[email protected] *الإنهيار هو السقوط الداوي،إلا أننا في السودان وبما أننا نختلف عن العالمين في كل شي خاصة في خيباتنا،يتأتى إنهيارنا لا أقول في ظل وإنما تحت جحيم النظام الحاكم هذا بجلاجل، لجهل النظام بإدارة شوؤن البلاد والعباد ،أو لعدم إكتراثة لما يدور من إنهيار ،إبتداً بإحتراق الاطراف ،وإنقسام البلد، وليت آخرها الإقتصاد ،حتى يذهبوا إلى المجهول ،وتذهب ريحهم ،ويأتي الله بقوم لا يكونوا أمثالهم. *إنهارت قيمهم ،ومبادئهم، وأخلاقهم ،لذلك الغريبة ألا تنهار البلاد!!،والغريبة أنهم لا يزالون يعتقدون في أنهم ملائكة إصطفاهم الله لحكم هذا الشعب المسكين!!. *إنهارت شعارتهم التي صدّعونا بها سنين عددا يوم إنكشف ستارهم عن جشعهم، وطمعهم ،وظلمهم لهذا الشعب ،وصالحهم ،أو قل طالحهم الخاص !! الذي ملأوا به جيوبه، و(كروشهم)، ولا يزال لسان حالهم يفضح طمعهم ،ويقول :هل من مزيد ؟ لأنهم كالنار التي لا تشبع!!. *إنهار مشروعهم الذي ظنوه (حضاري) فكشف الله عنه غطاء الزيف بصباح ،وما الإصباح عن هذا الوطن ببعيد، فكان(وداري) من الودار أي الضياع مما قذف بالبلد في أحضان المجهول ،الذي حتماً سيقود البلاد والعباد إلى الهلاك، والضياع إن إستمرت هذه الساقية الحزاينية مدورة على وتيرتها هذة. *إنهارت بويتاتنا الكبيرة بدنياواتها الرحيبة ودينها السمح قبل مجيئ هؤلاء ابحث عن وازع الدين في من لا يملك قوت وجبته الواحدة بينما تطاولت بويتاتهم في كافوري والمنشية وماليزيا وغيرها. *إنهارت النخوة في الرجال!! فإنهارت الحرة في الطرقات على الرصيف بحثاً عن المال في جيوب أشباه الرجال!! وإنهارت الدمعات أنهار !! ،ولعمري لا يصور هذا إلا العجز ،والعاجز من لا يستبد ويثور لكرامته ولو ليوم واحد ضد الظلم والإستبداد. *أخيراً إن نعى الناعي إنهيار الإقتصاد،فقد إنهار له أخ من قبل وهو العصبة أو عصبية الملك ، لاحظ التآكل والصراع من الداخل على مستوى المركز والأمصار المختلفة هسع في زول جاب سيرة كرم الله وقبل كل ذلك قد إنهارت الثوابت التي نادى بها السلطان ومعاذ الله أن تنهار الثوابت التي نادى بها الرحمن. *سؤال معطوب !! *هل إنهارت القلوب ؟ *أم أين تكمن العيوب ؟