بالمنطق جمر الصبر..!!! صلاح عووضة [email protected] * إبان محنة \"الجريدة\" الأولى فوجدنا نفراً من الصحفيين مشغولين بتدبيج كلمات (الغزل!!) في محمد طاهر إيلا و(ظروف!!) ولايته الشرقية.. * وإبان محنة (الجريدة) الثانية تلفتنا فوجدنا نفراً آخر منهم مشغولين بحرب (بسوس!!) صحفية تلهفاً لهزيمة طرفيها معاً حتى يكونوا هم من (الفائزين!!) رغم أن أحد طرفيها هذين أعطانا من قبل درساً (في الأخلاق!!) حين رددنا على من (داس لنا على طرف!!).. * وإبان محنة كاتب هذه السطور مع مجلس العبيد المروح تلفتنا فوجدنا نفراً ثالثاً منهم مشغولين بإبتلاع (طعمٍ!!) اسمه (المذكرة التصحيحية!!).. * وإبان محنة هي اكبر من ذلك لصاحب هذه الزاوية نفسه -قبل ايام- تلفتنا فوجدنا نفراً رابعاً مشغولين ب(خدعةٍ) عنوانها غير المعلن هو (تنفيس يعتمل في نفوس الناس تجاه الفساد ب(\"شوية فتافيت!! \") * والنفر اولئك جميعاً - إلا من رحم ربي- يجمع بينهم (عدم انشغال!!) بقضية واحدة هي من صميم مقومات العمل الصحفي.. * إنها قضية الحريات.. * فأن تُغلق صحيفة (الجريدة) فما من مشكلة.. * وأن(يُغطَّس) بعدها (حجر) صحيفة (رأي الشعب) فما من مشكلةأبداً.. * وأن تُطمس بعدها ألوان (ألوان) فما من مشكلة ب (المرة!!).. * وأن تُحجب من بعد ذلك (الجريدة) مرة ثانية وثالثة ورابعة ف(عادي جداً!!).. * وأن يرفض مجلس العبيد المروح ترشيح زميل لهم لرئاسة التحرير -رغم شغله المنصب هذا ثلاث مرات من قبل- فليس أمراً عادياً وحسب، هذه المرة، وإنما تنسرب من بين سطور تناولهم للخبر رائحة (الشماتة!!).. * بل ويجرجر بعضهم حيثية (شهادات الخبرة) جرجرةً نحو بؤرة التلميح الى أن المقصود بالشهادات هذه هي الشهادات الاكاديمية رغم علمهم بأن زميلهم (المظلوم) حائز على شهادات فوق الجامعية وليس بكلاريوساً فقط... * ولكن ما يهم المظلوم هذا ليس الشهادات الدراسية - مهما بلغت ما بلغت - وإنما شهادة (القبول!!) من جانب القراء.. * ف(القبول!!)- كما هم معلوم- من الله... * ولكي (يقبل) بك الله - ويجعلك من ثم (مقبولاً) لدى الناس- فلابد من أداء أمانة التكليف على وجهها الصحيح.. * والقلم أمانة مثله مثل السلطة والولاية والقضاء.. *ويوم القيامة سوف يُسأل صاحب القلم عن (الوجه!!) الذي أراق فيه مداة (أمانته!!) هذه.. * هو لن يُسأل عن(تفانيه!!) في الدفاع عن السلطان (عمّال على بطّال!!).. * ولن يُسأل عن دفع الثمن (تزييناً لواقع!!) الولاية هذه أو تلك نظير (دعوة!!) و (استضافة!!) و (ظرف!!) من تلقاء واليها.. * ولن يُسأل عن (نصرة أخيه ظالماً!!) عبر فضح (كباش فداء!!) ستراً لل(تماسيح!!) الظالمة هذه.. * وبين هذا وذاك تضيع امانة الكلمة بمثلما ضاع (الحق!!) و (العدل!!) و(المال العام) و(الخدمة المدنية!!) و (القطاع الزراعي!!) و(اطراف البلاد) و(ارض الجنوب!!).. * ونتلفت فلا نجد سوى قراء قابضين معنا على (جمر الصبر!!!).. * والحق في كتابه العزيز يقول:(وبشر الصابرين). الجريدة