[email protected] ماليزيا التي نهضت خلال عقدين من الزمان نهضة عظيمة اذهلت العالم واصبحت تجربة يشار اليها بالبنان ومحل دراسة لعديد من الدول في العالم ..لذلك حجت اليها رؤوس الاموال كملاذ آمن من ازمات العالم الاقتصادية ومن بين تلك الاموال اموال النافذين في سلطة الانقاذ بل ان هناك اسرا لبعض النافذين استقرت هناك تماما واصبحت من اعلام رجال الاعمال هناك ووصلت الطرافة في كثرة السودانيين في ماليزيا من طلاب ورجال اعمال واسر ان اصبح اسم احد الشوارع بشارع الخرطوم وان اسماء الاكلات السودانية اصبحت مالوفه ولن تحتار في دليل يدلك علي اماكنها وان منظر الثوب النسائي من حسناوات شهر العسل الي القواعد منهن اصبح منظرا مالوفا في الشوارع هناك ولعل من طرائف المقارنة ان نفس مدة نهضة ماليزيا هي نفسها مدة تدهور السودان وكانما ماليزيا نهضت باموالنا التي حجت اليها والامر الاكثر غرابة ان نافذي الانقاذ لم تثر تجربة ماليزيا فيهم اي نخوة وطنية او تفكيرا او مجرد تساؤل تثيره مجرد المشاهدة او الدهشة في الانسان ككائن حي يفكر ناهيك ان يكون ذلك الانسان مسئولا يقود او يدعي بانه يعمل من اجل نهضة وطنه وامام ناظريه ان وطنه يترنح من سئ الي اسوأ ولذلك لم يهتدوا الي الحكمة التي نهضت بها ماليزيا والتي قال بها وزير التجارة الماليزي في ندوة في تلفزيون الشرق الاوسط حينما سالوه عن سر تلك النهضة فاجاب قائلا سالنا انفسنا التنمية لمن وبمن ؟ فاجبنا التنمية للشعب وبالشعب !!! ثم سالنا انفسنا ماهي وسيلة ذلك فاجبنا لا بد من اصلاح المشكل السياسي واختيار النظام الذي يلائمنا برضاء الشعب ..........واي دولة في العالم لا تحل المشكل السياسي هي دولة مهما فعلت كانما تحرث في البحر ذلك ان حل المشكل السياسي يقوم علي رضاء الشعب واختياره الحر المباشر ...وحل هذا المشكل لا ياتي الا بالمواجهة الصريحة للنفس وللناس علي حد سواء دون اقصاء لاحد لان الوطن للجميع وليس اقطاعية او ملك فردي او ملك جماعة من الناس ومن هنا ندرك كسودانيين ان الفرق يكمن في الساسة هناك والساسة هناو بين تجيير الارادة لاشخاص او تجييرها لمصلحة الوطن وهو السؤال الملح في ساحتنا كيف يحكم السودان ...لا من يحكم السودان ....ومع هؤلاء ندرك كيف حجت اموالنا اليهم ولم تاتي الحكمة منهم مع ان الحكمة ضالة المؤمن !!!!!!!