العصب السابع المناصير..الشرارة..! شمائل النور لا زال المناصير يلتفون في ميدان العدالة شيباً وشباباً، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، يطالبون بحق أكثر من مشروع طال انتظاره، ولم يرفعوا بعد شعار إسقاط النظام أو تغييره، أو محاكمة منسوبيه، بالمقابل لا زالت الحكومة في مكانها ولم يتحرك لها ساكن، ربما لا شيء يُمكن فعله أصلاً، وإن كان الواقع يقول ألا حل يلوح في الأفق لا من قريب أو من بعيد، وبالرجوع إلى أصل الحكاية سوف يتفق الجميع دون اجتهاد أنّ المناصير ذهب حقهم مع الريح.. انتبهوا، إنّ المناصير بدأوا في تسمية الجمع، جمعة للمناصرة احتشد فيها الآلاف، ثم تأتي جمعة للصمود، وأخرى للتحدي، إلى أن تأتي جمعة تنحي يرحمك الله... هكذا تكون البدايات.. لكن حسناً إن لم يتعرض اعتصام الآلاف من المناصير إلى الضرب والقمع والتهديد، ما يترك ثمة إيمان بالقضية المشروعة، لكن السؤال حتى متى ينتظر المناصير..؟؟ أم انه انتظار طويل يُمثل البداية. ليس مدهشاً ألا تخرج جماعات تناصر المناصير في حقهم، تلك الجماعات التي خرجت تناصر شعب سوريا وتدعم حقه في إسقاط رئيس رغم عدم إيمان قادتهم بأحقية مطالب شعب سوريا، هذه الجماعات وجدت حرجاً بالغاً أن تخرج وتدعم حقاً أكثر مشروعية بل هو قرار رئاسي لم يتم إنفاذه.. لكن الأمر أكثر من عادي في وطن يعج بالمتناقضات الفجة، ولا أظن أنّ حماس المناصير وإيمانهم بقضيتهم يحتاج إلى دعم هذه الفئات وحدهم يقدرون على انتزاع حقهم.. لكن هناك أمر آخر يدعو إلى الشك والريبة؛ وهو القافلة التي أُحتجزت وهي في طريقها إلى المناصير، هذه القافلة سيّرتها الحكومة واحتجزتها الحكومة ذاتها \"شفتوا كيف\" نعم القافلة سيّرها الحزب الاتحادي الأصل الذي أصبح جزءاً من الحكومة، بعد مشاركته في الحكومة ذات القاعدة العريضة، واحتجزتها السلطات الحكومية، فالذي ينبغي هو أنّ الاتحادي الأصل ينفذ برنامج حكومة هو مشارك فيها حتى لو كان من جيب سيده الخاص، فكيف توقف السلطات المختصة، قافلة سيّرها السيد محمد عثمان الميرغني، وهو الذي سفّه هتافات جماهيره وشبابه المتمنّع عن المشاركة في هذه الحكومة، خصوصاً وأنّ القافلة لم تحمل أسم \" الاتحادي الأصل جناح حاتم السر أو بخاري الجعلي\" حتى يُفهم من ذلك أنّ القافلة سيّرها الرافضون، وكيف يا ترى يكون موقف السيّد المساعد الرئاسي جعفر بن الميرغني.؟ الآن وبعد مشاركة الحزب الاتحادي الأصل في الحكومة الجديدة أصبح الاتحادي الأصل\"سيد الاسم\" جزءاً من الحكومة، إذاً ما يفعله الحزب الاتحادي متمثلاً في بعض أو كل قياداته يقع ضمن ما تفعله الحكومة الجديدة إن كان إنجازاً أو إخفاقاً، فهل الهدف من احتجاز القافلة هو منع الدعم عن المناصير، أم هو الشك والريبة في نوايا حزب \"دخل بتقله\" في الحكومة العريضة..؟ وإن كان هذا لا يهم كثيراً فالذي يهم هنا هو ألا يتنظر المناصير إلا عزيمتهم وصبرهم وإيمانهم بقضيّتهم المشروعة، ولابد أن ينالوا حقهم، طال الزمن أو قصر. التيار