[email protected] الشعوب لاتنتظر أوامر أمريكية لتثور ضد أنظمة الحكم الظالمة الجائرة .ولا تحتاج الثورات لمحاضرات مقننة أو مقتبسة مخططة ودراسة عصر للشعوب لتتبعها للإنتفاض وإسقاط النظام. الموت ولا المذلة هكذا يهتف الناقمون على سياسات الديكتاتوريات والشعب يريد إسقاطها مهما كلف من تمن. فمثل ما يقال ويدور يجعل الناس تشعر بالمغسة الشديدة فالنسمع مثلاً كلام بشار لقناة الإيه بي سي الأمريكية فهو يقول إنه غير مسؤول عن القتل والدمار الذي يحدث في سوريا فهو ليس مالك للبلد. أليس مثل هذا الكلام يجعلك تشعر بالمغسة والحسرة فعلام إنت إذاً رئيس لدولة غير مسؤول عن ما يحدث فيها من مجازروقتل للمتظاهرين فائدتك شنوّطيب!؟ لقد إنتهت مدة صلاحيتك فالتلحق ب بن علي غير مأسوف عليك. ونسمع كذلك ودون حياء من أن أمريكا لاتريد إسقاط النظام في السودان ، وهنا يصاب الشعب بالمغسة الحامية التي تدفع لخراب المدن والمغصة الحارقة التي تطمم البطن حتى لو كان الشعب نفسه لايريد. وهل الشعب في إكتوبر وأبريل قدم لأمريكا كرت دعوة لإساقط الديكتاتوريتين!؟ عندما أصابت الكثيرين كما أصابتني جريمة قذائف الإنقاذ المدوية بالصعق المباشرالذري في الظهربرجوم شياطينهم النارية بوريقات إعدام الفصل التعسفي للصالح العام الخفية الكتامية التي أطلقوها في سرية تامة ساعة قبضهم وخنقهم لكراسي الحكم الرقيقة الطيبة وبسيطة ومسالمة ففطست هذه الكراسي وناءت بكلكلها وبأحمالها الثقيلة فورحدوث الطامة الكبرى ففطست منذ سنة 89م في التو واللحظة وفي حينها وإستمر تفطيسها مع الشعب إلى هذا الحين الكئيب. أي ولمدة إثنين وعشرين سنة كبيسة عبوساً قمطريرا ونصف السنة وهي ترزح تحت وطأة الكبت الدامي النازف من شرايين فويداء أحشائها المكلومة. فصار هزيز الكراسي لآذانهم أزيز وفرقعة وقرقعة وتسمع حشرجة أنين مساندها التي تقطع نياط قلوب نعامها وتمعط ريشه الزاهي الوثيرحتى في مزارعه بأستراليا. وهذا عين ما ضرب في مقتل الذين أصيبوا بطلقات وريقات حقدهم الداوي بالفصل الكيدي فالظلم ينعكس على المرتكب لحظة تنشينه وتعميره وإطلاقه فيصاب بالرشاش الحامي الذي يرتد عليه ووجهه فيصاب بالغباش وبالطشاش. كما أصيب المفصولين بالمغسة والمغصة الحامية ، فالمغسة هي تلك التي تملأ فراغ جوف الفضاء الداخلي بالهواء الساخن والذي قال عنه الصادق المهدي : من فش غبينته خرب مدينته، والمغصة هي تلك التي تملأ الأعضاء وتفقع أحياناً كثيرة المرارة إن لم تفش تلك الغبينة. ضربت أكباد هذه الكراسي الديكتاتورية فأشعلت الحمم في أكباد من جلس فيها ومن يتناوبها منهم ومن يتبادلوها فيهم ومعهم ومن يتوالوها ومن يتطلع إليها من بينهم ومن يتجاسر من بعد لمشاركتها في عريضتهم كما يحدث من الإتحادي والأمة لتطويل عمر الطامة. لكن متوقع إصابتهم بحمى لعنة الكرسي المذموم.فأنظروا أين الزبيرمحمد صالح، إبراهيم شمس الدين، مجذوب الخليفة وهلم جرا...... راحوا بلعنة الكراسي وكل تقوقع في أوعلى كرسي إنقاذي لحقت أو ستلحقه اللعنة وهاهي الكراسي والقوارير واللمبات المهشمة والحجارة تتساقط على غندور وتصرخ غور غورياغندور وقدسبقته لتلعن نافع حتى في لندن، فلماذا يكنكش الباقون ويعضون عليها بالأنياب والمخالب والأضراس ويوقعون لضمان الحماية!؟هذه الكراسي الدامية ولعنة الشعب والشباب الحامية سوف تطيح بالبقية الباقية والمتعاقدة والمتوالية. فكثيرون فقعت مرارتهم بالمغسة والشوك ( Shock ) الصدمة الداوية فمات من مات منهم وجن من جن وتشرد في المنافي من تشرد وملأت الحسرة والأسى أهلهم ولم يدان حتى هذه اللحظة من أدى لهذا الموت والمتسبب لذاك الجنون وتشتيت الأسروتفشي الظلم والغبن والحسرة. فها قد شمرشباب الغد والمفصولون وكفاية وقرفنا وبدأ العاملون يتزمرون وشباب الأحزاب الناقمون والمتحالفون والعاطلون وفئات الشعب المغبون والمكتوون بنيران الديكتاتورية وتفاغم الغلاء وزيادة الأسعار النارية. وهم مازالوا يرتعون و يمرحون ويختلسون ويتكبرون ،مازالوا في غيهم هذا يعمهون. وهذا ما سيزيد الإعتصامات كالمناصير المنصورين بإذنه تعالى والفعل الثوري ثوراناً قادم ومضمون.