تقدم الكاتب السودانى حمور زيادة بالشكر الى الدكتور محمد البرادعي بعد اعتذار الاخير عن ما جاء بمؤتمر الرئيس محمد مرسي حول سد النهضة مع القوي السياسية . وقال الكاتب : باسم الشعب السوداني أشكر الدكتور محمد البرادعى على اعتذاره لنا .. و العار كل العار للعنصريين الشوفينيين الذين لم يكتفوا بسب السودان واثيوبيا و التأمر علناً عليهما باثارة الفتن والاضطرابات الداخلية، ولا اكتفوا باحراج مصر واهانة تاريخها بما قالوه، بل ذهبوا يزايدون على الشخصية السياسية المصرية الوحيدة - حتى لحظة كتابة هذه الكلمات بعد 48 ساعة من البث المباشر - التي قدمت اعتذاراً كريماً. وأضاف الكاتب : أقول لهؤلاء أن ما قالوه جدير بأن يقوله رجل الشارع العادي الذي لا يفقه في السياسة أو الدبلوماسية ويتعامل مع أمور الدول بمنطق " عركة الشوارع" لكنه كلام لا يليق بقيادات سياسية. ما قلتموه عن السودان والتأمر على أثيوبيا لا يهيننا انما يهين قدرتكم السياسية. وأوجه التحية للشعب المصري وأحراره الذين أعلم يقيناً انهم لا يقبلون أن يكون حل مشاكلهم مع دول الجوار من شاكلة دعونا ندعم متمرديهم ونفكك نسيجهم الداخلي لاحداث اضطرابات داخلية وهذه دول مواقفها مقرفة. ومن الجيد ان الحكومة المصرية صرحت على لسان السفير عمر عامر ان كل تلك المقترحات لا تعبر عن الرأي الرسمي للدولة. ورادف حمور ملحوظة خارج السياق : في مارس 2011 رفض د. محمد البرادعي لقاء الرئيس السوداني عمر البشير في القاهرة لأن البشير مطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم الحرب .. بينما التقى به تقريباً كل من رفضوا اعتذار د. البرادعي للسودان واثيوبيا أكثر من مرة في القاهرة وفي الخرطوم واعتبروه حليفاً. ورغم ذلك يعلم د. البرادعي انه لا يليق بدولة محترمة أن تتأمر على دول الجوار وتسبها. انه احترام الذات قبل احترام الاخرين. مختتماً ملحوظة داخل السياق : للدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور .. جبهة التحرير التي تقترح دعمها في اثيوبيا اسمها جبهة تحرير الأرومو ( بفتح الألف ثم راء وواو ) .. وليس الأورمو ( بضم الألف ثم واو وراء ) .. من المهم ان تعرف اسم الجبهة التي تطالب بدعمها لتنفصل عن اثيوبيا.