صرخة (وعد) وصمت الوزيرة أبراهيم علي ساعد [email protected] وعد أيمن محمد رحمة الله كنيش طفلة في العام الثاني من عمرها المديد بإذن الله تعالي .. تعرضت لإندلاق ماء ساخن علي جسدها البض وهرع بها ذووها علي عجل لمستشفي الدامر يسبقهم صراخها الذي أدمي القلوب .. وبعد أن وصلوا مباشرة إستلم والدها الوصفة الطبية وأسرع بها إلي صيدلية المستشفي ولكنه تفاجأ بأن الشاش الطبي المعقم وكذلك شاش الفازلين والمطلوب عاجلا غير متوفر بالصيدلية فأسرع أيضا لصيدلية التأمين الصحي والتي تقع قرب السوق وأيضا لم يجد مبتغاه وواصل حتي وجد المطلوب في صيدلية تجارية بموقف المواصلات .. كل مايهمه في تلك اللحظة هو ان يسرع لإحضار المطلوب بأي ثمن ولو من آخر الدنيا لا شيئ في باله سوي صراخ صغيرته المؤلم .. عزيزتي وزيرة الصحة .. إن مواطن الدامر بطبعه لا يميل للشكوي ويمكنه ان يتحمل فوق طاقته ولكن هل تستطيع هذه الصغيرة ان تتحمل ريثما يتم إحضار مطلوبات الإسعاف من خارج المستشفي ؟ متي تلتفتين لما يحدث في مستشفي الدامر أو بمعني أصح مستشفي (مافي) ؟ هل تنتظرين أن ترهق الأرواح أم ماذا ؟ هل يسرك ان يكون (نقاطة) للولادة فقط ؟ نعود للصغيرة وعد التي زارتها الإختصاصية في اليوم الثالث للحريق ونحن هنا لسنا في مقام لوم لها فربما ذلك هو برنامجها او إتفاقها المسبق مع المستشفي ولن نلوم طاقمها الطبي الذي نعلم انه يعمل وفق ماهو متاح له ولكن اللوم عليك أنت طالما تغضين الطرف عما يحدث في مستشفي الدامر ولا أحد سواك يتحمل دعوات المرضي والمكلومين التي ليس بينها وبين الله حجاب .. الأخت سوسن من مجموعة صوت الدامر إقترحت ان يتم بيع المستشفي وشراء سيارات إسعاف بالمبلغ وتوزيعها علي مناطق الدامر .. برضو فكرة الاخوة في مجلس امناء المستشفي .. أخشي عليكم ان تكونوا مجرد أسماء في سجل العابرين .. الأخ الوالي .. زيارة واحدة تكفي الأخ المعتمد .. مستشفي الدامر صرح طبي وليس أمانة من أمانات الحزب . خروج .. جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة . . . قال صلى الله عليه وسلم إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ، قال : وكيف إضاعتها ؟ قال : إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة \" ( رواه البخاري) وضياع الأمانة دليل على ضياع الإيمان ونقص الدين ، قال صلى الله عليه وسلم : \" لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له \" حديث صحيح ، وإسناده جيد رواه الإمام أحمد والبيهقي وهذا معنى عظيماً يرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم بأن كل شيء لا بد وأن يوضع في مكانه المناسب ، فلا يسند العمل ولا المنصب إلا لصاحبه الجدير به ، والأحق به من غيره ، دون محاباة لأحد ، وإلا فقد ضاعت الأمانة واقتربت الساعة قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (من ولي من أمر المسلمين شيئاً فولى رجلاً لمودة أو قرابة بينهما فقد خان الله ورسوله والمسلمين( ولنا عودة