شباب حزب الأمة القويمي - ولاية الخرطوم كلمة الشباب في يوم الاستقلال بدار الأمة - غرة يناير 2012م بسم الله الرحمن الرحيم الحبيب الامام السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي الحبيب الفريق صديق محمد إسماعيل الأمين العام لحزب الأمة القومي الحبيب رئيس حزب الأمة ولاية الخرطوم الأحباب في المكتب السياسي و المركزي و الولائي و أعضاء المكتب التنفيذي والمركزي و الولائي الأحباب قادة العمل السياسي بحزب الامة بالولايات ضيوفنا الكرام و الاحباب الحضور السلام عليكم ورحمة الله و تعالي و بركاته نتقدم إليكم بوافر الشكر وعاطر الثناء علي الحضور للمشاركة في إحتفالاتنا بعيد الاستقلال المجيد ونحن إذ نهنئكم بهذه المناسبة العطرة : نحتفل و في الحلق غصة و في الفؤاد حزن علي إقتطاع جزءعزيز علينا من تراب هذا البلد الطيب الذي قدم فيه الاباء و الاجداد دمائهم مهراً للحرية و الكرامة و الوحدة و السلام . الحضور الكريم : تمر علينا هذه المناسبة و نحن نحتفل بالذكرى ال56 للاستقلال . هذه المناسبة العظيمة التي قدم فيها حزب الامة الكثير من التضحيات و الدماء فداءاً لوطن عزيز مستقل . لقد كانت للحركة الاستقلالية القدح المعلى في المطالبة بالاستقلال و بذلت في هذا الكثير .إذ انها نادت بالاستقلال التام للسودان دون تبعية لمصر او بريطانيا وكان شعارها الخالد ( السودان للسودانيين ) . لقد خاطبت هذه الحركة المواطن السوداني في الارياف و القرى و المدن بل ارسلت وفود الي الاممالمتحدة لشرح وجهه النظر الاستقلالية . لقد كانت جماهير الانصار و حزب الأمة هي الوقود الذي يدفع بالحركة الاستقلالية نحو الاستقلال ولقد كون الامام عبد الرحمن هذه الحركة وكان هو الراعي و المفكر و الموجهه لها وبذل الامام عبد الرحمن( ابو الاستقلال ) ماله و جهده و عقله في سبيل هذه الغاية النبيلة . لقد دافع حزب الأمة بكل قوة حتي يتم الاستقلال وقدم في سبيل هذا دماء الكثير من الشهداء و تشهد علي ذلك احداث مارس 1954 و التي كان لها الأثر الواضح في تغير مسار و فكرة الحزب الوطني الإتحادي الي المنادة بالاستقلال دون أدنى تبعية لمصر ولقد كان هذا الموقف انتصاراً لحزب الامة و الحركة الاستقلالية . الحضور الكريم : ونحن إذ نحتفل بهذه المناسبة لابد لنا من ذكر أبطال الاستقلال الحقيقيين الامام الصديق المهدي و السيد محمد أحمد المحجوب و السيد محمد صالح الشنقيطي و السيد د.عبد الرحمن علي طة و الأمير نقد الله و السيد أمين التوم و د. عبد الحليم محمد و الأستاذ أحمد يوسف هاشم ( ابو الصحافة ) وغيرهم من قيادات حزب الامة وقيادات الانصار و الاستقلاليين . الحضور الكريم : لقد تم تكوين أمانة الشباب بحزب الأمة ولاية الخرطوم قبل ستة أشهر ولقد كونت في هذه الفترة تنظيمات شبابية علي مستوى القطاعات الثلاثة في ( أمدرمان – الخرطوم و بحري ) كما كونت مكاتب شبابية على مستوي المحليات و لقد كان الهدف الأول للامانة هو البناء التنظيمي للشباب و وجود انشطة تمكن الشباب من اداء ادوار غابت عنهم في الفترة الماضية . ولقد ارتبطت عملية البناء التنظيمي علي عدة معاني : اولاً: الأنضباط التنظيمي وهو قيمة تنظيمية مهمة . تسهل علي الحزب العمل بشكل سلس و مؤسس دون وجود عوائق او مفاهيم تعيق بناء المؤسسة التنظيمي و السياسي و الحركي . ثانياً: المؤسسية : وهي التقيد بالأجسام الحزبية و الإقرار بكل قراراتها و هياكلها والعمل وفق ما هو مطلوب دون الجنوح للأراء السالبة التي تؤثر في وحدة العمل و فاعلية قراراته . ثالثاً: دعم الرؤية السياسية للحزب و الوقوف بقوة خلف الاجندة الوطنية التي نادى بها حزبنا و التى نرى أنها طريق الخلاص لشعبنا في تفكيك دولة الحزب لصالح دولة الوطن ، وهي رؤية جريئة و واقعية تتعامل مع الاشياء بوضوح و تنادي بحل قضية دارفور بشكل سلمي يشرك جميع أهل الاقليم في الحل و التعامل مع دولة جنوب السودان بخصوصية تفرض علينا السلم و التعاون و الجوار الاخوي و معالجة الازمة الإقتصادية الطاحنة وإتاحة الحريات لشعبنا و إلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات و التعامل بواقعية مع المحكمة الجنائية الدولية . ان ما يطرحه الحزب في هذه الأجندة هو المخرج الوحيد لحل أزمة بلادنا . رابعاً: ندعو الي قيام جسم شبابي مركزي يحمل رؤي الشباب و اطروحاتهم و يكون وعاء لتقديم ما يفيدهم و ان يعمل علي معالجة قضياهم الخاصة و يمكنهم من إبداء ارائهم في الشان العام بكل جدية و وضوح . خامساً:تفعيل دور الشباب في الاجسام التنظيمية الموجودة حالياً و المشاركة بفعالية في العمل التنظيمي الجاري الان في الحزب و علي الأجهزة ان تعمل علي إستيعاب هذه القوى الشبابية دون اي تصنيف او تجريم بسسب المواقف من الهياكل او القرارات السياسية . إننا من هذا المنطلق و بكل مسئولية نطلب من جميع الشباب ان يتوحدوا في جسم يعبر عنهم و ان يكونوا كتلة واحدة تفرض وجودها و دورها علي اجهزة الحزب . إننا نرحب بالمقترح المقدم في المنشور الصادر من الأمانة العامة بقيام الملتقي الشبابي وسوف نبذل الجهد لإنجاحه ، كما نقف مع كأفة القوى السلمية التىي تنادي بمعالجة قضاياها المطلبية على راسها قضية المناصير و نطالب و نعضد موقف الإتحادات الطلابية في رفضها لتدخلات السلطة و بطشها بالطلاب ونطالب السلطات بإطلاق صراح الحبيب ( أحمد عبد العال ) وكافة المعتقلين السياسين. الحضور الكريم : في الختام نتقدم بالشكر الجزيل لكل من وقف خلف نجاح هذا الاحتفال إبتداءاً من الحبيب الامام الذي يشرفه بالحضور و الأمانة العامة و اجهزة الولاية التي رعت هذا الجهد و وقفت خلفه و الشباب في لجان التحضير الذين بذلوا الجهد الكبير لنجاح هذا الاحتفال لهم جميعاً الشكر و السلام عليكم و رحمة الله و تعالي و بركاتة.