قولوا حسنا تعقيب على شركة أقمار محجوب عروة [email protected] أولا أشكر مدير شركة أقمار للأعلام السيد رحمة محجوب على تفضله بالرد على ما أثرته فى عمودى الذى تساءلت فيه ان كان السيد مسار الوزير الجديد لوزارة الأعلام سيصمد فى تصحيح ما يحدث وما آلت اليه وزارة الأعلام بوضعها الحالى من تدهور مريع مقارنة بعهودها الزاهرة فى الماضى ولعلى قصدت من ذلك أن أدفع السيد الوزير ليعيد لها مجدها السابق اداريا ومهنيا وفنيا فجائنى الرد الوحيد من السيد رحمة الذى عندما أمعنت القراءة فيه لم أجد فيه ما يقنعنى أو يشفى غليلى لكثرة ما أعرفه عن شركته. ولنبدأ بما أثاره السيد المدير من تعريف (الأعلام) والأصح - بضبط المصطلح علميا – هو الأتصال الجماهيرى بمفهومه الذى أؤمن به: الأتصال الجماهيرى (حق) أساسى من حقوق الأنسان) بل(واجب كفائى) فى (حرية كاملة) و(مسئولية شاملة) وهى ليست مسئولية اجتماعية فقط كما النظام الليبرالى ولا ( نظام اتصالى سلطوى تعبوى تبشيرى كالنظم السلطوية والشيوعية) بل مسئولية مهنية ووطنية ودينية وأخلاقية وقانونية واجتماعية. وهو يبنى الأنسان المستنير ويبث الوعى ويكرس المشاركة الحقيقية والشفافية فى صناعة القرار السياسى والأقتصادى وكافة المجالات وينقل الأفراد والجماعات من اللافاعلية الى الفاعلية الأجتماعية والسياسية والثقافية والأقتصادية والرياضية وسائر مناحى الحياة، كما يقوم بدور هام فى ازالة الضغوط النفسية التى يواجهها الناس فى أعمالهم المختلفة فيروّح عنهم ليجددوا حياتهم لينطلقوا الى أعمالهم بروح وثابة فيزيد انتاجهم وكسبهم ويقوى اقتصاد وطنهم. ولعل من أهم فوائد الأتصال الجماهيرى هو محاربة الفساد بأنواعه فرديا ومؤسسيا فيأكل الناس حلالا طيبا لأن الكسب الحرام هادم للأنسانية ولأخلاقهم و للحكم الرشيد فينتفى العدل وينعكس كسب الفساد فى الأبناء والأحفاد بل الأجساد ولذلك كان الرسول الكريم دائم الدعاء ( اللهم أكفنى بحلالك عن حرامك وأغننى بفضلك عمن سواك) واذا كان مأكل الأنسان ومشربه وملبسه حرام فأنى يستجاب له كما ورد فى الحديث الشريف. ذكر السيد رحمة أن شركة أقمار تأسست عام 1999 بأسم وزارة الثقافة والأعلام والمؤسسة العامة للطباعة وهذا صحيح وأظنها بالرقم 13357 فهى اذن شركة حكومية مائة بالمائة وهذا جائز ومعمول به مثل البنوك الحكومية تؤسسها وزارة المالية وبنك السودان ولكن السؤال المنطقى هنا و يحتاج لأجابة و تفسير لماذا أدخلت أسماء شخصيات أفراد فى تأسيسها مثل:(ع.اخ) و(ه. اج) و( م.أ.د) و( ر.م.أ) و (ع.م .م) و(ح. ع.ا) و(ع.ع.س.)؟ ألم يكن يكفى فقط وزارة الأعلام والمؤسسة العامة للطباعة والنشر؟ ثم ماهو كنه مؤسسة الطباعة والنشر هل مازالت موجودة وكيف توزع الأرباح وكم وزّع حتى الآن، وكم ضرائب دفعت منذ تأسيسها عام 1999؟ وهل محضر اجتماعات الشركة ومجلس ادارتها وجمعيتها العمومية موجود ومسجل وما هى قراراتهم منذ ذلك الحين؟ وهل هناك حوافز أعطيت بصورة شفافة لمسئولين فى الوزارة من عائد عمولة الشركة. وكم دفعت الشركة لخزينة الوزارة لأصلاح شأنها وتطوير أدائها ومقابلة التزاماتها؟ دعونى أقبل قولكم بأن الشركة تتم مراجعة حساباتها سنويا بواسطة المراجع العام وآخرها للعام 2011 فليس لدى من وثائق تثبت عكس ذلك ولكنى أحيل الأمر للسيد وزير الأعلام فهو المختص وأظنه طلب ذلك. ثم انى استغربت قولكم بأن الشركة ستقوم (طواعية) برفع تقرير مفصل عن عملها لرئيس آلية محاربة الفساد،فهل طلب منكم ذلك؟ أم ترى هو من باب (كاد المريب يقول خذونى)؟ وهل ستقوم كل الجهات الحكومية بعمل ذلك التطوع؟ فمهمة الألية هو متابعة ما يكتب عن الفساد ولا مجال للتطوع هنا. ولن أتطرق فى ردى هنا لماذا أنشئت هذه الشركة أساسا وما هى أسس وآليات توزيع الأعلان بين الصحف هل هى معايير سياسية أم مهنية. وهل هناك عدالة وليس هناك(تدخلات) فى عملها فأنا أعرف الكثير المثير، فاذا عدتم عدنا لأقول الحقيقة المؤلمة التى قامت على الظلم وليس العدل والله يأمر بالعدل، فالشريعة الصحيحة (لا الهتافية) هى العدل