*(24) ساعة فقط تبقت للمواجهة التاريخية التى سيؤديها المريخ أمام مازيمبى بمدينة لوممباشى ومع إقتراب زمن المباراة يتزايد حجم التخوف والتفاؤل أيضا فهناك من يخشى الخسارة الكبيرة وفئة تتمناها وتنتظرها ( بفارق الصبر وبشوق أحر من الجمر وهذه الفئة معروفة ولا تحتاج لتوضيح أو تسمية )، فيما تتملك الهواجس كثيراً من المريخاب ومنهم أيضا من يراهن على أن الأحمر سيكون عند حسن الظن به وسيخرج بنتيجة جيدة وإيجابية *كل المؤشرات والترشيحات تمنح مازيمبى النسبة الأكبر فى تحقيق الفوز من واقع أن المباراة تقام على أرضه فضلا عن شراسته عندما يلعب وسط جمهوره إضافة لجاهزيته ودافعه الكبير فى إسترداد موقعه ولقبه لا سيما وأنه قد تم إبعاده من النسخة السابقة بقرار من الكاف، ومعلوم عن مازيمبى أنه يستخدم كافة الاسلحة بما فيها غير الشرعية لتحقيق الفوز ونشير هنا إلى معلومة هامة وهى أن معظم الفرق التى إلتقت بهذا الفريق فى لوممباشى تقدمت بشكوى للكاف من المعاملة وضد التحكيم مما يشير إلى أن الفريق الكنغولى يعتمد وبصورة كبيرة فى إنتصاراته على اللعب ( خارج الميدان وأساليب اللف والدوران والتلاعب وإستمالة الحكام ) وهذا ما يجعله يكسب كل مبارياته داخل أرضه وقد تابع كل عشاق الكرة الأفريقية الطريقة التى فاز بها مازيمبى على الترجى التونسى بخمسة أهداف وكادت هذه المباراة أن تنسف الكاف حينما هتف الجمهور التونسى ضد السيد عيسى حياتو رئيس الكاف وطالب برحيله ذلك خلال المباراة النهائية للبطولة التى أقيمت بتونس *مازيمبى يمكن أن يفوز على المريخ ( بالطرق الملتوية) ولكن على نجومه وإدارة ناديه أن تعلم حقيقة وهى أن فريقهم إن كسب الجولة (بمليون هدف بطريقة غير صحيحة() فإنه سيتجرع نفس الخسارة بأمدرمان وبنفس الإسلوب الذى إتبعه وليس هناك ما يمنع المريخ من تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مهما كلف ذلك حتى وإن كان ( بالخروج على القانون) وتعدى على المنطق وتجاوز لمبادئ اللعب النظيف ( فالعين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم وعادة ما يرد الصاع بأكثر من واحد وهذا إسلوب نعرفه نحن جيدا ونجيد تطبيق بالحذافير ). *المهم مانود قوله هو ( مافى مشكلة ) فأى تصرف ( حميد أو خبيث مقبول أو مرفوض ) يحدث فى لوممباشى سيتكرر فى لقاء الرد بأم درمان وعلى إدارة مازيمبى أن تعرف أنها ليست الوحيدة التى تعرف (دروب الشطارة والفهلوة ) ولن نكون ( أغبياء وعبطاء وطيبانين ) فإن أكرمونا سنكرمهم وبالزيادة و( سنشيلهم فى رؤوسنا ) وإن تعمدوا ( إذلالنا وإستفزازنا ) فعليهم أن ( يركزوا ويبقوا رجال) *إهتمام كبير *أكثر ما هو ملفت أن الإهتمام بمباراة المريخ ومازيمبى طغى على كافة أحداث الساحة الرياضية هنا فى السودان و برغم أن الهلال والأهلى شندى والأمل عطبرة سيلعبون غدا فى أم درمان ولواندا ودار السلام إلا أن الكل هنا منشغل بلقاء لوممباشى بما ذلك الهلالاب أنفسهم وبالطبع فإن هذا التركيز والإهتمام يرجع للأهمية والشهرة التى يحظى بها كل من ( المريخ ومازيمبى وقوتهما ) فضلا عن ذلك وكما قلنا من قبل فإن الهزيمة الساحقة والتاريخية التى ألحقها مازيمبى بالهلال جعلت من الكنغولى بعبعا مخيفا فى دواخل الهلالاب حيث أصبح هذا الإسم يشكل لهم ( عقدة ) ولا ندرى ماذا سيكون التعليق فى حالة خروج المريخ بنتيجة إيجابية فى لوممباشى ( لم يخسر بخماسية مثلا ). *كل الضجة والهالة والتضخم الذى يحظى به مازيمبى سببه الإنتصار الكاسح والقياسى الذى سجله على الهلال فى مقبرته بأم درمان ولولا تلك الهزيمة البشعة لما نال مازيمبى هذا الحجم الضخم ولكان أكثر من عادى الكبير *فى سطور *من المفترض أن تشكل المعاندات والمعاكسات التى واجهت بعثة المريخ فى لوممباشى دافعا إضافيا عند لاعبيه فما تفعله إدارة مازيمبى قد يكون فى صالح المريخ و(رب ضارة نافعة ). *وإن كانت البعثة المريخية قد وجدت إهمالا وصعوبات فى مطار لوممباشى ورفضت الفنادق الفاخرة إستقبالها ( بتوجيهات عليا كما أفادت الأخبار الواردة من لوممباشى ) فمن الطبيعى أن تجد بعثة مازيمبى نفس هذه المعاملة فى مطار الخرطوم ومن الفنادق هنا *إلى متى يظل مازيمبى يستغل ضعف الإتحاد الأفريقى لكرة القدم ويمارس كل أساليب التعذيب و( اللف والدوران واللعب غير النظيف ). *ممثلو السودان الأربعة سيلعبون عصر ومساء غدٍ الأحد ونتمنى أن تأتى النتائج موازية لإنتصار الإرادة السودانية فى هجليج. [email protected]