§ في أطار المؤتمرات التنشيطية التي يعقدها للحزب الحاكم استعدادا للمؤتمر العام في نوفمبر القادم ، تجيئ الدعوة لانعقاد المؤتمرات التنشيطية في ظروف معقدة للغاية خاصة علي صعيد الحزب نفسه الذي يعاني جملة من التحديات الداخلية والخارجية كحزب حاكم أما علي صعيد قواعد الحزب علي مستوي المحليات والوحدات فهنالك حالة ركود عام فرضت التنشيط في جسد الحزب الخامل . § التحديات التي تواجه الحزب الحاكم علي المستوي الخارجي تتمثل في الوضع الجديد الذي أحدثته ربيع ثورات العالم العربي التي قدمت شعوبها دروسا عظيمة للانظمة الديكتاتورية بأن التغيير تقوده الشعوب ولو طال الزمن وان اي نظام يقهر شعبه لن يهنأ بالحكم حتي يرحل . § علي الصعيد الداخلي البلاد تعاني من ازمة حكم جانب منها عكسته الازمة الاقتصادية نتيجة لفشل الحكومة توظيف موارد النفط في اعادة تأهيل قطاع الزراعة والصناعة بالاضافة الي الفساد المالي والاداري الذي اصبح مؤسسة قابضة قضت علي كل الفوائض والموارد والآن الحكومة تبحث عن موارد لن تعثر عليها بعد ان ذهاب النفط .المواطن لن يصبر بعد كل هذه السنوات المهدرة ولا يلوح في الافق مخرج من الازمة . § علي صعيد محلية الحصاحيصا الحال أسوأ بكثير تعكسه حالة الضعف والركود في المؤتمر الوطني المحلي والذي فشل في ان يكون جاذبا او يترك بصمات ايجابية في محاولة الاصلاح حتي غدت محلية الحصاحيصا من اكثر المحليات تدهورا وعدم استقرار ، حوالي 13 معتمد بمعدل معتمد او بالاحري رئس للحزب كل عام ونصف وعدم الاستقرار مصحوب بالفشل الذي يشيع كل معتمد او رئيس للحزب . § ما قدم في المؤتمر ، صيغة واحدة بالكربون لما تم في بقية المؤتمرات التنشيطية وحتي التوصيات مصفوفة واحدة قدمت في كل السودان . السطحية كانت واضحة في تناول قضايا الجماهير وانعدام رؤية علمية واضحة في تناول التحديات خاصة في ما يتعلق بمشروع الجزيرة هي القضية المفصلية للولاية ، المؤتمر التنشيطي حالة عامة للاحزاب الدكتاتورية المترهلة والمعزولة والتي لن تخرج البلاد من ازمتها الراهنة غالبية الحضور من اهل المشروع وقفوا جميعا يهتفون في وجوه المتحدثين بان العطش في المشروع هو قضيتهم الآن وليس مؤتمر تشنيطي كما عبر أحدهم . الميدان