حروب الفقراء ودعوة الي استعمارجديد عاطف العجيل [email protected] اولا شئ مؤسف ان ينزلق جاران كانت تضمهم دولة واحده الي حروب بالوكاله ضد الاخر في سعي بغيض لتكسير وتهشيم عظام بعضهما. هذه الاحداث التي جرت في الايام الفائته اكبر دلالة علي همجية الانسان الافريقي وفشل قادته في دخول القرن الواحد وعشرين بعقلية تستوعب التنوع الاثني والثقافي وامكانية التعايش بينهما جنوب السودان المنفصل قاد معركته مع الشمال باسم الاثنيه الافريقيه المفتري عليها وانفصل وهاهو يمول الحروب بالوكاله الاثنيات الاخري في جنوب كردفان وجنوب النيل الازرق وحثها علي سلك نفس الطريق والبحث عن جنوب اخر ونسوا ان شمال السودان هم عباره عن نوبيون قح كمافي اقصي الشمال ونوبه مستعربون في القطاع النيلي كما اثبت حقائق التاريخ والجغرافيا والثقافه والتقاليد التي تتبع في مراسم الافراح والماتم تدل علي ذلك. اما الدولة الام السودان قادة انقلاب يونيو وعرابهم الشيخ الترابي حولوا الحرب الاهليه الي حرب دينيه بين الشمالي العربي المسلم مع الجنوب المسيحي الافريقي ونسوا حقائق التاريخ فالجنوب غالبية اهله ليسو مسيحيين حتي المسيحيون منهم لايعلمون من هذه الديانه غير الطقوس والتي في غالبيتها ماخوذه من الثقافه الشعبيه المحليه كحال غالبية اهل الشمال مع الدين الاسلامي الشيخ وتلاميذه قادة انقلاب يونيو اعطوا الحرب الاهليه الاثنيه المغلفه بصراع الهامش مع المركز حول السلطه والمال بعد اخرديني عقد الامور وزاد من نيران الحروب والفتن. الناظر الي الاحداث الان يدرك ان اتفاقية نيفاشا كانت حبر علي ورق ويؤكد علي صدق مقدمتي علي فشل الانسان الافريقي وقادته علي الالتزام بالعهود والسعي الي العيش في عالم الانسان والبعد عن سلوك حيوانات الغابه المتوحشه المفترسه خلاصة القول ان الحروب التي تدور بين شطري الوطن المنفصلين هي حروب يبن الفقراء الذين ينفقون الاموال في السلاح ويستجدون العالم لاغاثه جوعي اوطانهم في تراجيديا حزينه تدل علي اننا نحتاج الي استعمار جديد.