافع الذى سبق وأن هدد مجلس الأمن عقب زيارته التوددية للقاهرة فى رمضان للأحزاب المصرية بالغاء التفويض الذى منحته حكومة سيادته لقوات اليوناميد ، ثم لم يلبث أن هرول مبعوثيهم الى مجلس الأمن شاكين تجاوزات الجيش الشعبى فى النيل الأزرق ..هل فعلا يملك المؤتمر الوطنى جيش حقيقى بعد أن قام بتفكيك المؤسسة العسكرية السودانية وأفرغها من مضمونها ،وقوى بدلا منها أجهزته الأمنية ومليشياته الشعبية التى أنشغلت بالأستثمار ونهب ثروات البلد وتركت حدودها عرضة لكل طامع من دول الجوار . معلوم أن سياسية العناد والمكابرة التى ظل المؤتمر الوطنى يتعاما بها مع الواقع السياسى السودانى منذ ركوبه السلطة وحتى الوضع الراهن والذى فرضه على نفسه والشعب السودانى،دوما ما يعتمد على الهرج والمرج وضيق الأفق السياسى ، وعدم قدرته على القراءة السياسة السليمة للأحداث وكيفية معالجتها وقتيا وفى المستقبل. ظنا منه أن السيطرة على الأعلام بمختلف تخصصاته وشراء الذمم والمواقف التى تجمل صورته ستكون مستمرة ودائمة. مما ساهم فى حالة الحماقة والتخبط التى يعانى منها اليوم ،ولازال رغم الدروس والعبر التى لم يتعظ منها فى عهده المشؤم ، يراهن على سياسية الحرب بالوكالة والتى يزرع بذورها فى الأوساط القبلية ويوظف بعضها لتحقيق انتصارات زائفة وقتية يكون وبالها عليه أكبر وأعظم مما قامت به لصالحه . سياسية تسليح ودعم القبائل وضربها فى بعضها البعض أضرت بالسودان كثيرا وستساهم بلا شك فى تحقيق الانفصال الثانى والثالث اذا أستمر الوضع بهذه الصورة،وتلك العقلية الاجرامية وفى النهاية المتضرر الأكبر هو الشعب السودانى الذى باعه المؤتمر الوطنى بعد أن باع أراضيه ونهب ثرواته وحولها منتسبيه لاستثمارات خارج البلاد ينعمون بها وأفراد أسرهم عندما تضيق عليهم الدائرة ويهربون فارين بجلودهم وهذا ما أتوقعه فى مقبل الأيام اذا لم يتدارك المؤتمر الوطنى الموقف ويستوعب الدرس ويفكر بعقله بعيدا عن عضلاته الكاذبة وألته الاعلامية المضللة والتى بامكان قادتها أن يبعوه فى أقرب مزاد كما اشتراهم خصوصا بعد ما وصلوا اليه وبنوه بحق هذا الشعب لتضليله،وهنا سيكونون بين أمرين أما أنفسهم أو المؤتمر الوطنى ومعلوم أن أختيارهم لن يكون للمؤتمر الوطنى الذى ينتابنى أحساس بأنه اذا حمى الوطيس سيهرب قادته ويتركون الشعب والبلاد تحرق اذا لزم الأمر خصوصا وأن معظمهم لايمثل لهم العمل السيياسى سواء تجارة يتربحون منها. كل ما حدث وما يحدث الآن فى ولايتى النيل الأزرق وجنوب كردفان كان بالامكان تفاديه والتعامل معه اذا كان المؤتمر الوطنى يتمتع بحس سياسى وقراءة استراتجية خصوصا فى ولاية جنوب كردفان بدلا من أن يفرض عليهم مولاهم (هارون) بالتزوير،وترك لهم خيار من يتولى أمرهم وتفرغ هو لتقديم ما يعينه على التنمية والرقى بالمنطقة ولكان كسب ودهم دون خسائر بما يقدمه من مشاريع تنموية وأغلق بؤرة نزاع كانت ستعينه على ملف أبيي وعلى علاقة حسن جوار مع دولة جنوب السودان تفضى الى تكامل بدلا من سياسية الأضعاف التى بدأ بها تجاه دولة جنوب السودان بتغيير العملة وخلافه من فتن ظن أنه قام بزرعها فى قلب الدولة الوليدة ،وتفرغ هو لحل بقية المشاكل والصراعات التى تسبب فيها بسبب أطماعه السلطوية حتى تحول لعميل أساسى وهام للقوى الأستعمارية التى كان يوهم الشعب بالتصدى لها وهو خير معين لتنفيذ أجندتها فى أرض السودان. على المؤتمر الوطنى أن يتدارك الأمر قبل أن يفر بجلده من البلاد ويتركها للطوفان.