/ القاهرة [email protected] لعل الكل يعلم منذ صدور مذكرة اوكامبو انقلب اوضاع المشير راسا على عقب لا يدري الراس المطلوب كيف يدير شئون البلاد او حتى السيطرة على وزرائه المنفلتين اعلاميا وهو كبيرهم بالطبع ، اصبح البشير مصدر احراج للجميع دائما يسبب المشكلات للاخرين يتعمد فى قطع ارزاق الغلابة والمساعدات الدولية لمستقبيليه ولك فى دولة ملاوي خير مثال و يفسد الاجواء بطائرته المشئومة اينما هبط ، يصر على اقحام نفسه فى اي مناسبة دولية رغم انه غير مرحب به، لقد ظل الرجل حبيسا فى قصر غردون منذ اتهامه كمجرم حرب وهو رئيس يتداول محليا فقط ، لن يصدق عندما ياتيه دعوة لحضور اي محفل دولي لكنه ينسى بان الرؤساء المحترمين المنتخبيين في جوء ديمقراطي يحركهم شعور انساني والتزام اخلاقى وايضا يخشون غضب شعوبهم اذ شاركهم مجرم قاتل و فار من العدالة اي لقاء دولى .. المشير لايكاتبه او يهاتفه احد وعندما يطول به شهور الانتظار يذبح البشير كبشا من الهدايا الفرعونية لشعب مصر ويدعو اي ديكتاتور من دول الجوار ( افورقي .. دبي ) لحضور وجبة غداء عند محبسه حتى يتمكن العودة الى الاجواء البرتكولية التى طالما افتقدها منذ حدوث فاجعة الجنائية، ومع انتهاء مراسم الوليمة الرئاسية يعود كل مجرم معزول ادراجه ماسحا كرشه الممتلي من قوت كوكو واحمد واوشيك واسحاق ، اصبح المارشال شخص يتفاداه الزوار ويعففون من مصافحته كمريض الجدري . لذا داوم زوار قصر غردون الاكتفاء بالطوابق السفليه عند ود عثمان طه ويقضى اسد العرب الحصور معظم وقته واقفا على نافذة مكتبه يعدد سيارات الزائريين واحيانا يهمهم بكلمات غير مفهومة ويتحرك جية وذهابا يطقطق اصابعه ويستدعي سكرتيره فى اليوم اثنين وعشرون مرة كنوع من طقوس سنوات الحكم ، ويمني نفسه ان يضل احد ابناء العم سام طريقه ويدلف عرينه حتى يلتقطه كاميرات الاعلام الرئاسي المرابط على ردهات القصرلكن يطول الانتظار حتى تنتهي يوميات القصر دون ضربة فلاش . هناك وزراء لايطيق امير المومنين الاستماع لتقاريرهم المشئومة اولهم وزير الخارجية لان الخقيبة الدبوماسية لايحوي سوء تعقيدات الخارج و ابوابها المغلقة فى وجهه اينما ذهب يهمس فى اذنه بان الدائرة تضيق به يوما بعد يوم واخرها خبر القاضي الكيني وامر القبض الاحمر فى جيب المفتش ، وحتى اسئلة عمال الشحن المترقبيين لوصول البشيرلمطار امستردام كالطرد اصبح كابوسا يطارد الراس الدبلوماسي ،وثانيهم وزيرالدفاع الذى لاينتهي مسلسل هذائمه وفشله منذ ايام مباني الرباط بل التحق بالمارشال فى تاكسي الجنائية مع سبق الاصرار والترصد والجند مغرقون ويتساقطون فى اتون حرب خاسرة والناكر الرسمي للجيش يضلل الشعب، ثالثهم وزير النفط وقد اغلقت الحنفية فى ديار اولاد مبيور والتنين الصيني حليف لايؤتمن واصبح يململ بسبب ضياع النفط وبدا مراجعة دفتر القروض و سلفيات البشير من دكان العم ماوتسي تونج ، ورابعهم وزير المالية وهو الذي يرفع شعار صحن الكسرة بملاح الويكة وفي جيبه روشتة البنك الدولى عنوانه الدين الاجنبي ابو المليارات . هذا هو حال راس النظام ولكن ما يحير المرء هو الاعيب الفيل القطري الذي يحاول ربط الجرس فى رقبة الاسد حيث يعمل المستحيل لخطف الاضواء العالمية لذلك علي العملاق القطري قراءة الواقع الدولي والمتشابكات الدولية لان الضمير الانساني لايمكن شراءه بريالات الغاز وان التواطوء مع نظام الخرطوم الائل للانهيار لن ينقذ ولن يمنع تابعهم من السقوط رغم انف قناة الجزيرة والسكوت المخجل لما يجرى بالسودان ، وحينها علي امير قطر نصب صيوانات العزاء فى صحاري الدوحة قبل ان يصله نباء وصول بطل العرب المطيع الي لاهاي ضيفا ثقيلا عند مكتب البنت ( فاتو بنسودا ) التى لا تعرف الابتسامة طريقا لوجهها ، ومع انتقال المنصب للمراة الافريقية قد اسقط ورقة التوت من يد ترزية القوانين بالموتمر الوطني وهنا قد يتسأل راعي الغنم فى حمرة الشيخ اين الكيل بالمكيالين وعنصرية الخواجة فى استهداف الافارقة برغم انهم اكثر قادة العالم انتهاكا لحقوق الانسان، واسالوا لوران غباغبو عن سرير سجن لاهاي .