اتهم والي ولاية شمال دارفور «عثمان محمد يوسف كبر» ثلاثة من موظفي بعثة (اليوناميد) بالتخطيط والاشتراك مع مجموعة مسلحة في عملية اختطافهم الأسبوع الماضي، تزامناً مع زيارة وفد مجلس الأمن لدارفور، لجهة إرسال إشارات سالبة بعدم استقرار الأوضاع الأمنية بدارفور، وقال إن عملية الاختطاف فبركة ومسرحية سيئة الإعداد وقبيحة الإخراج، وأضاف: إنها حدثت من جهات ذات صلة بالمختَطفين ولدينا العديد من الشواهد والأدلة التي تؤكد ذلك. واستغرب كبر في مؤتمر صحفي أمس (الخميس) بالفاشر قفز (2) من المختطفين من عربة مغلقة وتسير مسرعة، مشيراً إلى أن المنزل الذي تمت فيه عملية الاختطاف يتمتع بتحصينات جيدة وبه كاميرات للمراقبة، وأوضح أن آخر من دخل المنزل ترك الباب مفتوحاً، وأن العربة التي تم الاستيلاء عليها من الرهائن مزودة بجهاز (GPS)، لافتاً إلى أن الشرطة هبّت إلى مكان الحادث في أقل من (48) دقيقة. وجدّد كبر هجومه على وفد مجلس الأمن الذي أوضح أنه زعم أن الأوضاع بدارفور ساءت بنسبة 250% عن المعدل الطبيعي. وقال: طالبناهم بإحضار أدلتهم وبراهينهم على ذلك، وأضاف: قلنا لهم إن وزيرة الخارجية الأمريكية أو وزير الدفاع الأمريكي لا يستطيعان التجول في العراق رغم أن لدى واشنطون (50) ألف جندي في العراق. وأكد كبر استقرار الأوضاع الأمنية بولايته، مشيراً إلى تواجد ضئيل للحركات المسلحة بالركن الشمالي الغربي والجنوب الغربي للولاية وحواشي منطقة جبل مرة، وأوضح أن تحسن العلاقات بين الخرطوم وإنجمينا ساهم في عودة (4) أفواج من المعارضة التشادية إلى تشاد، وأن القريب العاجل سيشهد خلو المعسكرات من المعارضة التشادية. يذكر أن أحد المختطفين ال (3) هنقاري الجنسية مازال مختطفاً بعد أن زعم الاثنان الآخران فرارهما من المختطفين.