إن فوكس كفى دفناً للرؤوس في الرمال نجيب عبدالرحيم [email protected] يعتقد البعض وصول المنتخب إلى الدور ربع النهائي كأنه حقق بطولة الأمم الإفريقية ونقد أجهزته الفنية والإدارية والعناصرية غير مقبول هلا تريدونا أن نتحايل على الأخطاء ونغطيها بعبارات ظاهرها ( كسير ثلج) - هذه العبارة تتداول الآن في كل الأوساط السودانية- وباطنها نقد. الوصول إلى دور الثمانية لن يدونه التاريخ حتى دور الأربعة فالبطولات هي الصوت الداوي الذي يضرب في أعماق التاريخ ويدون إسم البطل ويحفظ ضمن سجل أبطال كأس الأمم الإفريقية في القارة السمراء. لدينا حزمة من الأسئلة نوجهها إلى الجهاز الفني والإداري وإتحاد كرة القدم (السماسرة) ماذا قدمتم للكرة السودانية غير الإخفاقات والهزائم المذلة وتتحدثون بكل بجاحة لوسائل الإعلام بالعبارات التي أصبحت محفوظة لدينا نثمن هذا الإنجاز وهذا الأداء الراقي والقادم أحلى إي أنجاز تتحدثون عنه والفريق خرج من البطولة كالعادة بهزيمة مذلة من الفريق النحاسي وعندما يسألونكم عن الإساءات وتبادل اللكمات التي حدثت بين اللاعبين في الفندق تقولون إن ما حدث أمر عادي وتم معالجته ولم تصدر أي عقوبة بحق اللاعبين وشاهدناهم يشاركون ويقودون الفريق في كل المباريات وأداؤهم صفر !!!!. لاعب منتخب زامبيا المميز مولينحا تم إبعاده من البطولة وتسفيره إلى زامبيا لعدم إلتزامه بالانضباط والسلوك رغم حاجة الفريق إلى خدماته وهذه دلالة على أن أدارة المنتخب الزامبي تتعامل مع كل اللاعبين بحزم دون تفضيل لاعب على آخر. الكرة السودانية تسير بنفس العقلية التي كانت عليها وباتت أسوأ مما كانت نفس الأخطاء تتكرر وتعاد بنفس الصورة ونفس التفكير. مشكلة المهاجم الهداف من الأسباب الرئيسة التي أدت إلى خروج المنتخب من كل البطولات بعد أن عجز لاعبو الوسط عن التسجيل والجهاز الفني يغض الطرف عن إختيار المهاجمين الضاربين والجالسين على دكة البدلاء. لماذا لا نقيم هذه المرحلة بمنطقية بعيدا عن العاطفة والمجاملات فإذا سلمنا بالأمر على أن المشاركة في بطولة الأمم الأفريقية المقامة حاليا في غينيا والجابون كانت إيجابية فلا يمنع في خضم هذا الثناء أن نضع أيدينا على بعض نقاط الضعف والخلل في المنتخب داخل الملعب وخارجه فالتقييم يجب أن يكون شاملا إن أردنا الحلول الناجعة فالتصفيات المونديالية قادمة ومن أبرز الأخطاء هو إصرار قادة الإتحاد العام على استمرارية مازدا ومعاونيه في الجهاز الفني في وقت لا بد فيه من التغيير وأن يشمل التغيير الجهاز الإداري والتعاقد مع جهاز فني أجنبي لكي لا نكرر نفس الأخطاء السابقة التي ندفع ثمنها غالياً من اسم وسمعة الكرة السودانية. الإتحاد العام لم يقم بإختيار المدربين للمنتخبات الوطنية بالطريقة الصحيحة وعبر مختصين فالمدربون من أهم الأدوات في مسيرة كرة القدم وتطورها وتقدمها وإنجازاتها وخاصة المدرب الأجنبي القوي الشخصية لأنه له الحرية الكاملة في تسيير الفريق بالطريقة التي يراها دون تدخل من الآخرين ،، وللحديث بقية.