في التنك خطر لايداهم الأضرحة وحدها بشرى الفاضل [email protected] نذر الرغبة في القضاء على الأضرحة الذي بدأ في هذه الأيام بالإعتداء على ضريحين بالعيلفون أثار حفيظة مشائخ الطرق الصوفية بالسودان قاطبة وجوبه باستنكار شديد.هاهي الجهات المتضررة تحشد الحشود لتلتقي يوم السبت المقبل لبحث قضية الإعتداء علي هذه الهجمة المضرية.قرى ومدن السودان كلها مليئة بالقباب؛ والطرق الصوفية في السودان أتباعها أضعاف أضعاف هؤلاء المتشددين المعتدين الذين يريدون إقامة رؤيتهم للدين بأيديهم ومعاولهم وإن أدى ذلك إلى أن ترق كل الدماء؛فهل هذه بادرة هزّة جديدة عميقة للسلام الاجتماعي مثل صنوتها في المعارك الجارية في أربعة أطراف؟ ثمة أضرحة في السودان في عمق الريف السوداني قائمة هناك منذ قرون لم تمسسها يد متطرفة من قبل ؛و نحن على يقين أنه لن يتوانى أتباعها في الرد على المعتدين بما يشعل حرب أهلية من نوع جديد, ظل هناك منذ عقود صراع محتدم في مساجد القرى بحيث تقام الصلاة في المسجد الواحد بإمامين وصفين للمصلين صف صوفي وصف سلفي وكثيراً ما تقوم مقام الأوراد السجالات العنيفة التي تشتد في بعض الأحيان فيستعان فيه بدلاً من (الكلمات) العنيفة (اللكمات) المخيفة.والآن جاء دور المعاول ففي أي بلد أصبحنا نعيش هل في السودان الذي نعرفه أم (السوء دان) الذي لا يني يدنو في كل حين. هاهي نذر الحرب الأهلية التي في الأفق قد باتت تتلون . أين النيابات العامة؟ بل أين دولة القانون ؟ مثل هذه الاعتداءات لا تنفع فيها الخطب والإدانات لأنها تهدد سلام المواطنين الذين كانوا متسامحين في فهمهم للدين قبل بروز أمثال هؤلاء التكفيريين القطعيين الذين يظنون أن الحق معهم وحدهم دون غيرهم من العباد. مثل هؤلاء المعتدين يجب تقديمهم للمحاكم قبل اشتعال نار الفتنة في كل صقع سوداني لا تنقصه الأوصاب.