منصات حرة فليذبحوا الذبائح إبتهاجاً بالحرب نورالدين محمد عثمان نورالدين [email protected] عندما إنفصل الجنوب كان الأجدي للدولة أن تتلفح بالسواد وتعلن الحداد في كل شبر من أرض الوطن لإنفصال جزء عزيز منها ولكن ماحدث لم يكن ليحدث لو كان النظام غير النظام ولو كان الحكام ليس الحكام فقصر النظر والتفكير الغير منطقي هو ديدن متخذي القرار الآن كيف بالله عليكم تبتهجون بإنفصال جنوب البلاد وتذبحون الذبائح فرحاً بقدوم إسرائيل وامريكا في جنوب السودان وماذا كان يتوقع الفرحون أن يحدث بعد الإنفصال فقد ظل هؤلاء يؤججون الفتن ويدعمون النعرات العنصرية والقبلية ويبنون الحواجز تلو الحواجز قطعاً لأي طريق يفضي للوحدة والسلام والعيش في وئام ونحن دولة واحدة والشئ الذي يؤكد أن لهؤلاء أجندة خفية عدم تركهم الجنوبيين حتي بعد أن أصبحوا بدولتهم المستقلة تحت علم إسرائيل ولم يتركوا شاردة وولا واردة إلا وتم نشرها في صحفهم لوعترت نملة فى تركاكا لوجدنا خبرها بالمانشيت العريض حتي أوصلوا البلاد إلي حالة حرب الآن فليهناْ دعاة الحرب أصحاب السلام العادل ودعاة الإنفصال والعنصريين وليذبحوا الذبائح وليحتفلوا بإحتلال هجليج وبإنطلاق شرارة الحرب في البلاد فهذا ماكان يسعون إليه وكل الدلائل والأفعال لاتقول غير ذلك ولعمري أن هؤلاء أول من سيتوارى عند الإستنفار ولن يكلفوا أنفسهم عناء الدفاع عن أرض الوطن فكل المصائب اليوم هي من تحت رؤوسهم إجتهدوا ليل نهار حتي يعطوا لإسرائيل وأمريكا دولة كاملة الدسم في أرض السودان الجنوبي ولاندري ماهو الثمن الذي أخذه هؤلاء من الإسرائليين لهذه الهدية ولظني إنها مجانية وكانوا مدفوعين بعاطفة عمياء عاطفة من زمن الجاهلية الأولي عاطفة التفرقة العنصرية والحقد الأعمي تجاه الجنوبيين وقالوا مالم يقله المتنبئ في الهجاء ضد الجنوب حتي ظننا أن الجنوب هي لعنة هذه البلاد ولكن الحقيقة التي ظهرت بكل جوانبها هي حقيقة أن اللعنة التي أصابت هذه البلاد هي لعنة العنصرية والجهوية والإستعلاء العرقي الذي كان سبباً فى إنشطار الوطن وفي تقديري أن كل هذه اللعنات كانت لها قوة دفع خارجية لها مصلحة في إحتلال إسرائيل لجنوب السودان فهل يعقل أن يترك الشمال الجنوبيين هكذا في ليلة وضحاها لتحكمهم الحركة الشعبية التي لاتعرف ألف السياسة والحكم من بائها وفي غمضة عين نجدها تؤسس لدولة ومؤسسات وقوانين ولوائح فكان الأجدي وجودنا هناك في جوبا ولكن التفكير الغير منطقي والعاطفة الجاهلية هي التى عجلت برفع العلم الإسرائيلي فى جنوبنا وستكون دولة الجنوب القاعدة الأساسية لإسرائيل في المنطقة ككل وكل هذا بسبب هؤلاء واليوم عليهم حصاد تدبيرهم وتفكيرهم فاليذهب أصحاب السلام العادل وليبحثوا عن عدلهم هناك وإني الآن في قمة الخجل لهؤلاء الذين لايظهرون إلا في الأوقات التي تحتاج لدبلوماسية وتفكير للتغبيش وخلق الفتن وعندما يأتي زمن الحصاد المر يتحمل تبعات أفعالهم المساكين من أبناء الشعب فدماء هؤلاء الشباب في هجليج والنيل الأزرق هي دين في أعناقكم إلي يوم الدين وآخر العلاج الكي فلاسلام ولا إطمئنان في وجود هؤلاء العنصريين بيننا حتي بعد إنفصال الجنوب وحتي بعد إنشطار السودان لدويلات لأن قمة سعادتهم في الحروب .. مع ودي ..