[email protected] لقد توقفنا في الحلقة السابقة عندما عرف زاهر الحقيقة ....نواصل...ولا يعرف والديه الحقيقيان ،وما كان من زاهر الأ ان يبدأ رحلة البحث عن اهله بعد ان علم بالحقيقة، فقرر ان يتجند في الشرطة حتي يتمكن من حماية نفسه من مختطفه بعد عن عاش في حياة مظلمة لاكثر من عقدين ،وذهب الي احدي معسكرات شرطة الاحتياطي المركزي في ولاية جنوب دارفور ،وتجند وبعد عن اكمل فترة التديب تخرج وعمل في الولاية لعدة اشهر ،وبعد ذلك تم نقله الي معسكر الاحتياطي المركزي في ولاية الخرطوم، ومن خلال الفترة التي قضاها في المعسكر ،كان يذهب الي الاحياء المجاورة للمعسكر اسبوعيا، وذات يوم ذهب الي احدي الاحياء المجاورة للمعسكر، وفكر ان يسأل احد الاسر المنتمية لجنوب السودان، ومن خلال ملاحظته اختار منزلا وطرق الباب ،وجاءت صاحبة المنزل لفتح الباب، وتم استقباله كزائر، وتعرف بها وبدأ يحكي قصته الحزينة حتي سالت دموعها مما اجبر زاهر للبكاء ،ولم يكن امام تلك الامراة سوي ان تخبره بانها ليست لديها مانع اذا اراد زاهر الاقامة معهم، وستعتبره بمثابة شقيقها ،وعندما شعر زاهر بالارتياح من المعاملة الطيبة الذي يجده من تلك الاسرة، قرر ان ينهي خدمته، وتم فصله بسبب الاستقالة، وسافر الي احدي الولاياتالجنوبية مع اسرة شقيقة الامراة التي استقبله في المنزل ،وعمل في الاعمال التجارية لفتره ،بعد ذلك عاد للخرطوم لاحضار بعض السلعه التجارية ،وبعد اسبوع من وصوله الخرطوم كان يحدث الناس بانه ينوي الرجوع الي الجنوب ،لايريد البقاء في الخرطوم لفترة ،وفي يوم من الايام ذهب الي السوق مستاجرا (ركشه) ،حدث حادث مروري تعرض فيه لحاله خطيره ،وعندما تجمهر المواطنين الي مكان الحادث ،عرف احد زملائه السابقين في الشرطه، وترك وصيته الاخيره بان يبلغ اخته بانه ربما يموت قبل ان يراها، وتم نقله الي المستشفي وتحرك احد زملائه الموصي الي المنزل الذي يقيم فيه زاهر، وعندما وصل المنزل اخبرهم بالحادث ،وذهب هولاء الي المستشفي لكنهم وجدوا زاهر فارق الحياة ،لذلك تم احضار جثة المرحوم ودفنه ،وبعد ذلك تم أقامة مراسم الدفن بطريقه القبائل الجنوبية ،وعندما علم عبدالله مختطف زاهر بموت زاهر، جاء الي الخرطوم باحثا عن الدية، وبعد استلام عبدالله الدية اتي الي المنزل الذي كان يقيم فيه المرحوم قام باعطائهم جزء من المبلغ، لكن تلك الاسرة رفضت استلام ذلك المبلغ ،وعاد عبدالله الي ولاية جنوب كردفان ،وعند انفصال دولة جنوب السودان ،اصدر الرئيس السوداني عمر البشير قرار جمهوري بالغاء اللجنة العليا لمحاربة الاختطاف(سيواك) ، ومن المعلوم ان تلك اللجنة لم تسترجي سوي عدد قليل من (3500)سخص الذي اعترف بهم رجال القبائل العربية ،لذا اناشد المجتمع الدولي والمنظمات المهتمة بحقوق الانسان وحكومة دولة جنوب السودان بالاهتمام بهذه القضية الانسانية.