[email protected] في محاولة سريعة لمعرفة لماذا تقدمت ماليزيا تقدما مذهلا في كل مناحي الحياة بشهادة كل العالم واصبحت تجربة يشار لها بالبنان ولماذا تخلفنا نحن في السودان لنفس عدد السنين وهي عقدين من الزمان ولتجربة اسلامية في كلا البلدين ..اذن لماذا النجاح هناك والفشل هنا وهذه ملامح لاسباب النجاح والفشل لمهاتير محمد والترابي ... تميز نجاح مهاتير محمد بالآتي :- * اعتماد النظام الديمقراطي منهجا للحكم *جير فكره الاسلامي للوطن وللعمل به ولم يجيره لشخصنة او زعامة ذاتية لاستلاب السلطة والانفراد بها والدليل علي ذلك بعد عقدين من الزمان استقال طائعا مختارا *طبعه الشخصي الهدوء والتامل والعمل الدؤوب دون اللجوء للخطابات الانفعالية والخطب الوجدانية التي تضيع الوقت وتضعف الانتاج ودولاب العمل * حافظ علي بنية المجتمع الماليزي المعقدة من الاثنيات والاعراق وذلك بجعله المواطنة اساس القانون والدستور والمعاملة *عمل عقد اجتماعي للتراضي لتنفيذ مشاريع التنمية ضمن استراتيجية شاملة بخطط تفصيلية دون الدخول في وعود براقة تسرق احلام الناس *بدا التنمية بالاستثمار في التعليم والبني التحتية وجلب الاستثمارات الهائلة للدولة بشفافية متناهية مما اكسبه ثقة العالم واصبحت ماليزيا كعبة الاستثمار والاموال والتعليم الراقي المتقدم مع الدول الكبري وكذلك قبلة للسياحة *بعد تسلمه السلطة لم يسن القوانين المقيدة للحريات ولم يتاجر بالشريعة والقوانين الاخري ليقصي بها اعدائه وقد اهتدي لذلك من حكمة دخول الدين الحنيف لشرق آسيا ولماليزيا خاصة وذلك عبر دعوة الدين بالسلوك من التجار وتاريخ الامارات الاسلامية في ماليزيا وحكمها في مجتمع متعدد الاعراق والاثنيات مثل الهنود والصينيين والمالاويين مع وحدات صغيرة مشتركة علي الحدود مع جيرانه......... *جمع حوله اهل العلم والاستراتيجية من المخططين والمنفذين دون فرز لالوان الطيف الماليزي انما العمل بالكفاءة وليس الحظوة او الانتماء الضيق *اراد ان يبرهن للعالم عظمة هذا الدين واتساعه وانه هو منبع التطور للانسانية وبذلك جعل من تطور ماليزيا وتجربتها دعوة عالمية للدين يحذو حذوها العالم بعد التحليل والتدقيق الصادق الامين وانها تجربة انسانية فيها الخطأ والصواب يؤخذ منها ويرد اليها.......نواصل مع الترابي نشر بتاريخ 20-09-2011